أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - سمير القنطار عاشق فلسطين














المزيد.....

سمير القنطار عاشق فلسطين


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس كغيره من العشاق كان, لم تتسن له الأيام, أو لم تكفه, فهو احب المقاومة والشعب وفلسطين ،, عشقها حتى الثمالة شهادةً, و كان حين يغازل بندقيةً, يغمز من طرف فلسطين, لأن لا لشيء إلا أن فلسطين موسومة في كل ملامحه, في بسمته, في ثنايا جسدها, في روحه،هو سيد الأسرى وعميدهم، وهو المناضل الصنديد، وشيخ الشامخين المعتزين بمقاومتهم، والرافض لسايكس بيكو، والعربي اللبناني الفلسطيني سمير القنطار عاشق فلسطين، الذي قال عند إطلاق سراحه من معتقلات الاحتلال الاسرائيلي،ما خرجت من فلسطين الا لأعود إليها،ولأنه عنوان المقاومة، ترصّد الكيان، وربما عملاؤه، لبطل المقاومة وفلسطين سمير لقنطار ، وأطلقوا عليه صواريخ غادرة أدت لاستشهاده.
سمير القنطار الرجل والقائد والمناضل الذي حمل البندقية وهو ابن الرابعة عشره انتمى الى مدرسة الكفاح والنضال جبهة التحرير الفلسطينية وقاد عملية بيسان في الاردن وامضى ثمانية اشهر في الاعتقال وبعد الافراج عنه قاد عملية الشهيد القائد جمال عبد الناصر لأبطال الجبهة في 22 / 4 / 1979 ، حيث شكلت العملية نقطة تحول هامة في مسيرة الكفاح الفلسطيني هذه العملية التي اشرف عليها الشهداء القادة الامين العام ابو العباس والقائد الشهيد سعيد اليوسف وحسب الخطة المرسومة نفذت العملية واوقعت في صفوف العدو عدد كبير من القتلى والجرحى واستشهدا انذاك اثنان من ابطال العملية واسر القائد سمير القنطار بعد اصابته و القائد احمد الابرص وامضى سمير 29 عاما من الاعتقال، حيث افرج عنه في صفقة الاحرار التي قامت بها المقاومة بقيادة حزب الله ، وانتمى للمقاومة بعد الافراج عنه ، حيث اغتالته قوات العدو بعد 7 سنوات من تحرره من سجون المحتل ، لان القائد الشهيد ارعب الاحتلال من خلال مقاومة الجولان.
ونحن اليوم امام الذكرى السنوية لرحيل فارس من فوارس المقاومة نقف امام انتفاضة الشعب الفلسطيني الذي احبه سمير القنطار ، انتفاضته بمواجهة وعد ترامب وبوجه الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنية ، هذه الانتفاضة التي تقدم التضحيات من خلال الإرادة الجماهيرية العارمة بالمواجهة في مقابل الموقف الرسمي لبعض الانظمة العربية ، حيث فضحت عمق تورط بعض هذه الانظمة في مشروع تصفية القضية الفلسطينية، الا ان موقف لبنان الرسمي والشعبي واحزابه وقواه الوطنية ومقاومته ومعهم موقف سوريا والعراق والجزائر والشعوب العربية، وهذا يتطلب من الجميع الانتماء ووضع خطط واضحة للعمل القومي، فمستقبل القدس لا تحدده دولة أو رئيس، بل يحدده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية.
ونحن في ذكرى عاشق فلسطين نقول ان الجماهير تمضي الجماهير في هبة شعبية على أرض فلسطين يتسع مداها كل يوم، وتفرز أشكالاً أكثر تعدداً وإبداعية للعمل الوطني، وتمضي أكثر لتشكل أرضية لموقف فلسطيني بإمكانه أن يكون صلب، ونحن نتطلع للجميع ان تراهن على عنفوان الجماهير، وفي المشهد العربي تعود القدس والقضية الفلسطينية عنوانا لتلعب دورا كعنوان كسر لكل معادلات الاصطفاف الطائفي والمذهبي، وأداة ناجعة لإعادة تصويب بوصلة الشعوب.
من هنا نرى ضرورة استمرار وتصاعد الانتفاضة وتعزيز وتطوير الهبة الشعبية العربية والعالمية وما اعطته من تأثير كلمة السيد حسن نصرالله التي أوضح فيها برنامج مواجهة العدو وقرار ترامب، فالتحدي الكبير يستدعي استراتيجية ملهمة قادرة على تحقيق أوسع التفاف شعبي حولها، وقابلة للتحقيق، ترسم سقف سياسي قائم على توزيع الأدوار والأعباء بين مختلف هذه القوى العربية ، وتعزز العامل الجماهيري وترفع من قدرة الشعوب على حمل اعباء هذه المواجهة، وتعزز طاقتها في الصمود.
سمير القنطار مارس حبه إلى فلسطين ،ولن يكون كغيره من عشاق قضية مركزية للامة, كما كان عاشقاً للحياة معها, يذرع الحياة كفاحاً و كفاحاً خارج حدود جسد فلسطين المثقل بالآلام, لم يغير بوصلته، وجعلها دوما متجهة إلى حيث يكون الاحتلال الصهيوني، مقاوما، فيما تاهت بوصلات غيره وتغيّرت، وتناسوا فلسطين وخطر الكيان الصهيوني، فيما لم ينسَ القائد الشهيد سمير القنطار، بوصلته والمقاومة، التي آمن بها وشهيدا في الثانية والخمسين من عمره.
لا أعتقد أن الكلمات يمكن أن تفي الشهيد القائد سمير القنطار، لأنه آمن بعدالة القضية الفلسطينية، وبايع نفسه، لكي يكون شهيدا، فداء لذاك الحق، فسمير قنطار، شاء من شاء وأبى من أبى، عميد الأسرى، وابن المقاومة، ورأس حربتها، وسيبقى عنوانا عروبيا حاضرا في نفوسنا ونفوس كل المناضلين.
ختاما : فلسطين اشتاقت لسمير القنطار, وسيبقى الرهان على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية واحرار العالم ، لأن قدرتهم على كسر كل معادلات الردع والإحباط، فهذا الشعب الفلسطيني العظيم الذي يقدم الشهداء لهو قادر على الانتصار على الاحتلال ومشاريعه وتحقيق العودة والحرية والاستقلال.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة ان تتحد كل الجهود لمواجهة المرحلة المقبلة
- الحزب الشيوعي اللبناني تاريخ مجيد ومسيرة متجددة
- لينا بعلبكي مناضلة استحقت إعجابنا
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- والتقيم التجربة
- عبد الناصر .. وعملية القدس
- انتفاضة الاقصى وخالد علوان
- حتى نستفيد من دروس النصر
- في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر
- فلسطين تكتب رسالتها بالدم
- العودة الى مسار المفاوضات لمصحلة من
- سعيد اليوسف صاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة
- في ذكرى الاجتياح صمود وتلاحم وحكاية مجد
- هزيمة حزيران .. ومقاومة مستمرة
- منظمة التحرير الفلسطينية ومرحلة التحرر الوطني
- ابو جهاد الوزير تاريخ في النضال الوطني والقومي
- نظرة تقويمية للمؤتمر الثامن لليسار العربي في تونس
- يوم الارض بوصلة النضال
- كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه
- تحية وفاء للمرأة في يومها العالمي ونضالها المجيد
- سمير شركس ابن مدرسة وطنية وقومية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - سمير القنطار عاشق فلسطين