أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مازن قاسم - الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟














المزيد.....

الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟


مازن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 621 - 2003 / 10 / 14 - 00:24
المحور: القضية الكردية
    



اذا كان وجود نظام قومي صبغ كل  شيء  بألوان ايدلوجيته القومية , هو ما ساعد على افراز ظواهر قومية اخرى وهذه بدورها انتجت حركات وتيارات وفئات تفوق تصوراتها تصورات النظام وتوجهاته ... فهل سيساعد غياب ذلك النظام بكل ثقله وأدواته و سيطرته على ذوبان تلك الاحزاب والحركات والتي كان هو من ساهم في ايجادها .؟. وهل سيكون طرح الفيدرالية حلا لمشكلة ما عادت موجودة اصلا..؟.
ان مقترح الفيدرالية كان قد طرح مع النظام البعثي حين ذاك لكن النظام كان قد رفضه وكان قطعا ستقبله الاحزاب القومية الكردية حتى ولو بصورته المعدلة لو ان النظام كان قد وافق عليه , وكانت مشاريع  التقارب مع النظام من قبل تلك الاحزاب كثيرة وكان للبارتي حصة الاسد منها ,, توجت بتقديم النظام له نصف كردستان على طبق من ذهب ...
ان لكل واقع خطاب ولكل اشكالية زوايا تناولها المختلفة , فمشكلة الجماهير الكردية لم تعد مع النظام انما مع ما خلفه النظام , انها مشكلة الواقع الجديد واقع ما بعد النظام والاحزاب والحركات القومية الكردية وخطابها.......فما الفيدرالية بالنسبة لها سوى ذلك الصوت المرتجف للانفصال ,وليس طرحه الان سوى جزء من ذلك النضال من اجل الحفاض على  المكاسب التي تحققت خلال العقد المنصرم والمصالح التي تنتحر على اقدامها الافكار والخطب والشعارات وهذا ما اثبتته تلك السنين الطويلة من الاقتتال والاحتراب ,, الصراع والاختلاف..
ان مصلحة الجماهير الكردية ليست الا في ابتعادها وتخلصها من الاحزاب القومية الكردية لانها خاضت معها تجربة طويلة وهي لاتقل عنصرية وشوفينية عن النظام البعثي فهما وجهان لعملة واحدة.
ويبدو جليا ان الازمة التي تحملها الفيدرالية عميقة ودموية وها نحنو نرى بوادرها في احداث كركوك حيث الاقتتال بين العرب والكرد من جهة والكرد والتركمان من جهة اخرى . لقد استمدت الاحزاب الكردية القومية قوتها من خلال صراعها مع النظام القومي البعثي وحينما تحصنت من قدرة النظام الكبيرة فانها اكتسبت قدرة ونفوذا داخل المجتمع الكردي وفي الاوساط السياسية وعندما توارى المارد البعثي برزت هذه الاحزاب كقوة منفردة لا يقابلها في الطرف الاخر الا احزاب مشتتة او مشاريع احزاب لايمكن ان تتوحد في قوة يمكن من خلالها تجابه قوة تلك الاحزاب المنظمة والمسلحة والمتسلطة  (بدون المارد الامريكي الذي لم تتطابق مصالحه مع هذا الطرح ) ,, حتى الوطنيون داخل مجلس الحكم او خارجه رغم ايمانهم المطلق بوحدة العراق الا انهم يرون انفسهم منساقين ودون رغبة في ترديد مفردات مثل الفيدرالية و حق القوميات الاخرى وغيرها ,, وذلك ليس لانها لاتملك سياسات وخطط واجندة واضحة بخصوص الوضع في العراق ومستقبله   او بعيدة عن السياسات والاجندة الامريكية بل ولانها فاقدة للسبب نفسه لاية جذور في الواقع العراقي ,, الا ان الواقع دون شك سيعيد ترتيب نفسه وسوف تنهض حركة اخرى تتحصن ضد الاحزاب الكردية القومية التي اضحت عنصرية بكل جوانبها .. ان الفيدرالية وحسب المفهوم القومي الكردي لها ,,ازمة عميقة وليست حلا باي شكل من الاشكال لانها تستند على اساس قومي عنصري يفصل المجتمع على اساس الانتماء القومي  ويميزه , وهذا سيؤدي الى خلق التناحر بل والاقتتال الذي من الممكن ان يؤدي الى حرب اهلية تأتي على ما تبقى كما حدث في اماكن عدة من العالم......

                                          ....مازن قاسم.....      



#مازن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار ا لقومي العربي _ من العلمانية الى الدين _ولادة جديدة
- من يضمن حياة من ..؟؟ المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين هل هي ...
- د يمقراطية ..تداول السلطة ام تقاسمها ..


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مازن قاسم - الفيدرالية.. حل ام ازمة ..؟؟