حنان وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 14:49
المحور:
الادب والفن
شهقات ..الخزامي
حنان وليد
لمْ يكنْ لظلِّ طائركِ الأسودِ أثرٌ ،نادى من تحتِ دُخانِ أجنحةِ “الكاميكازيِّ” قد ماتَ حجرُ الشمسِ فاحتموا بمظلاتِ الخزفِ من لُجّةِ البرقِ، ونَضَبَ كأسُ معينِ بُعْدكِ السابع ِيا وطني ،لتحتضنَ أذرعَ الطينِ الشرهةِ ما تبقى من خوذةِ رأسِ( واجبهِ )بعثتها رياحٌ مقدسةٌ، شقَّتِ الأفئدةَ بلعنةِ أنطفاءِ حُسامِك، أيرحلُ!! بالنبضِ وشهقاتُ الخُزامى بعثرتها فوضى أنتمائِك؟! ،بنظرةٍ باتتْ شاحبةً لا تبصرْ نعشَ جثمانِك ،لم تقفْ عن التلويحِ رغمَ “المطبات” وأفواهُ المُطبلينَ لكسرِ قيدِ قوقعةَ ارتباطك بالقول أختاه:تخطَّى الحطامَ، رمّمِي دواخلَكِ بالصبر، لا شيءَ لا يشفيهِ الوقتُ، تطاولي على الأملِ المتعثرِ بقوسِ قزحٍ مُتمللٍ من كثرةِ البكاء ،تضجُّ ببعضُ البوحِ الأعرجِ لعصفورِ الفراغِ الطائشِ دون الالتفات لنصائح القدر الضبابية ، يتساءلُ الليلُ الأبكمُ متثاقلاً :أَ في عينكِ غيمةٌ تخشى الانسكابَ من فرط جرعاتِ الرتابةِ؟! تقاومُ الإعصارَ بطفوٍ فوق كلِّ عادةٍ ، تفيضُ من الدمعِ بترقيعِ ثقوب حقلِ النفسِ بالأماني ،تُطأطأ بعدَ انتهاءِ مُعتركِ الإرادة بأبتسامةٍ تغدو لجوابٍ تقاعستْ بقضمِ جليدِ العتمةِ المنهك ِ بزحمة الأشتياق، يؤرقني الواقعُ الضريرُ “اللامعلنُ” ينأى بنفسهِ خلفَ جدارِ الدخانِ، لأختبئ بجلباب الوحدةِ بمعتقلِ الوجعِ من حركةِ إصبع العبثِ بجسدِالفرصة الهاربةِ من فكِّ السُهدِ، بحبسِ أنفاس الآتي صوبَ سريرِ تنهيدة السحاب بوابلٍ من مطر،ٍ الستائرُ تلطَّختْ بالحيرة
الى ان يأتي وقتُ انزِوائي بصمتٍ مهيبٍ ، صدأ بابُ أخلاصِ( وتينه )بنسيجِ العنكبوتِ المُلتهي لضوئك الخافت صوب منفاه الابدي
#حنان_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