أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه الإطار الدولي والإقليمي القسم الأول















المزيد.....



الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه الإطار الدولي والإقليمي القسم الأول


خليل ابراهيم كاظم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 12:52
المحور: حقوق الانسان
    


الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه
الإطار الدولي والإقليمي
القسم الأول
خليل إبراهيم كاظم الحمداني
باحث في مجال حقوق الانسان
ثمة قطعة صغيرة على قارعة الطريق تشير الى المدينة اياً كانت ترحب بكم وتدعوكم لوليمة من الحياة .. وما بعدها عالم ممتلئ ومزدحم بكل معنى الكلمة.. حيث لا يؤثث الذاكرة شيء مثل المدينة.. فالحارات والازقة والمحلات والجدران تنطق بأكثر اللغات التصاقا بالإنسان.. اغلب التحولات الاجتماعية ان لم تكن كلها وجدت لها في المدينة بدءا وبداية واغلب الأغاني التي مجدت الإنسانية وجدت لها الصوت الأمثل في المدن.. والمدينة الوعاء الذي احتوى تحولات الانسان.. صداقته مع الأشياء لها طعم خاص في المدن.. تاريخ الانسان وتاريخ المدن مترابط ومتلاصق وليس سهلا ان نفصل بينهما.. هذه العرقة الجدلية يمكن عرضها باتجاه محاولة الانسان بالقبض على الأمكنة بنفس درجة ان الأمكنة تحاول ان تقبض عليه ففي الوقت الذي نشير فيه الى ان الانسان ينتمي الى المدينة فان المدينة أيضا تنتمي اليه.. والمدينة التي هي بهذا الإطار ليست مفهوما ساكنا بل صيرورة متطورة وهي ليست بيوت وابنية معمارية واشكال هندسية فقط بل وبدرجة أكبر جملة من العلاقات والثقافات والأعراف..
المدينة ليست فقط جدران توثق انتصارات الانسان وهزائمه وانما بدرجة اكبر وعاءا ضخما وذاكرة مزدحمة لتاريخ المجتمع ككل، في الاقتصاد والسياسة والفن والعمارة والثقافة والذوق ..انها ببساطة بارومتر من خلاله تقاس ثقافة الشعوب وتطورها كما انها صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف.
ثمة قراءة إنسانية شاملة عن المدينة في الورقة الخلفية للمؤتمر الدولي حول "السياسات الحضرية والحق في المدينة: رؤى متقاطعة" الذي انعقد في المغرب/ مكناس يومي 14 و15 يونيو 2013: (المدينة هي تكثيف لرغبة الإنسان في إرساء مفهوم جديد للتعايش كمجموعات لتحقيق الاستقرار والحماية. وهي خلاصة تاريخ الحياة الحضرية؛ فهي الكائن الحي، وهي الناس والمواصلات، وهي التجارة والاقتصاد، وهي الفن والعمارة، وهي العلاقات والعواطف، وهي مؤسسات التنظيم والتدبير والسياسة، وهي الثقافة والذوق، وهي تعبير لانعكاس ثقافة الشعوب وتطور الأمم، وهي صورة لكفاح الإنسان وانتصاراته وهزائمه، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف.
فالمدينة بهذا المعنى ظاهرة اجتماعية، تكثف التعبير عن اتجاه عقلي للإنسان، ومجموعة من العادات والتقاليد إلى جانب تلك الاتجاهات والعواطف المتأصلة في هذه العادات، والتي تنتقل عن طريق هذه التقاليد. وهي في النهاية مكان إقامة طبيعي للإنسان المتمدن، ومنطقة تتميز بنمطها الثقافي الخاص، الذي يجعلها مغايرة لباقي المدن الأخرى.
وتعتبر العديد من خلاصات العلوم الاجتماعية التحضر واحدا من أبرز مظاهر العولمة في زمننا هذا، ونمو المدن في العالم لم يؤثر فقط على عادات الناس وأنماط ممارساتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، بل حتى على طبيعة وشكل تفكيرهم، ومنظومة القيم التي أصبحوا يتشبعون بها، والاتجاهات التي باتوا يميلون إليها، والمواقف التي يعبرون عنها.)
