أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - القضية لم تنتهي اليوم بل منذ أوسلو














المزيد.....

القضية لم تنتهي اليوم بل منذ أوسلو


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضحكتني كثيرا دعوة المسجلين علي مواقع التواصل الاجتماعي بتبني صورة قبة الصخرة لإثبات أن القدس عربية 😂😂
فمن الغريب أن يفاجئ المساكين كالعادة بقرار من ماما أمريكا مساند لإسرائيل !! و كأن من المفروض أن يكون هناك ضغط ما عليها (أخلاقي مثلا هههه) كي تكون شبه محايدة بين الامة الأكثر عسكرة في الكوكب و شعب من أضعف ما يكون.

القضية الفلسطينية تمت تصفيتها في أوسلو حينما لم يعترض الشعب الفلسطيني العظيم علي تسوية لم يحصلوا فيها حتي علي اعتراف بأمتهم و دولتهم مقابل عدم استخدام السلاح ضد المستعمر الاستيطاني.

و قبل ذلك في تدخل ممثله الأهم في الشؤون الداخلية للدول العربية بدلا من التركيز علي قضيته , بل وصل بهم الامر للانقلاب علي سوريا مرة في عهد عرفات و مرة في عهد حماس (متعودة دايما)
و الأهم من ذلك هو عدم الاهتمام بالسوفيتي كموازن للقوة الهائلة التي تقف خلف إسرائيل و هي (ماما أمريكا)
و هو نفس الخطأ الذي وقع فيه الساداتي حينما دخل عملية السلام دون موازن لأمريكا فكانت كل العملية عبارة عن تقديم تنازلات من مصر لإسرائيل.

و هو الامر الذي كان يدركه معظم السياسيين بعد الحرب العالمية الثانية , فعلي سبيل المثال رئيس بنما عمر توريخوس قبل تأميم قناة بنما فتح قنوات مع الاتحاد السوفيتي للضغط علي الولايات المتحدة في تسليم القناة لدولة بنما.

جمال عبد الناصر كان قد أخرج العدوان الثلاثي بالضغط السوفيتي النووي علي حلفاء ماما أمريكا فما كان منها إلا الضغط علي الدول الثلاثة و ليس إسرائيل فقط للخروج , مع عدم إغفال دور المقاومة المسلحة علي الأرض التي أبطئت العدوان.

في فيتنام رغم تعصب الفيتناميين القومي و الذي نبقي بالنسبة لهم في هذا الجانب لا شيء , إلا إنهم قبلوا الدعم السوفيتي علي أوسع نطاق لمعرفتهم أنهم بدونه لن يستطيعوا توحيد بلدهم و لن يستطيعوا أن يضغطوا علي أمريكا وقت المفاوضات. فالمفاوض الفيتنامي لم يكن أخرق كالساداتي و الفلسطيني بل كان واعي تماما بأهمية الظهير العالمي بالإضافة للسلاح علي الأرض في نفس الوقت الذي تجري فيه المفاوضات.

الأمثلة كثيرة علي هذا و قليلة علي الجانب الساقط الذي ظن أن بالإمكان ان تكون ماما أمريكا محايدة يوما ما.

القوة هي ما يحسم المفاوضات و الامر بالفعل يشبه الميزان العادي ذو الكفتين , فكيلو إسرائيل الذي يقابله كيلو مصر , خلفه طن الولايات المتحدة و حتي يتم موازنته يجب أن يكون هناك طن الإتحاد السوفيتي , هكذا يسير الامر ليس في عالم البشر فقط بل في عالم الاحياء و حتي المادة.


ما يجب الاهتمام به الان ليس أمر تصفية القضية الفلسطينية فهو حدث بالفعل , بل تأثيرات هذه التصفية علينا , فإسرائيل تريد التخلص من اللاجئين و لا يوجد سوانا و الأردن كأوطان بديلة لهم. ليس دولة واحدة بل دولتين كون أعداد اللاجئين ضخمة و جغرافية فلسطين (المنشودة) مقسمة لجزء قريب من الأردن و جزء قريب منا

و طبعا محدش يقدر يضغط علي إسرائيل دوليا لأنه لا يوجد ظهير دولي (خلفنا و خلف الفلسطينيين) معادل لماما أمريكا يضغط عليها فتقوم بدورها بالضغط علي إسرائيل.
و فقط ما يمكن أن يضغط عليها هو تهديدات أمنية داخلية كبيرة من سلاح المقاومة و هذا صعب حاليا لكن يجب أن يبقي خيار دائما في يد المفاوض المصري لإكراه إسرائيل علي عدم التفكير في أمر كهذا.

يعني أن يصل الامر يوما ما لدعم التنظيمات الفلسطينية بالداخل بالسلاح مع تسليم كل أوراقهم و تحركاتهم للمخابرات المصرية حتي نأمن غدرهم المعتاد بمن يدعمهم 😊



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعكاسات علي مقال (التَّناقض بين المادية والدِّياليكتيكية) ل ...
- أهمية نفوذ الإناث في المجتمعات
- حاجتنا للقومية العربية
- أهمية إيران
- عن أسطورة الملكية و السوق الحر
- في إنقضاء شهر العسل المصري السعودي
- 10 نقاط حتي لا يتم الخلط
- لماذا ألمانيا
- تفسير المراهق اللاديني للتقدم
- في نظرية المؤامرة
- تعليقات علي 6 نقاط تحدث عنها الاستاذ سامي كليب في لقائه في ق ...
- عن الجليد الذائب بين الدولة المصرية و الإسلام السياسي
- إيجابية و سلبية النقلات النوعية في تاريخنا
- في الإصلاح
- في كتالوج إبراهيم عيسي
- عن التقدم
- السوق الحر ليس الحل السحري
- أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية
- إنعكاسات علي لقاء إبراهيم عيسي بأحمد جلال
- في ما يسمي بالإصلاح الزراعي


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - القضية لم تنتهي اليوم بل منذ أوسلو