مازن قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 09:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من الغريب جدا ان نقراء او نسمع لمن هم منسوبون او منتمون للصف العلماني عن ما يسمی بالفتنة في العراق ,, فالذي حدث من تهدیم لاحد معابد الشیعة في سامراء کان احد النتائج والافرازات المتوقعة للسلطة القومیة والطائفیة التي تاسست بعد سقوط النظام في العراق ولم یکن هذا الحدث غريب او مفاجئ لمن يملک اي مستوی من عمق النظر للمشهد السياسي في العراق فالوضع في الوقت الراهن بمثابة برکان انفعالاته خارجة عن سيطرة اي الاطراف
ان الفتنة بدئت منذو مؤتمر لندن ومنذو تهمیش دور حرکات اليسار والعلمانية وتاسيس حکومة قومية دينية وبدئت بشکل عملي في الوقت الذي تسلمت فیه تلک الحکومة السلطة , وکان اول الغيث فيها القتال الذي نشب في کرکوک بين الترکمان والکرد والعرب علی خلفيات قومية وطائفية وضلت تلک الحرب الاهلية تعیش في کل بيت وفي کل شارع تظهر تارة وتستتر اخری یحرکها في العلن مایدور من صراع حول محاصصة السلطة بین تلک الاطراف المتناحرة المختلفة والتي لا یمکن ان تلتقي في قاسم مشترک فالقتل علی اساس قومي او ديني وطائفي مستمر ولا يستثني احد , السنة في البصرة يعيشون تحت تهديد قمات و سيوف العباس والحسين وکذلک المسيحيون والشيعة في الموصل يعيشون تحت رعب ان تجز رئوسهم اسياف محمد
ان الفتنة والموآمرة الحقیقیة هي تلک الحکومة التي صیغت علی طريقة ( المشکل ) الغير متجانس والتي لا تعبر سوی عن مصالح فئوية ضيقة والتي سيستمر معها الوضع علی هذا المنوال بل ربما سيکون اکثر بؤسا واسا من تهديم معبد قديم
#مازن_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