اوجد الانسان المدينة لمساعدته على العيش ولتكون بخدمته وعلى مستواه ومناسبة لذوقه وتم تعبئتها بما يستجيب لحاجاته من مرافق ضرورية لضمان سيرورة حياته وإقامة مراسيم طقوسه وحفلاته وكذا مرافق ملهاتية ينفسون فيها عن مكبوتاته فكان لكل مدينة شخصيتها وروحها المميزة لها عن غيرها من المدن تبعا لتمييز عادات وتقاليد وحاجات ساكنيها ونشاطاتهم وحتى موقعها الطبيعي انغلاقا او انفتاحا ، لأن ثمة مدن منفتحة على نهر او على الأفق وثمة مدن قابعة في زوايا الاودية ، منغلقة كالمجرور في ظل بواباتها او منكمشة في حركة ذعر او منتشرة في ظل سهل بعيد وهذا من شأنه ان يحدث تاثيرا في النفوس ويشكلها أيضا ..ولذا كثيرا ما يحدث تشابها بين الانسان والمكان الذي يسكنه.
تقول (إلزا هيلبريشت في (ثورة التمدن) لم تعد المدينة مكانا مطوقا بالأسوار، يدع المهاجرين إليه هائمين خارج أبوابه، فقد صارت المدينة تضم أرضا وأناسا وعالما. وبقدر ما تنفتح المدينة وتصبح عالما، بقدر ما تثبت أنها وسيلة اقتصادية وسياسية وثقافية للبشرية لتبقى على قيد الحياة، ولا فرق في ذلك بين لوس انجلوس والقاهرة وجوهانسبورغ. لقد أصبحت المدينة مثل "دليل استخدام " عالمي لتنظيم التعايش البشري. وخلافا للثورة الفرنسية، ولوثيقة إعلان الاستقلال الأمريكي، فإن الثورة التمدنية عملية طويلة الأمد ... إن فهم وتفسير وتطبيق " دليل الاستخدام " هذا تختلف كثيرا من أُمة إلى أخرى، ومن قارة إلى أخرى.) (1)
بالرغم من المدن هي مكنت البشرية من تحقيق التقدم للبشرية كونها حاضنة له إلا ان جملة التحديات التي تؤشرها الأمم المتحدة تتمثل بـ :
- الاكتظاظ .
- عدم توافر أموال ‏لتقديم الخدمات الأساسية.
- نقص الإسكان اللائق .
- تدهور البنية التحتية.(2)
في احدث تقرير لها تقول السيدة ليلاني فرحة / كندا المقررة الخاصة المعنية بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي مناسب وبالحق في عدم التمييز في هذا السياق
(إن أكثر من نصف سكان العالم يعيش في الوقت الراهن في مدن وبلدات ويتزايد مستوى التوسع الحضري كل عام. وفي فترة ال 25 عاماً المنقضية من عام 1990 الى عام 2015 ازداد سكان الحضر ببليوني نسمة وبحلول عام 2050 من المتوقع ان يصبح 66% من سكان العالم من سكان الحضر )بعد إضافة 2.5 بليون نسمة( وستكون 90% من الزيادة في أسيا وأفريقيا. وتشمل أكثر المناطق تحضراً في الوقت الراهن كلاً من أمريكا الشمالية 82%( وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 80% ) واوربا 73% وأصبحت أسيا في الوقت الحاضر موطناً لـ 53% من سكان الحضر في العالم وتشير التوقعات إلى بلوغ نسبة 64% بحلول عام 2050 وقد غيَّر التوسع الحضري طرئق التفكير والحوكمة والتواصل وتسوية المنازعات ، فقد أنشأ أشكالا جديدة للمجتمع المحلي والهوية وأحدث تحولا تحو في استخدام المساحات كما أثر تأثيرا عميقاً على جميع العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.)(3)
وفي مكان آخر تصدمنا الحقائق والأرقام التالية عن التمدن والتحضر والمستوطنات البشرية:
• يعيش نصف البشرية ــ 3.5 بلايين شخص ــ في مدن الآن. ‏
• بحلول سنة 2030 سيعيش ما يقرب من 60 في المائة من سكان العالم ــ أي 5 بلايين شخص ــ في ‏مناطق حضرية.‏
• سيحدث نحو 95 في المائة من التوسع الحضري في العقود المقبلة في العالم النامي.‏
