أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - فلسطين عربية وستبقى عربية














المزيد.....

فلسطين عربية وستبقى عربية


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من السذاجة السياسية القول ، أن جريمة العصر التي ارتكبها الرئيس الأميركي ، بسلب الشعب الفلسطيني مدينة القدس ومنحها للدولة الصهيونية ، لتصبح عاصمة الصهاينة بدلاً من أصحابها العرب الشرعيين ، هو نتيجة صفقة أميركية إسرائيلية آنية عابرة ، وتجاوز عوامل في غاية الأهمية ، شكلت خلفية هذه الجريمة وهي :
1 - العمل الصهيوني الأميركي على تنفيذ برنامج تهويد " القدس " وفلسطين كلها على مراحل متلاحقة .
2 - تواصل الانقسام الفلسطيني .. سياسياً .. وتنظيمياً .. ومقاومة .
3 - " اتفاق كامب ديفيد " للسلام بين مصر وإسرائيل .
4 - اتفاق " وادي عربة " للسلام بين إسرائيل والمملكة الأردنية .
5 - حرب الإرهاب الدولي على عدد من الدول العربية .. وفي مقدمها .. ليبيا .. وسوريا .. والعراق .. واليمن .
6 - حرب التحالف السعودي الرجعي العربي ، الأميركي على اليمن .
7 - التفكك العربي ، وانحطاط جامعة الدول العربية .
8 - غياب الجهود القومية، لبناء دولة .. أو دول عربية قومية متعددة .
9 - الخواء السياسي الدمقراطي المجتمعي .
10 - طغيان الدول الأقوى في المجتمع الدولي على الدول الأضعف .

بمعنى أن قرار " ترامب " الجريمة الاستعمارية ، ليس بجديد ، وإنما له جذوره ، التي تمتد إلى العوامل العامة والخاصة .منها متطلبات الدعاية في مرحلة الترشيح للرئاسة ، التي تدفع إلى التنسيق مع القوى البصهيونية الأميركية والعالمية ، وكذلك مع القوى الصديقة لإسرائيل ، الموقعة على معاهدات سلام مع إسرائيل برعاية أميركية ... مثل مصر والمملكة الأردنية ، وتلك التي تبرمج مصالحها الاستراتيجية السياسية في المنطقة مع إسرائيل ، مثل المملكة السعودية ، ودول مجلس التعاون الخليجي .

ولذا لم يأت قرار ترامب الجريمة ، في الظروف الحالية من فراغ ، وإنما له علاقات تحالفية ساخنة ، ضد إيران وسوريا ، والمقاومة ، لها دور كبير في الحاضر والمستقبل .
لقد كشف قرار ترامب السيء هذا ، مدى الانحطاط والخواء السياسي العربي . وأسوأ ما يتخلله ويتحاكم به ، هو الإرهاب الدولي بدعم أميركي إسرائيلي عربي رجعي ، يتوازى بالسوء ، مع العدوان المذبحة على اليمن .

إن قرار ترامب الجريمة حول القدس ، ليس خطأ سياسياً أميركياً، وإنما هو عملية فضيحة عربية أيضاً . ما يتطلب انقلاباً سياسياً
عربياً .. إن كل القوة العربية القومية التحررية ، والإسلامية النزيهة ، مدعوة لرفض قرار ترامب .. وحماية عروبة القدس وفلسطين .. وحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني .. ودعمه بكل الوسائل . وانتهاج سياسة جديدة مقاومة للصهيونية ، وللتحالف السعودي الأميركي الإسرائيلي ، الذي يقوم بالحرب ضد اليمن ، وقوى التحرر في المنطقة ، وكذلك ضد تحالف الإرهاب الدولي .. وإعادة بناء ما دمره وشوهه الإرهاب

فلسطين عربية .. وستعود كلها عربية . ولتحقيق هذا الهدف المقدس ، لابد من وحدة قوى المقاومة .. وتوسيعها .. وإرتقاء مستواها الفكري والسياسي إلى الأفضل .. فالأفضل . وخاصة فهم وتمايز العلاقات الدولية الصديقة .. وغير الصديقة .

إن قرار ترامب الأخير شدنا إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية في المفاهيم القومية .. وأشكال وحدتها .. ووحدة مصيرها . كما شدنا إلى مفاهيم جديدة في الديمقراطية . والميز بين القوى الصادقة والمنافقة في التعامل معها .. ومع بناها التحتية الاقتصادية والسياسية والأخلاقية والقيمية .

وبهذه المناسبة نتوجه باسم الشعب الفلسطيني بالامتنان لكل المقاتلين إلى جانبه دفاعاً عن أرضه وكرامته . والامتنان لكل الذين أشهروا رفضهم وتنديدهم لقرار "" ترامب " الجريمة . ويطالبون بإسقاطه ..



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلما هي الحرية
- وجع الرحيل
- بعد الرحيل
- - ترامب - وتصعيد التوتر الدولي
- تحويلات مقبلة في الحرب على سوريا
- - الانفجار
- آمرو الأزمات والحروب والقتل في العالم
- لماذا الحقيقة .. دورها .. اختفاؤها 2/2
- لماذا الحقيقة .. دورها .. اختفاؤها -- 1 / 2
- الهدف انتحار معارضة .. واغتيال دولة
- ثقوب سوداء في الدار البيضاء
- انتصاراً لفنزويلا البطلة
- الشعب يريد إيقاف الحرب .. والتحرير
- زبيدة
- الحوار المتمدن صحافة ومنبر ومنارة
- سوريا وطن الجميع ومسؤولية الجميع
- حذار من ثقافة الفوضى الخلاقة الجديدة
- هو .. الأ قصى
- التفاهمات الدولية ومخاطر التقسيم
- ثورة 14 تموز .. والمتحدة .. والمصير التاريخي


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - فلسطين عربية وستبقى عربية