أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - في الذكري الأولى لوفاة شاعر المنصورة صفي الدين ريحان














المزيد.....

في الذكري الأولى لوفاة شاعر المنصورة صفي الدين ريحان


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 16:20
المحور: الادب والفن
    


عاشق البدلة الكاكي.. الشاعر والزجال صفي الدين ريحان
بقلم الكاتب/ محمود سلامة الهايشة - عضو نادي أدب قصر ثقافة المنصورة [email protected]

هو الشاعر الراحل صفي الدين ريحان (المولود 3/9/1943 – والمتوفي 28/12/2016)، عضو اتحاد كُتابّ مصر وعضو جمعية المؤلفين والملحنين بباريس، صاحب الابتسامة الدائمة، محب لتراب وطنه مصر، عاشق لجيش بلاده، ناشط أدبي، ما من مناسبة أدبية صباحية (أصبوحة) أو مسائية (أمسية) إلا وكان حاضراً وبقوة، يلقى بأشعاره وقصائده، المهم أن لم يخص الجيش بقصيدة كاملة فعلى الأقل يلقى بمفتتح شعري يظهر فيه مدى اعتزازه وفخره للجيش المصري العظيم، ويرمز له بالبدلة الكاكي التي يرتديها الضباط والجنود، رفقته رحمه الله في مناسبات أدبية وثقافية نظمها قصر ثقافة المنصورة واتحاد كُتابّ مصر فرع الدقهلية ودمياط وأتيلييه المنصورة للفنون والثقافة...الخ، كان ودوداً خفيف الظل، ولكنه ثائراً غيوراً على مصر وترابها وجيشها، فهو أصبح غائب حاضر، غائبا بجسده لأنه فارقا إلى الرفيق الأعلى، ولكنه حاضر بمواقفه وكلامه، ومع مرور الأيام والسنين تحدث مواقف على كافة الأصعدة وخاصة منها السياسي والاقتصادي فيتذكر كل من زامل وصادق "صفي الدين ريحان" ردت فعله وثورته وانفعاله والذي كان في وقتها غريب وعجيب، ولكن الآن نقول "لا" فهو كان على حق، ونحن لم ندرك المعنى الكامل لتصرفه هذا وموقفه ذاك، فدائما ينظر الإنسان للأمور من جانب واحد فقط.
هذه المقدمة التي تبدو طويلة، هي عبارة عن شهادة بسيطة جداً مني عن ما كنت اسمعه واره من خلال مرقبتي لهذا الشاعر الكبير، وسوف أبرهن بالدليل القاطع على كل كلمة كتبتها عنه من خلال الاستشهاد بأشعاره وأزجاله رحمه الله.
ومن النماذج التي عبر فيها عن عشقة للجيش في قصيدته "لا للشاطر والمشطور" والمنشورة بتاريخ 22 أبريل 2012، والتي يقول في مطلعها:
من يختار لمصر رئيسا .... مصري القسمات وقـــور
من بين الجيش المصري .... من صلب حمائم وصقور
منضبط الخطوات مهاب .... متقد الخطوات جــسـور
وينشد بفخر وزهو لحبه لوطنه وأرضه ولمدينته المنصورة، فهيا نقرأ سويا بعضا من أبيات قصيدته "ويا وطني دمت حراً أبيا" والتي كتبها في 5 ديسمبر 2007:
ودعني أباهي بيوم الفخار .... وأزهو وأشدو ليوم الجهاد
بمنصورة الحق أرض الأباة .... وأرض السماحة والاتحاد
وتسمو بملحمة الانتصار .... ونجني قطوف المنى والمراد