• يتواصل ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في أحياء عشوائية فقيرة، ويوجد الآن نحو 828 ‏مليون شخص يعيشون في أحياء من هذا القبيل.‏
• تشغل مدن العالم نسبة لا تتجاوز 2 في المائة من مساحة الأرض على الكرة الأرضية، ولكنها ‏مسؤولة عن نسبة تتراوح من 60 إلى 80 في المائة من استهلاك الطاقة وعن نسبة قدرها 75 في ‏المائة من انبعاثات الكربون.‏
• يمارس التحضر السريع ضغطاً على إمدادات المياه العذبة، والصرف، وبيئة المعيشة، والصحة ‏العامة.‏
• ولكن المدن قادرة أيضاً بشكل فريد على أن تقود تخضير الاقتصاد العالمي من خلال تحسين نظم ‏النقل والمباني والطاقة والمياه والنفايات وكذلك من خلال تحقيق طائفة واسعة من الفوائد ‏الاقتصادية والاجتماعية.‏
• الكثافة المرتفعة نسبياً للمدن يمكن أن تحقق مكاسب من حيث الكفاءة وابتكاراً تكنولوجياً في الوقت ‏الذي تحد فيه من استهلاك الموارد والطاقة.‏(4)
المدينة ...في الدلالة والتاريخ
يتحدث علماء الاجتماع والتاريخ عن ان ظاهرة الاجتماع ظاهرة طبيعية ناشئة من تعدد حاجات الفرد والعجز عن قضائها بمفرده وبالتالي تجمع الناس بشكل جماعات صغيرة يزداد يحجمها مع تزايد حاجاتها المتواترة بدءا من المأمن والمأكل والملبس ومع التطور الاقتصادي كان لابد من تشكيل هذه التجمعات البشرية بشكل حواضر او مدن.و لابد من الإشارة الى ان كلمة مدينة وقرية ترد في القرآن الكريم في 47 موضع : 23آية تشتمل كلمة : قرية و10 آيات تشتمل على كلمة القرية معرفة بأل التعريف وان 14 آية تشتمل على كلمة المدينة ولم ترد بصيغة مدينة أي بدون ال التعريف ووردت كلمة المدينة في العهد القديم 514 مرة وفي العهد الجديد وردت في 92 موضع ، كما ان وان مفردة المدينة واحدة من اشتقاقات الفعل دنا من الدنو والقرب وفي ذلك دلالة لحالة التجمع البشري إذ ما ان ظهر الانسان على سطح الأرض حتى اختار ان يكون مع غيره من بني جنسه كمجموعات صغيرة متنقلة تعتمد على الصيد والترحال، ولم تكن هناك نقاط تجمع كبيرة ليستقروا فيها وعند الانتقال الى الاقتصاد الزراعي تغيرت الصورة اذ بدأنا نرى التجمعات البشرية المستقرة في مكانها نوعا ما بسبب طبيعة الزراعة والحاجة الى البقاء على ذات الأرض وبدأت تظهر المساكن وللحاجة الى جدول زمني بتمثل بالمواسم ووقت الزراعة والتي تنوعت محاصيلها وبدأت البشرية الأولى بتنظيم نفسها بعلاقات المقايضة وهو شكل اقتصادي أسس لعلاقات إنسانية اكثر تطورا من ناحية العلاقة بالآخر واخذت الحاجة للآخر تأخذ شكلا اكثر الحاحا.
يقول المؤرخون ان ثورة العصر الحجري الحديث ، التي بدأت حوالي 8000 قبل الميلاد، شهدت تنمية الزراعة، والتي غيرت بشكل جذري أسلوب حياة الإنسان. الزراعة سمحت بجعل السكان أكثر كثافة بكثير، و في نفس الوقت أمكن تنظيم دول ذات سيادة متحدة. أنشأت الزراعة أيضا فوائض الغذاء التي يمكن أن تدعم الناس التي لا تشارك مباشرة في إنتاج الأغذية. أسهمت تنمية الزراعة في إنشاء أول المدن. وكانت هذه أولى مراكز التصنيع التجاري ،ونشأت السلطة السياسية بدون أي إنتاج زراعي خاص بهم. أنشئت المدن وأمكنها التعايش مع محيطهم الريفى , وتم استيعاب المنتجات الزراعية وتوفير السلع المصنعة في المقابل ، وبدرجات متفاوتة من السيطرة والحماية العسكرية .
