محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 22:59
المحور:
الادب والفن
أعجب العجائب وأغرب الغرائب وأطرف الطرائف أن دكتورا جامعيا رأى أن الملك لقمان بطل الرواية إلهاً، بعد قراءتين للرواية استمرت احداهما لثلاثة أسابيع حسبما قال ، ليكتب مقالا نقدياً يفصفص فيه عظام الرواية ، مع أن كل ما في الرواية من ألفها إلى يائها يشير إلى أنه ملك يحمل مفهوما خاصا للخالق وأنه يبحث عنه لعله يلتقيه ليتأكد من صواب فهمه ، حتى أن الفصل الأخير في الرواية يحمل عنوان " الملك لقمان يذهب في المطلق الأزلي " وجاء فيه على لسان الملك متوسلا إلى الله " إلهي وأنت وجهتي وجاهي، ونوري وخلاصي ،أتوق إليك ، أتوق إلى حقيقتك ، أتوق إلى مطلقك اللانهائي ، فخذني إليك يا إلهي .. إلى آخر النص ) فهل يذهب الملك في المطلق وهو بذاته مطلق ، وهل يتوسل إلى الله وهو بذاته إله كما رأى الدكتور؟ وإذا كان إلها لماذا أطلق عليه صفة الملكية وليس الألوهية ؟
ترى هل قرأ الدكتور الرواية قراءة عميقة فعلا ؟ وهل اعتقد أنه سينجح في استغبائي واستغباء القراء والحضورأيضا- ومعظمهم من الكتاب وأساتذة الجامعات - بالدكتوراة غير القابلة للشك من حيث ثقافة حاملها! بحيث نقتنع بما سيقوله ؟
اكتفيت خلال دفاعي عن روايتي، بأن ذكّرته في الأمسية على مسمع الحضور بأن الملك لقمان ليس إلهاً ! مما حدا بالدكتور يوسف ربابعة الذي قدم رؤية مختلفة للرواية وكان يجلس إلى جانبي، إلى الهمس لي ( ذبحتنا )!
طلب إلي ذات يوم أن اقدم مؤلفاتي لجامعة روسية في محاولة لنيل الدكتوراة ، فاعتذرت مخافة أن أرى نفسي وقد اختتمت المعرفة التي لا تختتم إلّا عند الحمقى !
ومن الجدير بالذكر أن رابطة الكتاب الأردنيين قد كرمتني بمنح درعها لي بعد الأمسية التي أقيمت في الرابطة .
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