أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر الحكيم - الكتاب المقدس والتحول من العنصرية العرقية الى عنصرية الايمان!













المزيد.....

الكتاب المقدس والتحول من العنصرية العرقية الى عنصرية الايمان!


جعفر الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكتاب المقدس والتحول من العنصرية العرقية الى عنصرية الايمان!

حوارات في اللاهوت المسيحي 21

تتضمن نصوص الكتاب المقدس بقسميه (العهد القديم والجديد) عبارات واضحة وصريحة, تؤطر للعلاقة بين الله وبين المجموعة البشرية الذين توجهت اليهم تلك النصوص, ورغم ان هذه العلاقة تميزت بتأسيسها لمفهوم (العنصرية المقدسة) في كلا العهدين,إلا أنها احتوت على تناقض لافت واختلاف كبير في تحديد المجتمع البشري المستفيد من امتيازات تلك العنصرية المقدسة!

حين نقرأ العهد القديم, نجد النصوص تشير بشكل مباشر وصريح الى العلاقة بين الرب الخالق وبين شعب بني إسرائيل
حيث تعتبر تلك النصوص اليهود هم أبناء الرب وشعبه المقدس!

( انتم اولاد الرب...لأنك شعب مقدس للرب إلهك) تث14

فالشعب اليهودي هم فقط اولاد الرب وشعبه المفضل الذي منحهم رحمته ومحبته (الأبدية!)

(وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ) ارميا 31

وقد وعد الرب أبنائه اليهود بأن يكونوا سادة وامراء على (الأغيار) من بقية البشر

(وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ
امَّا أَنْتُمْ ... تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ) اشعيا 61

وقد ترسخ هذا التأسيس العنصري المقدس في وجدان اليهود, وصاروا يتصرفون ويتعاملون مع غيرهم انطلاقا من هذا التمييز العنصري, الذي شرعه الرب خصيصا للعرق الاسرائيلي, ونتيجة لذلك ترسخ لديهم الاعتقاد بأنهم (بنو العلي كلهم!) وان (الأغيار) من البشر هم من الكلاب!!...كما أشار لذلك يسوع الناصري في حواره مع المرأة السورية
( ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب!!!)

هذه العنصرية العرقية التي أثبتتها وأكدتها نصوص العهد القديم,سوف يطرأ عليها في العهد الجديد, الانتقال والتحول الى عنصرية من طراز آخر,تؤسس لامتيازات وتفضيل لمجموعة جديدة من البشر, مع إلغاء ونسف امتيازات اليهود السالفة!

نصوص العهد الجديد تؤكد على علاقة (الأبوة والبنوة) بين الله وبين المجموعة البشرية التي قبلت الإيمان الجديد, تلك المجموعة التي فتحت أبواب قلوبها ونفوسها, وأسلمت نفوسها وعقولها للتعاليم المسيحية, وأصبحوا يعرفون فيما بعد بالمسيحيين, وقد أكدت تلك النصوص ايضا, ان هذه العلاقة هي علاقة خاصة, ومحددة, ومحدودة (فقط) للمسيحيين الذين (ولدوا ثانية) من المسيح!
لان الله -وإن كان خالق الجميع- لكن ابوته خاصة فقط للذين قبلوا المسيح مخلصا لهم !!
اما بقية البشر الذين لم تصلهم هذه الفكرة أو لم يقتنعوا بها فهم محرومون من نعمة التمييز المقدس!!
ولن يتمتعوا بالامتياز العنصري الإلهي الجديد, والذي يضمن لهم علاقة (بنوة) مع الله, تتميز بأنها علاقة (حميمة) و(آمنة) و(مضمونة)!!
يكون فيها المسيحي(فقط) مثل الابن عند الله….. الذي سيتحمل شقاوته وعبثه واخطاءه, كما يتحمل الأب ابنائه !
ان هذا المعنى, نجده مترسخا في الوجدان المسيحي ,ومكررا يوميا في تلاوة الصلاة الربانية ( أبانا الذي في السماء….)
وكذلك نجده مبثوثا في الكثير من نصوص العهد الجديد, التي تؤسس لنوع جديد من (العنصرية المقدسة) تقوم على أساس الانتماء الايماني, بعد ان تم نسف مفهوم التميز العرقي لليهود في العهد القديم!

(وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه) يوحنا 12/1
(أيها الأحباء، الآن نحن أولاد الله) 1 يوحنا ⅔
(ولكن بعد ما جاء الإيمان، لسنا بعد تحت مؤدب لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع) غلاطية 3
(لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله) رومية 14/8

(الروح نفسه ايضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا، ورثة الله ووارثون مع المسيح) رومية 8

وهناك نصوص أخرى كثيرة, تؤسس لهذه القاعدة العنصرية الجديدة, التي حولت امتياز (البنوة لله) من اليهود إلى جماعة المؤمنين بالعقيدة الجديدة, والتي انشقت عن اليهودية, بعد أن تم رفضها من غالبية المجتمع اليهودي الملتزم بصرامة بتعاليم كتابه المقدس!
والشواهد على هذه الامتيازات الربانية المخصصة للمسيحيين(فقط) كثيرة, و سأختصر بذكر البعض منها فقط, لتوضيح المنهجية العنصرية, التي بدأ السادة كتبة العهد الجديد بترسيخها في اذهان مجموعة المؤمنين بالعقيدة الجديدة, لغرض غرس حالة (انتفاخ الذات) الايمانية, والشعور بالتميز والتفضيل, لدى هذه المجموعة البشرية, فقد اعتبرتهم تلك النصوص هم وحدهم, أبناء الله المميزين, والمخصوصين بالنعمة, وانهم الشعب (المقتنى!) وانهم شعب الله, وجنس مختار وامة مقدسة وان المسيحيين هم وحدهم أولاد الله الأنقياء ,الأتقياء, البررة, و(هيكل الله المقدس والحي) الذين خصهم الله وابنه بالمحبة!

(لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا) رومية 5
(كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي )يوحنا 15-9
(أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به )يوحنا 15-3
(أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم ...لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو) بولس 3 لكورنثوس16 -17
وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ." (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 10)

(واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب)

وبعد أن عرفنا الامتياز العنصري الممنوح من قبل كتبة نصوص العهد الجديد لكل من يتبع تعاليمهم ومنهجهم العقدي, يبرز الآن تساؤل مهم حول بقية بني البشر من خلق الله, ماهو تصنيفهم ومن هو( ابوهم) وما هي نظرة الذين كتبوا العهد الجديد إليهم؟!

عند تتبعنا للنصوص,سنجد ان الذين كتبوها, وضعوا على لسان يسوع الناصري تصنيف مهم وخطير !
حين خاطب مجموعة اليهود الذين لم يقتنعوا به ولا بكلامه واصفا لهم بأنهم ابناء ابليس!!

(أنتم من أب هو إبليس ، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا) يوحنا 8

وهذا المعنى كرره شاؤول الطرسوسي(بولس) حين واجه أحد معارضيه بجواب احتوى على كوكتيل شتائمي

( أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة) أعمال الرسل

وقد اجتهد كاتب النص في تشويه صورة ذلك الشخص, واضافة تشويق درامي أنهى به المحادثة, باختراع معجزة فورية لشاؤول!
ونلاحظ ايضا ان النصوص تضع على لسان يسوع الناصري سيلا من الشتائم والأوصاف المخجلة بحق الناس الذين لم يقتنعوا بدعوته وحركته الإصلاحية, فتارة يصفهم بالعميان ,او يشتمهم بوصف أبناء الأفاعي والحيات !
وتارة اخرى يصف من لا يقبل دعوته او يقاومها بالكلاب والخنازير!

(لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ) متى 6:7

ويفسر لنا القديس (اغطينوس) هذا النص,( إذن لنفهم..ان -الكلاب- تشير إلى مقاومي الحق!..والخنازير إلى محتقريه!)
أي أن كل إنسان لا يقبل ويخضع للحق -كما يقرره المسيحيون- فهو من (الكلاب والخنازير) تطبيقا لقول يسوع الناصري!!