كان تطوير المدن مرادفا لبزوغ الحضارة نشأت الحضارات الأولى في وقت مبكر في بلاد ما بين النهرين3500 قبل الميلاد تليها الحضارة المصرية على طول نهر النيل3000 قبل الميلاد و حضارة الهاربان في وادي السند )في الوقت الحاضر باكستان) 2500 قبل الميلاد
كانت لمجتمعات هذه الحضارات جملة من الخصائص المشتركة بما في ذلك الحكومة المركزية والاقتصاد المعقد والبنية الاجتماعية، ونظم اللغة والكتابة المتطورة، والثقافات المتميزة والأديان. استغرق التطور مابين القرية والمدينة اكثر من ثلاثة الاف سنة بحساب ان أولى المجتمعات الزراعية قد ظهرت في جرمو(العراق) واستنادا الى الفحص الكربوني الاشعاعي حوالي سنة 7040 ق.م وان أولى التجمعات المدنية قد ظهرت في السهل الرسوبي في جنوب العراق في عصر فجر التاريخ منصف الالف الثالث (3500 ق.م) .
يقول الدكتور تقي الدباغ / أستاذ الآثار القديمة بكلية الآداب -جامعة بغداد ((يعتبر ظهور المدينة خاتمة عصر القرى ويصعب علينا أحيانا ان نعين النقطة التي تركزت عندها الحضارة في المدينة بحيث اتضحت لها مميزات خاصة تفردها عن القرية ولكننا لا نخطئ القول اذا نظرنا الى المدينة على انها مؤسسة جديدة ظهرت اول في منطقة جنوب غرب آسيا وبخاصة في العراق في منتصف الالف الرابع (3500)قبل الميلاد وظهرت أيضا في مصر في أواخر الالف الرابع (3100)قبل الميلاد اما مدن وادي السند فقد ظهرت في منتصف الالف الثالث (2500)قبل الميلاد بينما لم تظهر مدن الصين إلا في منتصف الالف الثاني (1500)قبل الميلاد وإذا رجعنا الى اوربا فلا نجد فيها إلا عددا قليل مما يمكن ان نطلق عليه بحق اسم المدن حتى في اليونان نفسها قبل عام 800 قبل الميلاد بينما لم تتأسس المدن في شبه جزيرة اسكندناوه إلا في عام 1000 ميلادية ومثل ذلك ان يقال بخصوص مدن العالم الجديد.)). (5)
يقول المؤرخ العراقي الشهير بهنام أبو الصوف عن نشوء المدن في بلاد الرافدين (عندما نظر البابليون الى الزمن الماضي لم يروا جنة عدن بل رأوا موقعا قديما يدعى اريدو والتي اعتقدوا بانها أول المدن التي أنشأت في بلاد ما بين النهرين القديمة حيث ظهرت أولى المدن في الفترة ما بين 3500 – 4000 قبل الميلاد ولا يعرف احد على وجه التحديد لماذا بدأت الحياة الحضرية في بلاد ما بين النهرين .وربما نشأة المدن الحضرية نتيجة الظروف البيئية هناك .كانت قلة الأمطار السبب الذي دفع الناس الى التعاون في جهود مشتركة في شق قنوات الري لإرواء الأرض وربما كان هناك سبب آخر وهو الحاجة لحماية مجتمعهم في تلك السهول المنبسطة فوحدوا جهودهم المشتركة لإيجاد تجمعات محمية بالأسوار وأيا كان السبب فقد كانت تلك المرة الأولى في التاريخ البشري حيث وحد الناس طاقاتهم نحو إرضاء الحاجة لإيجاد المجتمع المدني) (6)
يتحدث الدكتور أحمد إبريهي علي على ان المسار التاريخي لعملية التحضر بدأت مع بداية الاستقرار الزراعي في المجتمعات الريفية والتي أنشأت القرى ثم ازدهرت بلدات ومدن تدريجيا وأشار الى راي الكثير من المؤرخين باعتبار ان التحضر كان في بلاد ما بين النهرين ( وفي راي الكثير من المؤرخين ان بداية التحضر كانت في بلاد ما بين النهرين، العراق، جنوبا وفي حقبة اوروك URUK ببين 4300 و 3100 قبل الميلاد، وربما ظهرت قرى تميزت بالرخاء والكفاءة فاجتذبت عشائر لتستوطنها ثم تطورت إلى مدن. ويشار إلى الربط الذي يتصوره بعض المؤرخين بين تطور المدينة السومرية والبيئة العراقية. إذ ان فيضانات دجلة والفرات تجعل عدم التأكد من سمات الوجود الاجتماعي