أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب














المزيد.....

بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قرار أمريكا بإغلاق مكتبة منظمة التحرير الفلسطينيّة في واشنطن، لم يفاجئ أحدا ممّن يتابعون العلاقات الأمريكيّة العربيّة، فأمريكا كدولة عظمى لا تخفي سياساتها وأطماعها في المنطقة، فهي منحازة لاسرائيل وداعمة لها لمواصلة احتلالها للأراضي العربيّة المحتلة في حزيران 1967، وهي التي تموّل الاستيطان الاسرائيلي في هذه الأراضي لمنع إقامة الدّولة الفلسطينيّة، وتزوّد اسرائيل بأحدث ما تنتجه آلة الحرب الأمريكيّة، وما اسرائيل سوى قاعدة عسكرية أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط. وأمريكا بسياستها المنحازة لاسرائيل غير قلقة من أيّة ردود فعل عربيّة رسميّة على تلك السّياسة، بل على العكس فكلما ازدادت اسرائيل في بعدها عن متطلبات السّلام، وخرقها للقانون الدّولي، كلما ازداد الدّعم الأمريكي لها، وكلما ازداد النّظام العربي الرّسميّ خضوعا لأمريكا ولاسرائيل، وما الرّئيس الأمريكي ترامب وإدارته سوى سكرتاريا لتنفيذ سياسة حكومة بنيامين نتياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية التّوسّعيّة، فبعد أن حصل ترامب على تريليونات الدولارات من دول الخليج العربي، التي قامت بحروب أمريكا نيابة عنها لتنفيذ مشروعها المتمثّل بإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة، فقامت بتمويل وتدريب عصابات الارهاب لتدمير سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، سيناء المصريّة، وغيرها، وقتل شعوبها وتشريدهم، انساقت للتنسيق الأمني والتّعاون العسكري مع اسرائيل تمهيدا للحرب على ايران، ولإدخال المنطقة في حروب جديدة، سيكون وقودها العرب دولا وشعوبا، لتصفية القضية الفلسطينيّة لصالح المشروع الصهيوني التّوسّعي.
وهذا يتطلب تصفية كل قوى المقاومة المسلحة مثل حزب الله اللبناني، والأجنحة المسلحة للتنظيمات الفلسطينيّة.
وأمريكا مطمئنّة تماما على مصالحها في المنطقة التي ثبتت صحّتها من خلال اسرائيل قويّة وعرب ضعفاء. وليت بعض الدّول العربيّة قبلت بهوانها وضعفها وتوقّفت عند ذلك، بل تعدّت ذلك إلى القبول بأن تكون الذّراع الأمريكيّة الضاربة في المنطقة، لتنفيذ كل ما يطلب منها أمريكيا واسرائيليا. وأمريكا التي تغلق مكتب منظمة التّحرير في واشنطن، تتناسى أنّ هذه المنظّمة هي التي وقّعت في سبتمبر 1993 اتفاقات أوسلو مع اسرائيل برعاية أمريكيّة. وتعلم جيّدا أن حكومة نتنياهو هي التي تدمّر العمليّة السلميّة، لكن ضغوطها تتواصل على القيادة الفلسطينيّة، وتجنّد دولا عربيّة فاعلة للممارسة ضغوطها أيضا على الفلسطينيّين، وبالتّالي فهي لا تريد من الفلسطينيين حتّى الشكوى لمحكمة الجناية الدّوليّة من جرائم الحرب التي يتعرّضون لها.
فهل بقي من العربان من يراهن على حلول أمريكيّة للقضيّة الفلسطينيّة؟
19-11-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من سيرتي- كيف فقدت عيني؟
- بلادنا فلسطين- داخل دير مار سابا
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا مرّة أخرى
- بلادنا فلسطين- في دير مار سابا
- بدون مؤاخذة- عندما تتحوّل الدّول إلى كلاب صيد
- رحل عطا الحلو وذكراه باقية
- بدون مؤاخذة- في حضرة دير مارسابا
- بدون مؤاخذة-من بلفور إلى ترامب
- بدون مؤاخذة- مفهوم التّطبيع والضّرورة
- بدون مؤاخذة- انسحاب أمريكا من اليونسكو
- رواية -الصوفي والقصر- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- للكورد حقهم في تقرير مصيرهم
- بدون مؤاخذة- لا يوجد قانون يمنع التلاميذ من شراء الكتب
- بدون مؤاخذة- التهديد بحل السلطة الفلسطينية
- رواية -الصوفي والقصر- والعبرة من التاريخ
- بدون مؤاخذة- ضد الجريمة والتطهير العرقي
- بدون مؤاخذة- الكورد وحق تقرير المصير
- مجموعة -ياسمين- القصصية وعصر السّرعة
- بدون مؤاخذة-الانسان وثقافة الحياة
- القدس في قلوب وعقول عشاقها


المزيد.....




- رفض جائزة مصرية لأسباب سياسية.. رحيل صنع لله إبراهيم ومسؤولو ...
- سوريا تُعلن عزمها إبرام اتفاقية تعاون دفاعي مع تركيا.. هذا م ...
- رغم الحظر الصارم.. جنود بريطانيون في كينيا متورطون في دفع ال ...
- ارتفاع أعداد الطعون القضائية بألمانيا بسبب رفض طلبات اللجوء ...
- التعامل مع حرارة الجو .. عادتان تأتيان بنتيجة عكسية ويُنصح ب ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقر خطة الهجوم على غزة وحماس تعل ...
- -شات جي بي تي- يتسبب في إصابة رجل بتسمم البروميد
- عاجل | الخارجية الأردنية: ندين تصريحات نتنياهو التي قال فيها ...
- تحليل أقمار صناعية: الاحتلال يقطع أوصال 3 مخيمات بالضفة
- توترات جديدة بإقليم تيغراي بعد إقالة مسؤول بارز


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أمريكا سبب المصائب