كل ما كان من مشاعر فياضة تجاه وطنه وحماة الوطن، نتيجة طبيعية لأي شخص يجتمع فيه العوامل التي توفرت في الشاعر صفي الدين ريحان، فهو من الجيل الذي عاش فترات انكسار وانتصار جيشه، فهو من جيل حرب أكتوبر، من لبس البدلة الكاكي وخاض بها الحرب وانتصر فلابد أن يقضي ما تبقى من عمره في عشقها لآخر لحظة في حياته، وهذا ما حادث مع شاعرنا الراحل، ففي في تصريحات خاصة له لـ"البوابة نيوز" بتاريخ 8 يونيو 2014 قال: "أعاهد السيسي باسم جيل أكتوبر على أن نظل أوفياء، وسوف نكون دروعًا تحمي مساره بصدورنا". وأشار ريحان إلى أن كل المطالب الخاصة بالمثقفين في هذه الفترة من الممكن تأجيلها، فالعمل فقط هو المطلب الأساسي حتى تسير المسيرة نحو نجاح مصر ونهضتها. كلما بأن الشاعر صفي الدين ريحان قد شارك الجماهير المصرية التي تواجدت بميدان التحرير في الثلاثين من يونيو 2013.
وقد كتب أيضا الدراسات والمقدمات النقدية الشعرية، ومنها على سبيل المثال دراسة بعنوان "القول المسطور بين الجائز والمحظور وقراءة لما بين السطور في أشعار الشاعرة عزة سلو(الشهيرة بـ ميمي قدري).
وقد كتب عن رؤيته ورسالته عن/في الشعر ببعض الأبيات الشعرية:
الشعر دعوة خير وسلام
وعلامة بيضا على الأيام
الشعر أخد وعطا وصدام
مش ارتزاق ولا رص كلام
الشعر بلسم للأحزان
الشعر هز قصور الجان
الفقير إلى الله
صفي الدين ريحان
في ختام تلك السطور البسيطة للحديث عن شخص وإبداع الشاعر الفنان صفي الدين ريحان، لا نستطيع أن نقول أننا قد رصدنا كل شيء عنه، أو احتوينا كل ما كتب، فلا يمكن من خلال دراسة أو عدة دراسات بقلم كاتب أو طائفة من الكُتابّ أن يغطوا ما كتبه شاعر أو أديب على مدار أكثر من نصف قرن من الزمان، ولكن القليل على القليل – والمحاولة تلو الأخرى، ستؤدي بالتأكيد بعد فترة من الوقت لبناء محتوى إبداعي موازي لما أخرجه المبدع الأصلي الذي دفع كل هؤلاء للكتابة عن فنه، رحم الله صفى الدين محمد فكري السيد ريحان.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي أدب بيت ثقافة بني عبيد ملئ بالمبدعين في كافة أشكال الإب ...
- زهرة المدائن وسنابل القمح بديوان ألغاز متاحة للشاعر محمد الش ...
- فضفضة ثقافية (404)
- فانتازيا مشاهد الاستشهاد بقصة -غادة آخر الليل- للكاتبة دعاء ...
- فضفضة ثقافية (403)
- القاصة هبه فوزي وقصتها التيير الأزرق وأحلام الطفولة
- الانتقال بمكان القصة من الواقع الحقيقي إلى الواقع الافتراضي ...
- وجع طازج يؤدي لموت طازج قصة ل عبدالباسط سعد عيسى
- إشكالية الفقر والجوع في قصة فتاة القمامة للقاصة شيرين عابدين
- قصة سارة الدمشقي للكاتبة صفاء عبدالمنعم.. من قصص السير الذات ...
- فضفضة ثقافية (402)
- فضفضة ثقافية (401)
- فضفضة ثقافية (400)
- فضفضة ثقافية (399)
- فضفضة ثقافية (398)
- قراءة في وشوشات واهنة لسمير الفيل
- قراءة في أقاصيص أحمد الزلوعي
- فخ الواقعية ل محمد عبدالله الهادي
- فضفضة ثقافية (397)
- قلب دائرة فكري عمر الفلسفية الفانتازية


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - في الذكري الأولى لوفاة شاعر المنصورة صفي الدين ريحان