أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - القاصة هبه فوزي وقصتها التيير الأزرق وأحلام الطفولة














المزيد.....

القاصة هبه فوزي وقصتها التيير الأزرق وأحلام الطفولة


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 5678 - 2017 / 10 / 24 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


قراءة في قصة التيير الأزرق لـ هبه محمد فوزي
بعبارة غير متوقعة، وهي مطلع اغنية من أغاني الأطفال الشهيرة بمصر، بدأت القاصة "هبه محمد محمد فوزي" قصتها المنشورة في موقع بتانة "التيير الأزرق" http://www.battana.org/Participation_Details.aspx?index=jC3e92tsIB8= ، حيث كتبت " بابا جاي امتى جاي الساعة ستة راكب ولا ماشي"، بالطبع العبارة الأولى بالقصة القصيرة تمثل ضربة البداية، فكلما كانت مدهشة اثارت فضول القارئ لمتابعة ما ورائها من سرد... أبطال القصة طفلان واختهما وابيهم.. لذا فمن الجائز ان نعتبر ان تلك القصة تصلح للطلائع بجانب الكبار أيضا.
تدور أحداث القصة في يوم من أواخر أيام الشتاء قبل أن يأتيَ الربيع، المكان الشارع المؤدي إلى محل الملابس لشراء لبس جديد للأطفال الثلاثة.. ترصد القصة عدة قيم تربوية أهمها عدم الكذب خاصة من الآباء، والحديث بالصدق دائما، حتى لا يتعود الطفل منذ صغره على الصدق، حتى وإن كان الكلام الصريح قاصي ولكنه سينجي الإنسان من ويلات الكذب مستقبلا.
وتمتاز الشخصيات في قصة "التيير الأزراق لهبه فوزي بتوفر الأبعاد الثلاثة، وهي: البعد الجسمي: وصفت الكاتبة الأبعاد الجسمية للشخصية في القصة (لا يدور في ذهنهما أيُّ همٍ أو قلق. يأسا من مشاركة أختهما –الأكبر قليلاً- غنائهما و قفزاتهما. تمشي و لوحها في يدها كما هو)، حتى تكون الرؤية والتصور أوضح للقارئ. البعد الاجتماعي: قامت بوصف الشخصية من الناحية الاجتماعية حينما وصفت الأب وعلى لسانه عندما أجاب ابنته صاحبة التيير الأزرق ("سُلفة المكتب متكفّيش غير هدومك أنتِ و اخواتك")، من خلال الحديث عن طريقة تعامله مع الآخرين كأبنائه، والحديث عن ظروفه التي يعيش بها، لأنها تكون مهمة من أجل الحكم على الشخصية. البعد النفسي: وفيها وصفت القاصة الشخصية من الناحية النفسية، أي من ناحية السلوكيات، ومزاج الشخصية، والهدوء و الانطوائية وغيرها من التصرفات الأخرى، حيث اختتم قصتها بالفقرة التالية: "حينها عرفت و فهمت ما هو الوجع... هو قلبٌ يهوي في حفرة عميقة و عجزٌ أن يصرخ أو يتشبث بشيء. سقطت الدمعتان على أسفلت الشارع و بعجز الأطفال لم تجد سوى أن تضغط بيدها الصغيرة على يد أبيها الخشنة الرقيقة، و ترفع إليه يدّها الأخرى مقدمة له لوح الشوكولاتة". وقد جاء عنوان القصة موفق تماما، حيث أنه يناسب الجو النفسي لإحدى بطلاتها، بل ويمثل المحور الرئيسي الذي تدور حوله فكرة القصة.
قراءة وتحليل: محمود سلامة الهايشة – كاتب وباحث مصري، [email protected]



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال بمكان القصة من الواقع الحقيقي إلى الواقع الافتراضي ...
- وجع طازج يؤدي لموت طازج قصة ل عبدالباسط سعد عيسى
- إشكالية الفقر والجوع في قصة فتاة القمامة للقاصة شيرين عابدين
- قصة سارة الدمشقي للكاتبة صفاء عبدالمنعم.. من قصص السير الذات ...
- فضفضة ثقافية (402)
- فضفضة ثقافية (401)
- فضفضة ثقافية (400)
- فضفضة ثقافية (399)
- فضفضة ثقافية (398)
- قراءة في وشوشات واهنة لسمير الفيل
- قراءة في أقاصيص أحمد الزلوعي
- فخ الواقعية ل محمد عبدالله الهادي
- فضفضة ثقافية (397)
- قلب دائرة فكري عمر الفلسفية الفانتازية
- حسام المقدم يجعل كوب القهوة الحزين يغني!!
- فضفضة ثقافية (396)
- فضفضة ثقافية (395)
- عن مؤسسة شمس -صدر- ديوان ابن ماضي و نساء نحو القمة
- فضفضة ثقافية (394)
- الخوف من الفهم.. سمة الحوار الإلكتروني!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سلامة محمود الهايشة - القاصة هبه فوزي وقصتها التيير الأزرق وأحلام الطفولة