حيث تغمر المياه اراض شاسعة في مواسم الفيضان. وفي نفس الوقت تضيف بصفة مستمرة طبقات من الغرين لتكون الأرض بمنتهى الخصوبة. وبالتالي يوجد فائض غذائي يسمح بإعالة جزء من السكان يتفرغون للمهمات غير الزراعية وهو السبب الاقتصادي لنشوء الحضارة. وايضا تستلزم هذه البيئة تنظيم عمل جماعي لبناء تحصينات من الفيضان لحماية مناطق مختارة، ومنها المستوطنات البشرية ذاتها. ويعرف العراقيون ان المدن الأثرية تكون مرتفعة عما يحيطها في مناطق مستوية ما يعني ان طبقات من التربة اضيفت بالجهد البشري. وهكذا تفاعلت مختلف العوامل لبقاء ونمو المدن وظهور الدول، هذا تفسير اكثر منه قراءة لوقائع تاريخية وربما كانت سياقات تاريخية أكثر تعقيدا إكتنفت نشوء المجتمع الحضري. ويذكر ان اول مدينة هي اوروك 4500 قبل الميلاد ثم اور Ur حوالي 3800 قبل الميلاد. ويشير البعض إلى اريدو وهي قبل اوروك بألف سنة ويرى المؤرخون انها ليست مدينة بالمعنى الذي كانت عليه اوروك. ويقدر سكان اور في 2900 قبل الميلاد 65000 نسمة وهو تجمع حضري كبير بمقاييس ذلك الزمن. ومصر المحطة الثانية في تاريخ التحضر وبعدها اليونان)(7)
التطور الاخر والبطيء جاء مع العصور الوسطى، حيث ونظرًا لتزايد النشاط التجاري بين قارات آسيا و اوربا وافريقيا وما صاحبه من انتشار واسع للديانات الابراهيمية الثلاث والأديان الآسيوية في كافة انحاء العالم ازدادت المدينة تعقيدًا، وأصبحت تضم في ثناياها المدارس والجوامع والكنائس والأسواق والأماكن المخصصة للزوار القادمين من خارجها، سواء أكانوا رحالة أو تجار، لتنشأ الأزقة الضيقة الصغيرة، والتي عادة ما انتهت بالوصول لمنطقة عامة كسوق أو كاتدرائية أو غيرها، وقد اتسمت تلك المدن القديمة أيضًا بالنمو العضوي المركّب غير المنظّم بشكل أكبر من المدن الزراعية الأولى وإن احتفظت بمعالم مثل الأسوار والقلاع.
ومع بدء مرحلة الاكتشافات لعوالم جديدة خلف البحار وتطور التقنيات العسكرية في عصور الثورات الصناعية والنهضة والتنوير في الغرب ومع بدايات الاستعمار الى الشرق نشأ اهتمام كبير بالعمارة والتخطيط العمراني وتنظيم المجال العام حيث بدأت إعادة بناء الكثير من المناطق العامة في اوربا من خلال انشاء الميادين العامة والشوارع الطويلة ومجموعات مبان اكثر تنظيما ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح في المدن الجديدة التي انشأها الاستعمار الاسباني في الامريكيتين التي اتبعت نسقا محددا من الشوارع والميادين والمياني المتشابهة.
التحوّل نحو الحَضَر
كانت الثورة الصناعية وما تلاها في أواخر القرن الثامن عشر نقطة تحول كبرى في العلاقة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية إذ مهدت هذه الثورة ومن خلال بناء العديد من المصانع بخلق فضاءات للعمل وارضية مناسبة جدا لهجرة كبرى من الريف صوب المدن وفي ذات الوقت كان تطور وتحديث آلات العمل الزراعي والاعتماد على التكنولوجيا في الريف يتنامى الامر الذي ساهم وبدرجة كبيرة في في الاكتفاء على عدد محدود من العمالة. ومع تمدد الحواضر كان ثمة تطور آخر لا مجال لذكر أسبابه يتعلق بتطور فكرة الدولة القومية واضمحلال دور الكنيسة والبابا ليبدأ كثير من الاقطاعيين السابقين او الصناعيين اللاحقين فيما بعد بداوا بالاهتمام ببناء القصور والبلاط الخاص به وتصاعد في بناء المكاتب الإدارية والحدائق العامة وبدء انتشار شبكات الشوارع المتفرعة عن مركز ما وتؤدي اليه لتسهيل الحركة والتجمع وبالتالي التحكم في المجال العام.
