أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورس كرزم - تأملات نهاية العام 2014- نورس كرزم














المزيد.....

تأملات نهاية العام 2014- نورس كرزم


نورس كرزم
باحث وموسيقي متخصص في علم الدماغ والأعصاب

(Dr. Nawras Kurzom)


الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


تأملات نهاية العام 2014

نورس كرزم

تَعمُّ المكان رائحة دخان الأراجيل، فأمعن النظر في خيوط الدخان التي تتشكل كلما نفثتُ بقوة من أرجيلتي في المقهى الذي ارتاده وسط مدينة رام الله المحتلة. كلما محّصتُ النظر في تشابك خصلات الدخان، تراءت لي صور ماضية، ممزوجة بانفعالات متشظّية بين خيالات الصور.

وأنا على مشارف نهاية عام 2014، اتطلّعُ إلى الخلف، وأحوّل الذكريات إلى كرات أمسكها بيدي، وأنظر إليها بعين فاحصة متمعّنة…بدايةً، كان العام المنصرم آخر احتكاك لي مع جامعة بيرزيت، اذ امضيتُ خلاله آخر فصل لي في تخصص علم النفس. وقد حاولتُ خلال فصلي الأخير في الجامعة، أن أتمهل في دراستي لمساقاتي الأخيرة، بُغية الاستمتاع والتلذذ بمشارب المعرفة المختلفة. وقد حزت مع نهاية الفصل على درجة الأول على كلية الآداب، وهو أعلى معدل أحوزه خلال جُلّ فترة دراستي في جامعة بيرزيت (94.4). وإلى جانب المساقات التي حرصت على دراستها بعناية، كان سيميناري في علم النفس، والذي عالجتُ فيه مسألة قلما طرقت في سياقنا العربي المُتآكل: علم نفس الموسيقى. ولعل أبرز إنجاز ملموس لي في هذا المضمار، هو خروجي بنظرية جديدة في هذا الميدان، دعوتها نظرية نورس ك. حول علاقة هيكلية المبنى العام للمقطوعة الموسيقية والنوع الموسيقي المفضل بالتحصيل الأكاديمي، التوافق النفسي والانتماء السياسي للطلبة الجامعيين في سياقنا. وفور انتهائي من كتابة وإعداد سيميناري، سرت في أوصالي رعشة الابتهاج وأنا أعيد قراءة ما كتبت، والذي تخطى المائتي صفحة.

ثم أتى تخرجي من جامعة بيرزيت بامتياز، ورغم امتناعي عن المشاركة في مراسيم احتفال التخرج، إلا أنّي لا أنكر ما اعتمل في باطني من تحولات سيكولوجية كمؤشر على إنهائي لمرحلة وابتدائي لمرحلة جديدة.

ولم تكد تمضي فترة وجيزة، حتى تم توظيفي في مدرسة الفرندز للبنين في رام الله كمدرس لمنهاج ال (IB) العالمي، وتحديداً في تخصص العلوم الإنسانية والفلسفة (نظرية المعرفة)، وهي بمجملها تجربة جميلة، ولا يساورني أدنى شك بأنها ستترك في نفسي أثراً جلياً مع مرور الزمن.

تخللت هذا العام أيضاً عدة نشاطات موسيقية لي، لعل أبرز ما أذكر منها هي عروضي الموسيقية مع الفنان الفلسطيني عمر كمال، والتي أخذت هيئة جولة موسيقية على امتداد فلسطين المحتلة (الناصرة، بيت لحم و نابلس).

لقد عجّ العام المنصرم بلا ريب بشتى ضروب الانجازات على ثلاثة أصعدة أساسية: الصعيد الأكاديمي، الصعيد الفني و الصعيد المهني. أخيراً، أود –وأنا أحصي ما تبقى من دقائق على نهاية هذا العام- أن أهدي جميع ما حققته في هذا العام أولاً إلى والدي العزيزين، إذ لولا تضافر جهودهما وعنايتهما لما نطقتُ حرفاً، وثانياً إلى روح خالي الشهيد المهندس جورج ثيودوري، الحاضر دوماً في صميم كياني كمنارة أسير على هديها كلما عصفت بي الحاجة لإلهامٍ، وكحلقة في الذاكرة الجمعية التي تشدني على الدوام إلى استذكار جميع من سقطوا دفاعاً عن ثرى الوطن. وثالثاً، إلى روح طيبة ملازمة لوجداني على الدوام، والتي ستكشف الأيام قريباً عن كنهها، وعن كنهي…



#نورس_كرزم (هاشتاغ)       Dr._Nawras_Kurzom#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد المسيح- التعاليم الثورية المُغيّبة (1)
- نبضُ المساء
- خليل السكاكيني: إطلالة على أبرز محطات حياته
- كيف تتشكل نظرتنا تجاه العالم؟ (من وجهة نظر ديالاكتيكية)
- هل تظهَر؟
- تأملات في فلسفة الزواج
- ورطة غرامية: ما بين العشق والاحتلال


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نورس كرزم - تأملات نهاية العام 2014- نورس كرزم