أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - محمد الحنفي - واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! ...7 : الحوار المتمدن صحافة كل اليساريين















المزيد.....

واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! ...7 : الحوار المتمدن صحافة كل اليساريين


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 12:15
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


و باعتبار الحوار المتمدن صحيفة إليكترونية مجسدة للصحافة الملتزمة، وبالمفهوم الذي حددناه، و في هذه المعالجة، تصير الحوار المتمدن معبرة، فعلا، على لسان كل اليساريين، على على اختلاف مشاربهم.

فاليسار الاشتراكي العلمي، يسعى إلى إشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، عن طريق الحوار المتمدن، كمنبر اعلامي متميز، يفسح المجال لهذا النوع من الفكر، الذي يصير في متناول المعنيين به، حتى يتأتى لهم امتلاك وعيهم الطبقي، و حتى يتسلحوا بذلك الوعي، لمواجهة الاستغلال المادي، و المعنوي، الممارس عليهم، من قبل الطبقات الممارسة لذلك الاستغلال. ذلك أن ترويج الفكر الاشتراكي العلمي بالطرق التقليدية كالمطبوعات، و الجرائد، و المجلات، صار مسألة شاذة في ظل هذا التردي السائد. و بما أن تلك الوسائل التقليدية لم تعد تلقى ذلك الاقبال الذي كان ممارسا من قبل، فإن صفحات الحوارالمتمدن تصير مجالا لإشاعة هذا الفكر، و نظرا للاقبال المتزايد على الصحافة الإليكترونية بصفة عامة، و على الصحافة الملتزمة بصفة خاصة. و هو ما يمكن اعتباره فرصة مناسبة أمام هذا الفكر، من جهة، و أمام الراغبين في التسلح به، من جهة أخرى، و بعيدا عن أشكال الرقابة التي تلاحق الفكر الاشتراكي العلمي، عبر الصحف، و المجلات، و الكتب التقليدية، منعا، و تضليلا، كما حصل خلال القرن العشرين، و من قبل جميع التوجهات الإقطاعية، و البورجوازية، و البورجوازية الصغرى، والظلامية.

و ما قلناه عن صيرورة الحوار المتمدن مجالا لاشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، نقوله عن كل أشكال الفكر اليساري، الاخرى، التي لها علاقة بالتجارب الاشتراكية المختلفة، المطبوعة بالخصوصية المحلية، كالتجربة اللينينية المبدعة، و المساهمة في إغناء الفكر الاشتراكي العلمي، انطلاقا من العمل في الميدان الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و السياسي، في واقع معين، و مختلف، لاختلاف الشروط الذاتية، و الموضوعية، و كالتجربة الماوية، التي قدمت الكثير للإنسانية، و انطلاقا من توظيف الفكر الاشتراكي العلمي، لانجاز التجربة الاشتراكية الصينية، التي تبقى تجربة صينية، صرفة، لا يممكن أن تتكرر في واقع آخر، بقدر ما تبفى مجالا للاستفادة بالنسبة للتجارب اللاحقة، و في أماكن متعددة من العالم، و كالتجربة الفيتنامية، التي جاءت نتيجة للصراع التناحري، ضد الرأسمالية، في أبعادها المحلية، والجهوية، و العالمية، مما يجعل منها تجربة متميزة فعلا، و مثالا يقتدى به، للوصول إلى إذلال قائدة النظام الرأسمالي، التي تلطخت سمعتها، بفعل ما قامت به في الفيتنام، على مدى عقود بأكملها من القرن العشرين، و كالتجربة الكوبية، الصامدة على مقربة من أقدام أكبر قوة، و أعظم جبروت في العالم، بالاضافة إلى التجارب التي قام بها أفراد معينون، أو أحزاب معينة، و في أماكن متعددة من العالم، و خاصة في أمريكا اللاتتينية، كالتجربة التي قادها تشيغيفارا، و تجربة المهدي بن بركة، و تجربة عمر بن جلون، ممن يعتبرون مساهمين بثاقب فكرهم، في ترسيخ الفكر الاشتراكي العلمي، في الواقع المحلي، و الجهوي، و على المستوى العالمي.