مع تراكم راس المال مطلع القرن العشرين أصبحت المدن مراكز تجارية ومالية تمثلت في البنوك والمصانع والفنادق والمباني الإدارية واضمحل الشكل التقليدي للمدينة الصناعية الكلاسيكية لحساب المدينة الرأسمالية والتي يتحكم فيها السوق أكثر من الدولة ترادف ذلك مع الحاجة الى المباني ذات التركز السكاني الأكبر فكانت ناطحات السحاب الامر الذي اثث صورة المدينة بعناصر أكثر ازدحاما. وكان التطور اللافت في تطور المدينة يتمثل في نشوء أطرافها او ضواحيها بسبب من الازدحام في المركز وعوامل أخرى تتعلق بالقدرات المالية للأقراد والهجرة من الريف الى المدينة وقضايا التلوث.. الامر الذي شكل الصورة النهائية للمدينة المعاصرة بمركز مالي وتجاري وأسواق.
يمكن تلخيص هذا التطور من مدينة زراعية قديمة الى النموذج الروماني في المدن كمراكز تجارية وتخطيط مسبق ثم المدينة الوسيطة في العصور الوسطى مع تنامي التجارة ثم المدينة الصناعية وانتهاءا بالمدينة المعاصرة التي تعتمد على توفر الخدمات بنطاق واسع .
في التعريف
تعرف الويكيبيديا المدينة بانها (مستوطنة حضرية ذات كثافة سكانية كبيرة ولها أهمية معينة تميزها عن المستوطنات الأخرى. يختلف تعريف المدينة من مكان إلى آخر ومن وجهة نظر إلى أخرى. في العصر الحديث قامت العديد من الدول بوضع شروط معينة لتحديد ما إذا كانت المستوطنة مدينة أم لا.) (8).
لغويا فان مصطلح مدينة جاء من المصدر دنا او من كلمة (دين) ذات الأصل السامي واصطلاحا فقد تعددت التعاريف ففي الوقت الذي اعتبر ارسطو المدينة عبارة عن مجموعة من الذكريات الصخرية الممكن ادراك معانيها ومكوناتها اما ابن خلدون فيرى ان المدن والامصار ذات هياكل واجرام عظيمة وبناء كبير ...وهي موضوعة للعموم لا للخصوص فتحتاج الى اجتماع الايادي وكثرة التعاون ...فلا بد في تمصير واختطاط المدن من الدولة.
ويعرف (روبرت بارك) المدينة بأنها ليست مجرد تجمعات من السكان يقيم بعضهم مع بعض مما يجعل حياتهم أمرا ممكنا. كما أن المدينة ليست فقط مجموعة من النظم الإدارية والمؤسسات الاجتماعية مثل الجامعات والمدارس والمستشفيات والمحاكم، بل هي فوق ذلك اتجاه عقلي ومجموعة عادات وتقاليد تختلف في الغالب عن تلك الموجودة في القرية، وذلك إلى جانب الاتجاهات المنظمة والعواطف ذات الطبيعة الإنسانية التي تناسب هذه التجمعات الإنسانية في المناطق الحضرية.(9)
ويرى آخرون أن المدينة تعتبر طرازا متميزا للحياة الاجتماعية، ويقيم فيها عددا كبيرا من السكان غير المتجانسين اجتماعيا أو ثقافيا أو اقتصاديا، يلتقي بعضهم ببعض لأداء أدوار جزئية، وكل منهم يعتمد على أناس أكثر لإشباع احتياجاتهم المعيشية اليومية. كما تتميز المدينة بالاتصالات الثانوية فضلا عن الاتصالات الأولية، كما تتسم وتشتهر بتقسيم العمل والتخصص المهني والاعتماد على تبادل المصالح وعدم الاستقرار في عمل أو سكن معين والبحث عن الأفضل بسبب الطموح الذي يشتهر به سكانها.
وكانت المدينة ومازالت تعتبر مقرا للسلطة والنفوذ المستند إلى القوة العسكرية وكانت هذه القوة نفسها لها الاعتبار الأول في اختيار المكان الذي تقام عليه المدينة. أما النشاط التجاري فهو يعتبر عملا عرضيا حيث يأتي في المرتبة الثانية. وكان حجم المدينة في الماضي محدودا ولم تكن هناك حركة لاستيراد البضائع وتصديرها بالمعنى المعروف لدينا في الوقت الحاضر. كما أن نشأة المدينة وتطورها فيما بعد يعتبر من أهم أسباب ظهور فكرة السلطة العامة والنشاطات الاقتصادية.
