أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مهدي نعيرات - دراسة القانون في فلسطين وتحديات الواقع في طريقها للكارثة !














المزيد.....

دراسة القانون في فلسطين وتحديات الواقع في طريقها للكارثة !


مهدي نعيرات

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 19:58
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في إستظهار الحقائق لتحقيق العدل وتأكيد سيادة القانون ، ويطلق على من يمارس مهنة المحاماة محامي ويسمى أيضا "القضاء الواقف".
وهى مهنة قائمة على تقديم المساعدة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين في اقتضاء حقوقهم والمساعدة في العمل وفقا للقوانين المتبعة في كافة المجالات والدفاع عن حقوق الغير والتوعية القانونية للمواطنين بحقوقهم وواجباتهم.

عندما يتخرج طالب القانون او الحقوق من احدى الكليات في الوطن ( البالغ عددها 9 كليات في الضفة و 3 في غزة ) يظن في بداية الامر ان طريقه قد انتهى ، وما ان يستيقظ من فرحة التخرج إلى ان يقع في مستنقع البحث عن محامي مزاول ! والتي هي اصعب من مرحلته الجامعية كالذي يبحث عن إبرة في كومة قش ، حيث يشترط في المحامي المزاول ان يكون قد مضى على مزاولته 5 سنوات ويدرب لديه متدربين فقط .
بالإضافة الى ذلك يمنع المحامي المتدرب _ ان وجد محامي ليدربه _ من العمل في أي مجال ويقوم بحلف اليمين على ذلك ، وكان اهله قد علقوا عليه الأمل في مساعدتهم بعد التخرج ليصدم بالواقع انه لا يزال يشكل عبئا عليهم ولا يزال يأخذ مصروفه اليومي منهم لمدة سنتين وربما لا تتوفر لدى بعض المحامين تكاليف المواصلات ليعيش مرحلة " وهم الوظيفة " ، بالتالي على النقابة التفكير بتحسين وتطوير التدريب، وتوفير رقابة ذاتية عليه !

يلاحظ أن سوق العمل في مهنة المحاماة تحديدا يستوعب رقم محدد من المحامين ، وحسب دراسات منتشرة عبر الإنترنت ،تشير ان عدد المحامين الفلسطينيين يتصاعد بشكل كبير جدا , و أن سوق العمل الفلسطيني في مجال مهنة المحاماة بدء ينهار بسبب الزيادة الكبيرة في الاعداد التي تنمو تدريجيا حيث وصلت ارقام المحامين المزاولين الى درجة الذروة مقارنة بالسوق الفلسطيني الضعيف في مجال مهنة المحاماة .. و هذا ما يدفع المحامي الى قبول أي عروضات من أي الموكل و بالتالي سيؤثر سلبا على سمعة المحامي بشكل خاص و على مهنة المحاماة بشكل عام .
إن اعداد المحامين الان في الالاف ولكن ليست هنا المشكلة وحسب ، وانما في العدد الكبير الذي ينتظر ان ينهي الفترة الدراسية لنيل درجة البكالوريوس في القانون ، حيث حسب تقديرات يقدر عدد الطلاب الذين يدرسون في كليات القانون في داخل وخارج فلسطين ب 15 ألف طالب قانوني ، و ما زلت أقول ان المشكلة لا تمكن هنا ايضا و انما في زيادة التدفق الى كليات القانون كبير جدا، الى اين سيصل هؤلاء , و هل فعلا سيبدعون في أعمالهم التي في أحلامهم فقط .. السوق الفلسطيني في مجال مهنة المحاماة بدأ يشكو فعلا من نقص في الأعمال وان السوق الفلسطيني غير قادر على استعياب المحامين الجدد .

ما الحلول ؟ هل تكمن في وقف التدريب ؟ ام رفع سعة المحامي المزاول ليدرب 3 متدربين ؟ ام تقليل شرط المزاولة للمحامي من 5 سنوات الى 3سنوات ؟ ام رفع معدل القبول في الثانوية العامة ؟ ولكن رفع معدل القبول يؤدي بالطالب الفقير المحتاج الى عدم قدرته بجانب قدرة الطالب القادر على دراسة الموازي .

على النقابة ان تجد حلا مناسبا عادلا ولا يضر أي طرف دون استخدام أي إجراءات تصعيدية او تعسفية ضد الطلاب المتدربين الذين يريديون تحقيق احلامهم في ان يصبحوا محامين مزاولين و دون توجيههم الى سوق البطالة وتوفير فرص في الوزارات والمؤسسات والجامعات أمام خريجي الحقوق، وانا من وجهة نظري الخاصة يجب على النقابة الاعتراف بكليات القانون التي تلتزم بشروط نقابة المحامين ، وايقاف استقبال الطلاب الجدد في كليات القانون بقرار وطني سيادي وانشاء لجنة خاصة لدراسة متطلبات السوق على سبيل المثال ليبيا اوقفت كليات القانون فترة لايجاد حل للوضع القائم .



#مهدي_نعيرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة القانون في فلسطين وتحديات الواقع في طريقها للكارثة !


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مهدي نعيرات - دراسة القانون في فلسطين وتحديات الواقع في طريقها للكارثة !