و الحوار المتمدن، عندما يصير مجالا لإشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، و في أبعاده المحلية، و الوطنية، و الجهوية، و العالمية، فلأنها تلتزم برسالتها، التي تدعو إليها الضرورة الموضوعية، التي تقتضي العمل على فك الحصار، في مستوياته المختلفة، و الذي فرض على الفكر الاشتراكي العلمي، و من قبل جهات متعددة، و متلونة، تتفق جميعها على كيل العداء للفكر الاشتراكي العلمي.

فالضرورة الموضوعية، القائمة الآن، تقتضي العمل على فك الحصار على الفكر الاشتراكي العلمي، و هو ما تقوم به الحوار المتمدن، التي استعادت من عمق الواقع المتردي، الحديث عن الاشتراكية، و الاشتراكيين، و الفكر الاشتراكي، و عن التجارب الاشتراكية المنجزة، و عن الاحزاب الاشتراكية، و دور تلك الاحزاب، في زرع الأمل بين الجماهير الشعبية الكادحة، و طليعتها الطبقة العاملة.

فما هي الشروط التي أدت إلى اعتبار الحوار المتمدن، ضرورة موضوعية، لإشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، و في هذا الظرف بالضبط، و مع بداية القرن الواحد و العشرين ؟

إنني شخصيا، و كاشتراكي علمي، و كمقتنع بأن المآسي التي تعيشها البشرية، لا يمكن تجاوزها إلا بالتخلي عن استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، الذي لا يتم إلا في اطار تحقيق المجتمع الاشتراكي، الذي هو حلم المقهورين، و المكلومين، و المنتجين الحقيقيين، للثروات التي تذهب إلى جيوب المستغلين، الذين يمارسون همجية الاستغلال على الكادحين.

و لذلك أرى: أن الشروط التي تحكمت في جعل صحيفة الحوار المتمدن الإليكترونية، ضرورة موضوعية، لإشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، تتمثل في :

1) الحاجة إلى ايجاد منبر إعلامي يخترق جميع الحواجز، مهما كانت موصدة، و بدون استئذان. لايصال الفكر الاشتراكي العلمي إلى المعنيين به، العاملين على نشره بين الطبقات الاجتماعية الكادحة، و طليعتها الطبقة العاملة، حتى يلعب الفكر الاشتراكي العلمي، دوره، في بث الوعي الطبقي الحقيقي، في صفوف المعنيين به، الذين يتسلحون بذلك الوعي، لمواجهة ما يمارس عليهم من استغلال همجي، في ظل عولمة اقتصاد السوق.

2) سيادة الرجعية، و الظلامية، التي تتوفر لها إمكانيات ضخمة، على مستوى الإعلام السمعي-البصري، و الإعلام المكتوب، مما يجعل هذا الاعلام، يكسب اهتمام المتتبعين، على جميع المستويات الفكرية، و العقائدية، و الايديولوجية، و السياسية، فيتجيشون إما وراء ما ترغب فيه الطبقة الحاكمة، و إما وراء الظلاميين، المغرقين في أدلجة الدين الاسلامي، الأمر الذي يشكل سدا منيعا، أمام الفكر الاشتراكي العلمي، الذي يسلك نفس مسار الوسائل السمعية البصرية، و المكتوبة.


و لذلك كانت الصحافة الإليكترونية ضرورية، من أجل اختراق كل الأماكن التي يرتاد، فيها، الناس الوسائل الاليكترونية. و في هذا الاطار، تأتي أهمية جريدة الحوار المتمدن الاليكترونية، كأهم جريدة تنال اهتمام المتتبعين حتى الآن.

3) افتقاد الكادحين، و طليعتهم الطبقة العاملةن و سائر الفصائل اليسارية، و التقدمية، و الديمقراطية، ومن يتكلم باسمهم، و يعكس طموحهم، و يعبر عن رأيهم، على جميع المستويات التنظيمية، و المطلبية، و النضالية، و يفضح ما يمارس في حقهم من خروقات، مما يجعل الحوار المتمدن، كجريدة اليكترونية، هي المعبر الفعلي عن سائر الكادحين، و طليعتهم الطبقة العاملة، الذين يجدون، فيما ينشر على صفحاتها، يوميا، من مقالات، و دراسات، و أبحاث، و أخبار، و بيانات، و مواقف، لمختلف التنظيمات الحزبية، و الجماهيرية، خير معبر عن إرادتهم على مستوى الوطن العربي، و على مستوى البلدان الإسلامية، و على المستوى العالمي، حتى يتأتى لهؤلاء الكادحين، أن يلتمسوا من جديد، و من خلال ما ينشر على صفحات الحوار المتمدن، امتلاك وعيهم الطبقي، و ينهضوا من جديد للانخراط، كل حسب مستوى وعيه، في الأحزاب العمالية، و التقدمية، و الديمقراطية، و في المنظمات الجماهيرية، من أجل النضال، في أفق تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية، و سعيا إلى تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و الاشتراكية، التي هي أمل الكادحين في كل مكان من العالم.