مفاهيم متداخلة
ثمة ثلاثة مفاهيم تتداخل حول موضوع المدينة وحقوق الانسان الأول هو الحق في المدينة وهو احد حقوق الانسان الجماعية والذي ينتمي الى الجيل الثاني من حقوق الانسان والمفهوم الثاني هو حقوق الانسان في المدينة والمفهوم الثالث يتعلق بمصطلح ومبادرة على صعيد عالمي هي مدينة حقوق الانسان وسنحاول في هذه الأوراق التطرق لكل هذه المفاهيم والتركيز على الحق في المدينة بمعاييره الدولية والإقليمية والمحلية
بحلول الألفية الجديدة فان حوالي نصف سكان العالم يعيشون في المدن والتوقعات تشير الى ان حوالي ثلثي سكان العالم سيكونون من قاطني المدن مع منتصف القرن الحالي. ورغم قوة هذه الحقائق فأن الجهود الحكومية في بقاع عدة من العالم لاتزال تجري باتجاه تركيز الدخل والسلطة وتتسم كنتائج بتوليد مزيد من الفقر والتهميش لفئات كبيرة من المجتمع في صناعة القرار اضافة الى مظاهر التدهور البيئي وخصخصة الفضاء العام والسلع العامة. الأمر الذي دفع العديد من الفعاليات الاجتماعية الى طرح وثيقة دولية تعرف بالميثاق العالمي للحق في المدينة الذي يمثل خلاصة لنقاشات دولية عبر منتديات اجتماعية عالمية احساسا بحجم الخطر الهائل الذي سيقع على الانسان في المدن ومنها (المنتدى الاجتماعي للأمريكيتين - كيتو - يوليو 2004، المنتدى الحضري العالمي - برشلونة - أكتوبر 2004،المنتدى الاجتماعي العالمي - بورتو أليغري - يناير 2005،مراجعة استعدادا لبرشلونة - سبتمبر 2005) الذي سنقدم قراءة له في ثنايا هذه الورقة..وتم انشاء العديد من اليات حماية حقوق الانسان على الأصعدة الإقليمية والمحلية إذ نص الميثاق الأوروبي لحماية حقوق الإنسان في المدينة، الذي اعتُمد في سان-دوني عام 2000(جاءت هذه الوثيقة الهامة ثمرة الأعمال التحضيرية التي بدأت في برشلونة عام 1998، في إطار مؤتمر "مدن حقوق الإنسان"، الذي نُظم احتفالاً بالذكرى الخمسين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وشارك في هذه المناسبة مئات من العُمد والممثلين السياسيين الذين نادوا بصوت واحد للمطالبة بالحصول على اعتراف سياسي أقوى كجهات فاعلة رئيسية في حماية حقوق الإنسان في عالم تعمّه الحواضر) وعمل في الجانب المؤسساتي على إنشاء مكاتب لأمناء المظالم بوصفها آليةً وقائيةً فضلاً عن كونها وسيلةً لتعزيز حقوق الإنسان على الصعيد المحلي. وترصد مكاتب أمناء المظالم الإدارات المحلية لضمان عدم انتهاكها للحقوق والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق. ففي سويسرا أنشأت مدن عديدة مكاتب لأمناء المظالم. وتعتبر هذه المكاتب أجهزة مستقلة تضطلع بدور الوسيط في حالة النزاعات بين الأفراد والسلطات. ورغم أنها لا تملك صلاحية اتخاذ قرارات ملزمة ولا يُسمح لها بغير بتقديم توصيات، فقد أثبتت أنها وسيلة فعّالة لحل المنازعات. وفي جمهورية كوريا، أنشأت العديد من الحكومات المحلية لجاناً لحقوق الإنسان. وفي هولندا، يمكن تقديم الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بمساعدة المكتب الوطني لأمين المظالم أو آلية تقديم الشكاوى على مستوى البلديات. وفي الدانمرك، كانت مؤسسة مستشار المواطنين في كوبنهاغن أول مؤسسة تقدم المشورة إلى المواطنين في البلد، وأنشأها المجلس البلدي بهدف استحداث وظيفة مستقلة لأمين للمظالم في كوبنهاغن. واليوم، توجد مؤسسات تقديم المشورة إلى المواطنين في 21 بلدية. وفي النرويج، توظف البلديات أمناء مظالم في مجالات إدارية معينة. وفي البوسنة والهرسك، أنشأت بعض الحكومات المحلية لجاناً لحقوق الإنسان تعمل كهيئات