أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن قاسم - الطلاق حق الرجل المطلق..














المزيد.....

الطلاق حق الرجل المطلق..


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 628 - 2003 / 10 / 21 - 04:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


                                 
اذا كان حق الطلاق  حق الاهي مطلق امتاز به الرجل , فكيف كان يمكن التحايل على شريعة الله في الارض بعدما ظهر التباين واضحا وجليا بين كل ما هو سماوي وماهو وضعي , بين ما مسنون ومفروض و بين ما مصادر ومقموع ,, لايجاد وسيلة لاخفات ذلك الصوت الذي راح يتعاظم واضحى يؤرق القائمين على مؤسسات الحكم السياسة منها والدينية ..فالمرأة ادركت واقعها ووعت حقها وراحت تطالب به ,, ثم نظمت نفسها حول مطالبها واخذت تخترق كل الحواجز والاسوار التي تحتجزها وتحجب دورها , دينية او شرعية , اجتماعية اوسياسية ,, وخاصة في تلك البلدان المبتلية والمخنوقة بقوانين الشريعة والدين والتقاليد العشائرية والرجعية ,لذلك التجأت تلك المؤسسات مع اولئك الذين يمثلون الشق الاخر لليمين البرجوازي في تلك البلدان ,, من رجال دين ومشايخ ورجال قانون , لاستشراع سيغة جديدة  ضنوا انها يمكن ان تكون الدواء الناجع لذلك المعضل الذي اخذ يستشري داخل تلك المجتمعات والمطالب بتحرير المرأة من عبودية الرجل ونير تلك التقاليد و الاعراف البالية .. فكانت صيغة ( الخلع ) التي اضافوها الى قوانين الاحوال الشخصية لبعض البلدان , مثل مصر  والاردن واقروها كمادة يمكن للمرأة من خلالها ان تفك ارتباطها بالرجل من جانبها ..ان هذه الخطوة الخجلة الوجلة , ليست عقيمة وخائبة فحسب , وانما هي تؤكد بشكل اخر تفوق الرجل ودونية  المرأة في المجتمعات الذكورية  .. وهي من الناحية الاجتماعية لم تحل تلك المشاكل الزوجية ولم تقلل من تلك الدعاوى التي تملأ  محاكم تلك الدول وغيرها , حيث انهم ومن خلال ذلك النفس الذكوري وتلك النظرة الدونية للمرأة , احاطوا هذه الصيغة الجديدة بالكثير من المعوقات والشروط التي تمنعها من ان تصل الى مستوى الطلاق لصالح الرجل نفسه فهو في نظرهم القوام و صاحب الامر وولي نعمة المرأة ,,,  وتمثلت في , اولا, رد  الصداق او المهر ( الذي هو بمثابة سعر المررأة ) وحيث كان ذلك المبلغ مرتفع دائما في مجتمعات تسلع المرأة وتتاجر بها , وهي تمثل اول خطوة تعجيزية للمرأة في مجتمع تمثل المرأة فيه الجزء العاجز والعاطل عن العمل حيث يصعب على اكثرهن تسديد البلغ لتنفيذ الشرط الاول ويطالب الشرط الثاني المرأة بتقديم ( السبب ) حيث يجب عليها تقديم سبب مقنع لكي يتم الانفصال بعد تنفيذ الشرط الاول .. ودون شك لابد وان تكون الاسباب مقنعة بالنسبة للحاكم الذي بلا ريب هو جزء من ذلك الطيف الفكري الذي سن ذلك القانون والذي يفرض على المرأة ( طاعة زوجها ما استطاعت ) ,, وبعد تطبيق الشروط ومن اجل ان يتم الانفصال لابد وان تنقضي ملايقل عن ستة اشهر من  المجيء و الرواح والبكاء والنواح ,, ناهيك عن ضعف النساء وعدم قدرتهن في تلك المجتمعات على تجاوز واقعهن والضغوط الاجتماعية والعائلية التي يدعمها الدستور والطبقة السائدة ( باخلاقها السائدة ) من اجل التجرء على طلب الطلاق  .. ولانهم لم يتجرئوا على التطاول على ارادة الله في منح حق الطلاق للرجل , اطلقوا تسمية ( الخلع )على هذا النوع من انفصام روابط العلاقة الزوجة من جانب المرأة....
ان هذه الخطوة لم ولن تكون بديلا لتغيير قانون الاحوال الشخصية الذي يستند بصورة اساسية على قوانين الشريعة الاسلامية والذي يحط من مكانة المرأة في المجتمع والذي اصبح مطلب الكثير من الحركات النسوية في الشرق والدول العربية ,, فقانون الاحوال الشخصية بمجله هو بمثابة عقد يقر للرجل بامتلاك المرأة ..................

                                   ......  مازن قاسم  ......



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟
- التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة
- من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي ...
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مازن قاسم - الطلاق حق الرجل المطلق..