4) الحاجة إلى منبر إعلامي شامل، و جامع، يكون رهن إشارة جميع الأحزاب العمالية، و اليسارية، و التقدمية، و الديمقراطية، من أجل إشاعة جميع أنشطتها، أينما كان تواجدها، و كيفما كان، و هذا المنبر لا يمكن أن يكون هو الصحف المحلية، أو الحزبية، أو الوطنية، أو القومية. لأن مستهلكي تلك الصحف، يبقون معدودين على مستوى كل صحيفة.

و لذلك كانت، و ستصير الحوار المتمدنن، هي المعبر عن مختلف التوجهات الحزبية، العمالية، و اليسارية، و التقدمية، و الديمقراطية، التي تنشر بياناتها، و مواقفها، و الأخبار عن انشطتها المختلفة، عبر منبر الحوار المتمدن، لتتجاوز بذلك حدود تواجدها، و ليصير الإعلام الحزبي ببعد كوني، و يصير المتتبع على علم بما يقوم به كل تنظيم حزبي، في أي نقطة من العالم.

5) الحاجة إلى التزود بالمعرفة العلمية، التي يمكن أن تفيد في تطور الواقع، أو تساعد على تطويره، و في تطور التنظيمات الحزبية، أو تساعد على تطويرها، حتى تلعب دورها التاريخي، في إعداد الكادحين، و طليعتهم الطبقة العاملة، للعمل على تحسين أوضاعهم المادية، و المعنوية، باستمرار، في افق القضاء على الاستغلالن و تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.

ذلك ان التزود بالمعرفة العلمية، يعتبر سلاحا أساسيا في محاربة كل معيقات التطور، و التقدم الايديولوجي، و السياسي، و التنظيمي، و المعرفي، الذي يساعد على ترشيد الحياة العملية، التي تصير بفعل المعرفة العلمية، متطورة، في جميع المجالات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و في جميع مناحي الحياة، مما ينقل الواقع، من مستوى، إلى مستوى آخر، و يجعل الانسان يأخذ طريقه في اتجاه التماس الفكر المستنير، كمقدمة للتسلح بالفكر العلمي، الذي يساعد بشكل كبير على إغراق البشرية في التخلف المادي، و المعنوي، و العقائدي، الذي لا علاقة له بمتطلبات العصر.

و بإنضاج الشروط الموضوعية، و العمل على تكريسها، تصير الحوار المتمدن، صحافة كل اليساريين، الذين يفتقدون القدرة على إيجاد منابر إعلامية تعكس رأيهم في الساحة الاعلامية، و تجعلهم يتمكنون من المساهمة في استعادة الجماهير الشعبية الكادحة، و طليعتها الطبقة العاملة، لوعيها الطبقي الحقيقي، الذي صار مفتقدا في الساحة الجماهيرية، بصفة عامة، و في صفوف الطبقة العاملة بصفةخاصة، نظرا لسيادة الإعلام الرجعي، و الظلامي المتخلفين، و بدعم من الطبقة الحاكمة.

و الحوار المتمدن، هي الصحيفة، التي يمكن أن تلعب ذلك الدور المفتقد مستقبلا، بفعل اتساع خريطة المتعاملين معها. و هو ما يجب أن يسعى إليه اليساريون جميعا، على مستوى الوطن العربي، و على المستوى العالمي. حتى تتوحد رؤاهم، و تصوراتهم، حول مختلف القضايا المطروحة، و التي لها علاقة بواقع الكادحين و طليعتهم الطبقة العاملة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ...!!!.- 6 - الح ...
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....5
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....4
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....3
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....2
- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!.....1
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟.....5
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟.....4
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟.....3
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟.....2
- هل يمكن اعتبار الجماعات المحلية أدوات تنموية ؟.....1
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...
- بعد تجاوز محطة 12/9/2003: الانتخابات الجماعية والتغيير المجه ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - محمد الحنفي - واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! ...7 : الحوار المتمدن صحافة كل اليساريين