أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس سنايي - تأثيرات الزلزال في تصعيد أزمات النظام واجتماع جامعة الدول العربية















المزيد.....

تأثيرات الزلزال في تصعيد أزمات النظام واجتماع جامعة الدول العربية


عباس سنايي

الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي أحاطت الأزمات الداخلية والخارجية المختلفة، نظام الملالي في إيران، جاء قرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ضد النظام الإيراني ليضيق الخناق عليه أكثر فأكثر.
وأدان الاجتماع في بيانه نظام الملالي بسبب «تدخلاته المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية» و«دعمه للإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية» ويؤكد ضرورة مراجعة مجلس الأمن الدولي بسبب «ما قام به النظام من انتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية» و«انتهاكات لقرار مجلس الأمن (2216)» فيما يخص اليمن و... .
يجب أن يوضع في الاعتبار أن تشديد الخناق على النظام، يأتي في وقت يكاد يختنق النظام في هذه الأيام بسبب ما تحيطه من أزمات خارجية أخرى مثل المساعي الاوروبية الهادفة لتجريعه كؤوس سم جديدة تحت عنوان «مراحل أخرى من خطة العمل الشامل المشتركة» المتمثلة في حضور وفد من الاتحاد الاوروبي في طهران، فضلا عن صدور قرارات للكونغرس الأمريكي بخصوص عقوبات جديدة على النظام وعلى الإرهابيين المرتبطين به من أمثال حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية و... .
وعلى الصعيد الداخلي، فان عجز النظام في إيصال الإغاثة إلى ضحايا كارثة الزلزال الذي ضرب كرمانشاه بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر مع آلاف القتلى والجرحى ومائة ألف مشرّد، مقابل العمل التطوعي الشعبي لايصال المساعدات مستقلا عن الحكومة إلى الضحايا، بات رمزا يعكس الحالة التي يعيشها النظام وعلاقاته مع الشعب والمجتمع الإيراني. مما فاقم الأزمات الداخلية للنظام بشكل غير مسبوق، في مجالات الفقر والفساد والبطالة والإدمان والعتالة وبيع الأعضاء البشرية والتظاهرات والاحتجاجات للمواطنين المنهوبة آموالهم و... بحيث يبدي قادة النظام بشكل واضح خوفهم وهلعهم وتعترف عناصر النظام والاعلام التابع له تحت عنوان «عدم ثقة الشعب بالحكومة» وينذرون بعضهم بعضا، منها كتبت صحيفة «مردم سالاري» كتبت في 21 نوفمبر: «... السؤال هو لماذا لا يثق المواطنون بأي جهة حكومية أو سلطة حكومية لايصال المساعدات إلى المتضررين؟ ...». كما كتب موقع حكومي آخر باسم «بايشكر» في اليوم نفسه من خلال طرح السؤال «لماذا أصبح المواطنون غير واثقين؟» يقول: «ما الذي حدث اليوم حيث يفضل المواطنون ايصال الإغاثة إلى المناطق المنكوبة أنفسهم بدلا من المسؤولين ليوزعوا التبرعات بينهم؟ ...وأظهر الزلزال والمساعدات المباشرة من قبل المواطنين إلى المصابين الأكراد رأيهم فيما يتعلق بالحكومة والسلطات؟» كما كتب موقع حكومي آخر يدعى «تجارت امروز» : «... ان عواقب هذه الأحداث (الزلزال) تجعل المواطنين يشعرون بفقدان الحكومة وهذا الأمر قد يكون بداية فوضى اجتماعية واقتصادية في المجتمع .... وهذا لا يمكن مقبولا».
ان تفاقم الأزمات واضح جدا حيث أشار اليها حتى خامنئي في تصريحات موجزة أثناء زيارته شبه السرية للمنطقة المنكوبة بالزلزال قائلا: «كانت مشاكل عديدة قبل الزلزال، واضيف الزلزال اليها...».
وباختصار، رأينا خلال الأيام القليلة الماضية التي تلت الكارثة في كرمانشاه، أن موضوع الزلزال ونظرا إلى الوجود الفاسد للحكم، قد أبرز الصراع الواضح والخفي ولكن الحاد للغاية بين الشعب ونظام الارهاب الحاكم باسم الدين، وأضعف النظام أمام جبهة الشعب وجعله في توازن القوى في موقع أدنى بكثير.
