أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرشيد اسدي - الحل الحقيقي للأزمة السورية هو طرد النظام الايراني وميليشياته من سوريا














المزيد.....

الحل الحقيقي للأزمة السورية هو طرد النظام الايراني وميليشياته من سوريا


فرشيد اسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأكثر من ست سنوات، يقتل بشار الأسد وبتدخل مباشر من النظام الايرني وحلفائه أبناء الشعب السوري الذين يطالبون بحريتهم وكرامتهم. وارتكب النظام الايراني الذي تدخل منذ عام 2011 للقضاء على الثورة السلمية للشعب السوري، بالحرس الثوري وحزب الله والمليشيات الاجرامية الأخرى وحلفائه، أكبر الجرائم ضد الشعب السوري بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت حصيلة هذه الحرب الفتاكة، قتل أكثر من نصف مليون شخص واصابة مئات الآلاف وتشريد عشرة ملايين ومليون طفل يتيم في هذا البلد.
وعلى الرغم من التضحيات التي قدمها الشعب ومقاتلو المعارضة المعتدلون السوريون، فإن مستقبل سوريا أصبح الآن متشابكا بشكل وثيق مع التعاملات الدولية، ومنذ سنوات عديدة، عقدت مؤتمرات دولية تحت أسماء وأرقام مختلفة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية واحدا تلو آخر دون نتيجة محددة. وفي آخر تحول من هذا النوع ذكرت وكالة الانباء الدولية أن دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، التقيا وتباحثا على هامش اجتماع مجلس التعاون الاقتصادي لمنطقة اسيا - الباسفيك في فيتنام في 11 تشرين الثاني / نوفمبر وأصدرا بيانا مشتركا بشأن الوضع في سوريا واصفين الاتفاق بأنه مهم مشددين على حل سياسي. كما وبموازاة ذلك تم ابرام اتفاق ثلاثي للحد من التوترات في جنوب سوريا. وبينما أعلن مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية انسحاب الميليشيات التابعة للنظام الايراني من المنطقة ضمن شروط الاتفاق، الا أن المسؤولين الروس نفوا على الفور هذه التصريحات واعتبروا وجود عناصر النظام الايراني في سوريا أمرا شرعيا.
السؤال الذي يتبادر الى الذهن الآن هو ما مدى استمرار هذه الدورة ومتى ستصل الى مصير نهائي لانهاء معاناة أمة تضررت بشدة. ويجب أن نرى لماذا لا يوجد حل للمشكلة السورية وليس هناك افق واضح له؟
وقبل أي اجراء، يجب ازالة العامل الذي يلعب أكبر دور في منع انتهاء الحرب واقرار السلام.
وعلى سبيل المثال حاله حال شخص اصيب في حادث مروري بجروح مختلفة واصابة في الرأس والدماغ وهو في غيبوبة، فان تضميد الجروح السطحية في اليد والساق لا تحل مشكلة منه ولا تنقذ المصاب طالما لا تعالج اصابته في الدماغ، بل قد يفقد حياته بضياع الوقت.
وبينما الدور المدمر والعبثي لقوات الحرس وميليشياتها لا خافي على أحد فان عدم طردها وعدم فقء عين الفتنة، يأتي بمثابة الضرب على الحديد، بل يعد اغاثتهم من دون قصد لتثبيت استقرارهم في سوريا وهذا هو السبب الحقيقي لعدم تحقيق أي جهد خير لايجاد حل سياسي لقضية سوريا الجريحة.
لذلك طالما لا يتم النظر بجدية في هذا العنصر، فان أي اتفاق مؤقت أو زيادة في عدد المؤتمرات لن يعالج مشكلة، ولا يمكن تحقيق جهود أخرى الا في هذا الاتجاه. ومن المؤكد أن هذه الحقيقة ليست خافية على الاطراف الدولية المعنية بالقضية السورية. بصرف النظر عن اولئك الذين لديهم مصالح في بقاء الوضع الحالي، وهناك أطراف أخرى تريد نهاية حقيقية لهذه المأساة الانسانية الا أنهم مسكوا العصا من الوسط وليسوا على استعداد لدفع ثمن هذه الجراحة. وهم غافلون عن أنه سيكون الثمن أغلى في المستقبل مالم يتم معالجة الحالة في أسرع وقت.
أي شكوك في صحة هذا المنطق يشير الى عدم معرفة السبب الحقيقي للاصرار الايراني وقوات الحرس على حفظ بشار الأسد مهما كلف الثمن. وهو القلق الذي يساور النظام الايراني الذي أعلنه مسؤولو النظام مرارا وتكرارا بأن الحرب في سوريا والعراق و... هو الضمان لبقاء حكومتهم في طهران. لذلك انهم لن يتخلوا بسهولة عن هذا العامل الكفيل ببقاء نظامهم الا أن يواجهوا قوة تجبرهم على ذلك. ان الحل في سوريا يكمن في طرد قوات الحرس وحزب الله وغيره من مرتزقة النظام الايراني من سوريا بكل حزم. وهذا ما أكده الشعب السوري والمعارضة السورية مرارا وتكرارا.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أموال الشعب الإيراني تصرف لحزب الشيطان والحوثيين والحشد الشع ...
- مظاهرات منهوبي الأموال مقابل مكتب الأمم المتحدة في طهران: ال ...


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرشيد اسدي - الحل الحقيقي للأزمة السورية هو طرد النظام الايراني وميليشياته من سوريا