استشارية تابعة للمجالس البلدية مع أنها ليست، بحد ذاتها، من آليات حماية حقوق الإنسان. وفي أستراليا، تعمل لجنة تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان في مدينة فيكتوريا على تيسير منتديات الحكومة المحلية. ووضعت اللجنة مجموعة أدوات للحكومات المحلية تساعد على استعراض برامج الحكومة المحلية وممارساتها، بناءً على الطلب، لضمان توافقها مع ميثاق فيكتوريا لحقوق الإنسان ومسؤولياته، وتقدم اللجنة التدريب للمجالس المحلية. وفي أذربيجان، أنشئ مجلس الخبراء المستقلين في معهد أمناء المظالم في نيسان/أبريل 2003، ويمثَّل فيه أعضاء ذوو نفوذ من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني يعملون في مجال حماية حقوق الإنسان. وتشرف المفوضة على تنظيم المؤتمرات والدورات التدريبية ومناقشات الموائد المستديرة، وغير ذلك من الأنشطة المشتركة مع المنظمات غير الحكومية. وفي عدد من البلدان (مثل أذربيجان وإيرلندا وسلوفينيا)، لا تُعطى للمكتب الوطني لأمين المظالم سلطة التحقيق في الشكاوى المقدمة ضد أجهزة الدولة فحسب، وإنما أيضاً سلطة التحقيق في الشكاوى المقدمة ضد السلطات الحكومية المحلية، وينص قانون البلديات في غواتيمالا على واجب الحكومة المحلية في عقد اجتماعات لمختلف القطاعات الاجتماعية التابعة للبلدية من أجل المشاركة في وضع السياسات العامة وخطط التنمية الحضرية والريفية على صعيد البلديات وإضفاء الطابع المؤسسي عليها. وينص القانون أيضاً على صون وتعزيز حق المجتمعات المحلية في تحديد هويتها الثقافية وفقاً لقيمها ولغاتها وتقاليدها وأعرافها.(10). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. إلزا هيلبريشت مدرسة في معهد الجغرافيا بجامعة ميونيخ. نشرت هذه المقالة لأول مرة في مجلة التبادل الثقافي، العدد الثالث، عام 2002.
2. http://www.un.org/ar/sustainablefuture/cities.shtml#overview
3. (الأمم المتحدة / الجمعية العامة الوثيقة A/70/270))
4. http://www.un.org/ar/sustainablefuture/cities.shtml
5. المدينة والحياة المدنية ص16-17
6. http://www.abualsoof.com/inp/view.asp?ID=64
7. مسار التحضر في العالم والعراق / د.احمد ابريهي / الحوار المتمدن 2/12/2015
8. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9
9. روبرت بارك(1864 – 1944) صحفي وباحث اجتماعي امريكي وقطب من اقطاب حركة المساواة العنصرية في امريكا. درس في جامعة هارفرد الامريكية، ثم في جامعة هايدلبيرك الالمانية وحصل على شهادة الدكتوراه، من الجامعة الاخيرة بعد ان كتب٠-;---;-- اطروحة بعنوان ((الجماهير والشعب)). غير ان عمله كصحفي نمى عنده فكرة دراسة البيئة الحضرية دراسة علمية، وان اتصاله Robert-parkمع العالم الاجتماعي الألماني جورج زيمل جعله يهتم بدراسة نواحي الحياة الاجتماعية بما فيها من علاقات اجتماعية مختلفة الانماط.
10. (الوثيقة A/HRC/30/49 الجمعية العامة في 7 آب / 2015/ دور الحكومة المحلية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان - التقرير النهائي للجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان.



#خليل_ابراهيم_كاظم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب والتمييز القائمين على الدين او المعتقد كفاح الأمم الم ...
- الالتزامات الدولية لجمهورية العراق في مجال حقوق الانسان


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل ابراهيم كاظم الحمداني - الحق في المدينة ... الحق المسكوت عنه الإطار الدولي والإقليمي القسم الأول