وفي هكذا حالة، فان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يشكل مشهدا لمحاكمة النظام وعرض جبهة شكلتها السعودية مع الدول العربية ضد النظام، بالتركيز على الآلام المشتركة لجميع الدول العربية وهي التوسعية ومحاولات نظام ولاية الفقيه لاشعال الحروب والفتن. الجبهة التي تحظى بتأييد دولي قوي وبدعم من الولايات المتحدة من جانب والاتحاد الاوروبي من جانب آخر حيث التجأ النظام إلى الأخير خوفا من أمريكا، ولكن من الواضح أن كلمة اوروبا الموجهة للنظام هي المرحلة الثانية والثالثة لخطة العمل الشامل المشتركة، أي في واقع الأمر فرض الكؤوس السامة المتعلقة بملف الصواريخ وملف تدخلاته الاقليمية وملف حقوق الانسان والتي هي أكثر اثارة للرعب والخوف للنظام من الاتفاق النووي.
وقد اعترفت صحيفة «اعتماد» من جناح روحاني يوم 21 نوفمبر بذعر كبير بهذا الأمر وكتبت تقول: «الملفات الضخمة المتعلقة بقضايا المنطقة مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان وافغانستان ومحاربة التطرف هي أيضا من جملة الموضوعات التي تم تضمينها في اطار المحادثات بين إيران واوروبا». كما كتبت صحيفة «كيهان» من جناح خامنئي في اليوم نفسه «تشهد المنطقة تحولات هائلة وبسرعة غريبة، بحيث يمكن القول اننا نمر بمنعطف تاريخي خطير للغاية».
وبما أن الحل الحقيقي لإنهاء الحرب والإرهاب والأزمات في المنطقة يكمن في إسقاط نظام الملالي، ومن أجل تحقيق ذلك فمن الضروري أن يتم تكملة مواقف وزراء الخارجية العرب بما أكدته قرارات مؤتمر القمة في الرياض (في ابريل 2017) و اجتماع قادة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول (أبريل 2016) وعلى شكل الخطوات العملية التالية:
1. طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات والأجهزة الاقليمية وإحالة مقاعد إيران إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
2. قطع الدول العربية والإسلامية كامل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع النظام الإيراني.
3. اتخاذ تدابير ضرورية اقليميا ودوليا لطرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من دول المنطقة
4. الدعم الشامل للمعارضه الديموقراطية السورية
5. إدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب وحظر كامل الصفقات مع الشركات التابعة لها.
6. إدانة جرائم نظام الملالي ضد الشعب الإيراني لاسيما عمليات إعدام 120 ألف سجين سياسي ومنها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988
يجب الانتباه أن الإرهاب والتطرف وعلى شكله الحالي ظهر في المنطقة منذ مجيء حكم الملالي وأن هذه السياسات المدمرة والمميتة لا تنتهي إلا بإسقاط هذا النظام. الأمر الذي هو ممكن وفي متناول اليد، بسبب الكراهية والنفور العام حيال النظام ووجود مقاومة شاملة وبديل قوي ومنظم له.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليقطع رأس الأفعى .... وذيلها ايضا
- الزلزال في إيران وعمق الكارثة
- ما هو اتجاه الأحداث الأخيرة في المنطقة ؟


المزيد.....




- تايوان تختبر نظام HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة.. ما الر ...
- ما هي أسرار مكياج صيف 2025؟ خبير تجميل يكشف أحدث الصيحات
- صيحة Polka Dots تعود مع كيت ميدلتون وتعيد إحياء إطلالة الأمي ...
- هدنة صامدة بين الهند وباكستان.. ما أسباب اندلاع النزاع؟
- غزة.. الذكاء الاصطناعي لإعادة تصميم المباني المدمرة
- إسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين وويتكوف يؤكد: - نعمل على تح ...
- الهند وباكستان تعلنان حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية الأخيرة ...
- الحل في إسطنبول؟ لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يشترط لقاء مباشرا ...
- ماسك، هيغسيث وروبيو في المقدمة.. من يرافق ترامب في زيارته -ا ...
- تحقيق ـ أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تستطيع أن تفهم -ما بين الس ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس سنايي - تأثيرات الزلزال في تصعيد أزمات النظام واجتماع جامعة الدول العربية