أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - الاعلان العالمي لحقوق الانسان ...يوم احتكم البشر لبوصلة الكرامة














المزيد.....

الاعلان العالمي لحقوق الانسان ...يوم احتكم البشر لبوصلة الكرامة


خليل ابراهيم كاظم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 09:34
المحور: حقوق الانسان
    


الاعلان العالمي لحقوق الانسان ...يوم احتكم البشر لبوصلة الكرامة
خليل ابراهيم كاظم الحمداني
باحث في مجال حقوق الانسان
في سؤال مشاكس عن جدوى الاعلان العالمي لحقوق الانسان في حياتنا كبشر على هذي الارض ..ترى هل استطاع هذا الاعلان كبح جماح الانتهاكات التي تطال البشر؟ او هل ان مسار الانتهاكات التي تمس كرامة الانسان او ان وجوده سيسير قدما نحو الاضمحلال ما دام لدينا مثل هذا الاعلان؟ وردنا سيكون بسيطا وبلا تعقيد نعم سيكون وجودنا اكثر هشاشة في ما لو لم يكن هناك اعلان توافقت عليه ثقافات وديانات كثابت ليس كمثله ثابت ...نعم سيكون وضعنا اسوأ فيما لو لم يكن هناك اعلان عالمي لحقوق الانسان ..وهذه حقيقة لم يستطع المرجفون المشككون والمتشككون انكارها ..نعم هناك كرامة انسانية توضع تحت الاقدام في كثير من الارجاء في والشوارع الخلفية للمدن وبيوت الصفيح حول المدن وفي البيوت وفي الحروب التي لاتنتهي بين البشر في الارياف وفي المدن ...تجار الدين والسلاح والشرف والعمل وتجار البشر لايزالون موجودون ويتحكمون بمسار كثير من الاشياء وبمصائر كثير من البشر..ولك ان تلتفت حولك وترى حجم الكوارث التي تطال البشر ولو وسعت الدائرة اكثر ستصطدم قطعا بحجم الاهوال التي ينالها الانسان ، ليس دائما ان يكون خيار الانسان ان يعيش مقهورا وهو لم يخلق لذلك اصلا ..الروهنجا والكوليرا والمجاعات والكوارث والتشرد والتعذيب كانواع الشيكولاته يقدم وصفات سحرية معبرا عن مدى دناءة بعض النفوس ومرضها .. ولكن العالم لن ولن ينتهي عند هذا الحد ..منذ وجود البشرية اختارت كثير من المجموعات البشرية ان تعيش تحت ظل او خيمة يحتكمون اليها ويلوذون بها ..وكان اقوى خيمة هي الدين ...ولكن حتى الدين لم يسلم من دناءة البعض اذ تحت عباءة الدين تشكلت الهاغاناه وجيش الرب و الكو كلوكس كلان والجنجويد وداعش ومسميات كثيرة مارست كل شرور الارض الممكنة واظهرت كل القذارات التي نتوقعها والتي لم نتوقعها من البشر ..في المقابل هل نستطيع ان نسمي انتهاكات تمت تحت يافطة الاعلان العالمي لحقوق الانسان...لسنا ضد الدين مادام في صف البشر وهو وجد لهذا الامر ...ولسنا في معرض المقارنة ..حيث ان حقوق الانسان ليست دينا جديدا رغم ان البعض يناوئه خوف ان تكون دينا ينافس الاديان ....وهي مسألة حساسة قد تحرج البعض ..وتدخل في سباق فكري عن من بدأ امر الحقوق .
على مدى تاريخ الانسانية كانت مبادئ حقوق الانسان في توق العبيد للحرية وفي الاغاني التي مجدت سبارتكوس وثوار ثورة الجياع في مصر الفراعنة وصرخات بلال الحبشي وعلي بن محمد صاحب الزنج والحلاج والقرامطة وغجر الزط زمن المأمون وفي طيات ثياب بارونات العهد الاعظم كما في همسات جياع شوارع باريس ابان الثورة الفرنسية التي تحولت الى صراخ وعاصفة هدّت الباستيل وقصر فرساي ...وصراخ كل المجازر التي طالت الانسانية .. كانت هي ذات المبادئ التي ارتكن اليها كل الثوار في سبيل الكرامة وكل سجناء حرية الراي..كما كانت بين أنّات الرازخين تحت التعذيب في السجون ..وهي عيون كل الجياع والفقراء على هذي المعمورة .. وفي لهب الذي اضرمه بوعزيزي في نفسه في تونس ...
ترى ماذا اضاف هذا الاعلان لتاريخ البشر ؟ باعتقادنا اضاف الكثير ..كونه اهم منجز انساني ..لا اقول اخترعه البشر وانما اعاد صياغته البشر كاكتشاف وتنطيم فكري لكل المعاناة الانسانية.
وبودي الاشارة اخيرا الى ان العرب كان لهم تمثيل لابأس به في التحضير للأعلان وحتى في المناقشات التي جرت في لجنة حقوق الانسان التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وفي اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة حيث شارك ممثلي ست دول في التحضير وفي المناقشات في اللجنة الثالثة وهي ( المملكة العربية السعودية، وسورية، والعراق، ولبنان، ومصر، واليمن) ويذكر ان شارل مالك من لبنان كان مقررا للجنة جقوق الانسان وكان له دور تاريخي كبير في تقريب وجهات النظر للثقافات المختلفة لممثليها ، كما ان المملكة العربية السعودية (الى جانب اتحاد جنوب إفريقيا، والاتحاد السوفيتي، وأوكرانيا، وبولونيا، وتشيكوسلوفاكيا، وروسيا البيضاء، ويوغسلافيا ) كانت ضمن الممتنعين في التصويت الذي جرى في قصر شايو في باريس في 10/12/1948 وغابت عن جلسة التصويت دولة عربية هي اليمن اضافة الى الهندرواس.



#خليل_ابراهيم_كاظم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفردات سرقت اعمارنا ووجوهنا
- مؤسسات حقوق الانسان العراقية ... اشكاليات الفاعلية ومحنة الم ...
- العراق عضوا في مجلس حقوق الانسان ...ماذا بعد ؟ الحكومة واصحا ...
- الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه الإطار الدولي والإقليمي ...
- التعصب والتمييز القائمين على الدين او المعتقد كفاح الأمم الم ...
- الالتزامات الدولية لجمهورية العراق في مجال حقوق الانسان


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - الاعلان العالمي لحقوق الانسان ...يوم احتكم البشر لبوصلة الكرامة