وهناك نصوص كثيرة في العهد الجديد تصنف (الآخر) الذي لا يتطابق مع عقيدة مؤلفي تلك النصوص بانهم (اولاد اللعنة) و انهم انجاس ,وحيوانات, ممتلئين بالإثم والشر والظلمة!!
(اما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة، طبيعية، مولودة للصيد والهلاك، يفترون على ما يجهلون, فسيهلكون في فسادهم اخذين اجرة الاثم…….لهم قلب متدرب في الطمع. اولاد اللعنة. قد تركوا الطريق المستقيم) 2 بطرس 12/2

(كل شيء طاهر للطاهرين،واما للنجسين وغيرالمؤمنين فليس شيء طاهرا،بل قد تنجس ذهنهم ايضا وضميرهم) تيطس1

ومن الطريف, اننا نجد ان العهد الجديد قد قلب لنا الصورة!, حيث قام بتشبيه اليهود( الذين كانوا أبناء الله) و اعتبرهم بمثابة (الكلاب) بعد ان كانوا هم ( البنون) وغيرهم الكلاب !!!

(اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ) فيلبي ⅔ و(القطع) إشارة لليهود لأنهم مختونين!

ان هذه النصوص التي ترسخ لعنصرية خطيرة, تستند على الامتياز الإيماني للبشر, وتؤسس لتصنيف الناس على أساس معتقدهم, الى (ابناء الله) و(ابناء ابليس) او( الأفاعي), تعكس للباحث في الكتاب المقدس, مدى عمق الكبت النفسي والحنق لدى مؤلفي تلك النصوص, تجاه المجتمع الذي رفض التسليم بصدق عقيدتهم الجديدة, وتظهر لنا,كذلك, مستوى النظرة الدونية التي لدى السادة كتبة الأناجيل تجاه الآخرين المختلفين معهم في الإيمان.

ومن اجل ان نكون منصفين, وربما من حسن الحظ, ان اغلب احبتنا المسيحيين الذين نعرفهم ونتعايش معهم, لا تؤثر في أخلاقهم وسلوكياتهم مثل تلكم النصوص, لأنهم لم يقرأوها, أو ربما اطلعوا عليها, لكنهم لم يعيروا لها اهتماما, لانهم تخلصوا من شرنقة العنصرية, وانطلقوا إلى فضاء الإنسانية الارحب.

د. جعفر الحكيم













#جعفر_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصص الأسطوري في الأناجيل...إقامة (لعازر) نموذجا
- تجار الكراهية...ما بين الإسلام والمسيحية
- الكنيسة المسيحية ومكشات الزفر...وخطاب الكراهية !
- هل قام يسوع المسيح من الأموات؟ أم أنه نجا من الموت؟
- القبر الفارغ في أسطورة قيامة المسيح/ هل مات المسيح فعلا لكي ...
- قيامة المسيح بين الأسطورة الإيمانية والواقعية التاريخية
- نماذج أخرى من تناقضات يسوع الناصري في نصوص الأناجيل
- تناقضات يسوع الناصري في الأناجيل حوارات في اللاهوت المسيحي 1 ...
- هكذا تحدث يسوع الناصري عن نفسه / حوارات في اللاهوت المسيحي 1 ...
- ماذا قال تلاميذ يسوع الناصري عن معلمهم؟ حوارات في اللاهوت ال ...
- محاكمة يسوع الناصري وحقيقة ألوهيته. حوارات في اللاهوت المسيح ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي 11- علاقة يسوع الناصري بوالدته في ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي 10 السنوات (المخفية) من حياة يسوع ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي 9 هل كان يسوع الناصري بلا أب او بث ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي 8 أخطاء يسوع الناصري (حسب الأناجيل ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي عقيدة الخطيئة والفداء ...هل كان يس ...
- حوارات في اللاهوت المسيحي 6 الايمان المسيحي والعقدة اليهودية
- حوارات في اللاهوت المسيحي 5 صفات الرب في الكتاب المقدس
- حوارات في اللاهوت المسيحي 4 صورة الرب في الكتاب المقدس
- حوارات في اللاهوت المسيحي 3 التعامل مع (الآخر) في النص المسي ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر الحكيم - الكتاب المقدس والتحول من العنصرية العرقية الى عنصرية الايمان!