أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورس كرزم - ترامب والقدس: استعادة القدس واستعادة العقل (وجه نظر غير -سياسية-)














المزيد.....

ترامب والقدس: استعادة القدس واستعادة العقل (وجه نظر غير -سياسية-)


نورس كرزم
باحث وموسيقي متخصص في علم الدماغ والأعصاب

(Dr. Nawras Kurzom)


الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 16:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


استرجعتُ اليوم، مصادفةً، ذكرى قديمة عندما قابلني صحفي أجنبي وأنا في عمر الثالثة عشر، بمناسبة نشري قصة للأطفال آنذاك، وقلتُ له في ذلك الحين:
"When the Israelis began to build their wall, I began to realise that although they can trap us physically, our minds are still free"
التقرير الكامل والذي قلتُ فيه هذه العبارة آنذاك، منشور في صحيفة الغارديان، والرابط في أسفل هذا المنشور.
أنا لستُ سياسيّاً، ولا أعتقد أني سأكون يوماً، فهمّي الشاغل هو دراسة الدماغ البشري تشريحياً ووظيفياً والموسيقى إلى جانب ذلك. إلا أنّي مُسيّس، بمعنى أني وُجدتُ في سياقٍ تاريخي استعماري له خصوصيّته، وبناءاً عليه فإن لي رأياً فيما يحصل، في زمنٍ أصبح يصعبُ فيه تمييز "السياسي" من سواه، وبعد أن استمعنا إلى "سياسيينا" لعشرات السنين دون جدوى، ربما آن الأوان أن نُحلل ظاهرتنا الفلسطينية الفريدة من زوايا جديدة غير مطروقة إلا فيما ندر (وعلى الأرجح بشكلِ متعمّد). سؤالي الأساسي هو، هل قرار كقرار ترامب الأخير، هو قرار فجائي يثير السخط والانتفاضة، أم هل هو محصلة إجراءات وتمهيدات تم إهمالها على مدار عشرات السنين؟ لماذا يعوّدوننا على الانتفاضات السريعة والهبات المؤقتة، ولا يزرعون فينا قيم التغيير الجذري؟. أعتقد، ومع الاحترام لجهود الجميع، بأن الكولونيالية الغربية تتخذ قراراتها كما تشاء، وفي ذات الوقت تتحكم بردود أفعالنا كفلسطينيين، وهنا المعضلة العجيبة. لقد وقعت الشعوب العربية، ومنها الشعب الفلسطيني، ضحايا لتدريب عقلي غربي استمر عقوداً طويلة، درّب فيه هذه الشعوب على كيفية التصرف كما يحلو لهم. وفي سياقنا الفلسطيني تحديداً، امتازت هكذا عملية بالتدريجية الخبيثة: تم تعديل المناهج منذ المراحل المدرسية كي تكون وسائل للتلقين والحشو المعرفي الفارغ، تمت زيادة التخصصات الجامعية من قبيل: الجندرة، حل الصراع، وتهميش تخصصات أخرى مثل: الفلسفة والفيزياء، وتم تهميش أدوار اجتماعية معينة مثل أدوار المعلمين...الخ، إذن كيف لفرد أتم هذه المراحل السابقة، والمتحكّم بها غربياً، بتسليم أعمى، من أن يدرك بأنه فردٌ حر، وبأن له حرية اتخاذ ردود الأفعال كيفما شاء، وبدون توجيهٍ من المحيط الخارجي؟
أقولها مرة ثانية، حرية العقول سابقة على حرية الجغرافيا، فلننتفض على مناهجنا وتركيبة مؤسساتنا قبل أن ننتفض بطرق أخرى.
-رابط التقرير المنشور في صحيفة الغارديان عام ـ 2005، بعنوان: "We are trapped, books free our minds" https://www.theguardian.com/world/2005/dec/11/israel



#نورس_كرزم (هاشتاغ)       Dr._Nawras_Kurzom#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتاب -دهاليز النفس وشذرات فلسفية- عن درار الرعاة/ رام ا ...
- الكذب بوصفه أداةً للصدق
- تأملات نهاية العام 2014- نورس كرزم
- السيد المسيح- التعاليم الثورية المُغيّبة (1)
- نبضُ المساء
- خليل السكاكيني: إطلالة على أبرز محطات حياته
- كيف تتشكل نظرتنا تجاه العالم؟ (من وجهة نظر ديالاكتيكية)
- هل تظهَر؟
- تأملات في فلسفة الزواج
- ورطة غرامية: ما بين العشق والاحتلال


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نورس كرزم - ترامب والقدس: استعادة القدس واستعادة العقل (وجه نظر غير -سياسية-)