أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميسون البياتي - عالم أحذيه














المزيد.....

عالم أحذيه


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 10:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إبنة الرئيس الأمريكي ترامب ومستشارته لشؤون الرئاسه تملك معمل لصناعة الأحذيه يحمل إسمها ( إيفانكا ترامب ) فتحت هذا المعمل في الصين لرخص العماله الصينيه المستقرة على أرضها , ورغم هذا الرخص هناك تقارير صادمه بثتها وكالات انباء كثيره من بينها الأسوشيتد برس عن إختراقات مهينه لحقوق الإنسان في هذا المعمل , إهانات لفظيه بالكلمات وإهانات جسديه للعمال بضربهم على رؤوسهم بكعوب الأحذيه النسائيه العاليه حتى ينبثق منها الدم بغزاره , وأجور أقل من المعدل المعترف به قانوناً لمستوى الأجور , وإجبار على توقيع إيصالات بتسلم مبالغ كبيره من المال كمنح ومكافآت تتيح لمالكة المعمل التهرب الضريبي , وإخراس العمال عن المطالبه بحقوقهم أو التحدث الى لجان نقابيه وذلك بتهديدهم بإطلاق النار عليهم وقتلهم في حالتي ترك العمل .. أو تقديم شكوى . هذا عن إيفانكا

https://www.youtube.com/watch?v=LjzIXweT-AA

عن والد إيفانكا .. الذي وعد المواطنين الأمريكان بعلو صوته ب : جوبز .. جوبز .. جوبز

https://www.youtube.com/watch?v=_aHWXdnqdtE

كما وعد بنقل مركز العمل العالمي من الصين الى امريكا متهماً الصينيين بأنهم يسرقون فرص عمل المواطنين الأمريكان عبر وسائل كثيره أهمها التلاعب بالأسعار , فهو في حقيقة الأمر لا يكترث للمواطن الأمريكي إلا بمقدار كونه صوتاً في الإنتخابات , أما عدا ذلك فالمواطن الى الجحيم

نعود الى فضيحة معمل أحذية إيفانكا ترامب وتداعياتها التي أجبرت إيفانكا على سحب معملها من الصين .. فهل تعتقدون أن قانون ترامب الأب سيطبق على مصلحة ترامب الإبنه , فيتم نقل معملها من الصين الى الولايات المتحده لتوفير عدة مئات من فرص العمل لمواطنين أمريكيين ؟
بالطبع لا .. السيده إيفانكا نقلت معملها الى أديس أبابا عاصمة أثيوبيا ( بحثاً عن عماله برخص التراب ) في الصين كانت تشغل العامل 18 ساعه في اليوم وتدفع له أجوراً مقدارها دولار واحد للساعه . في أثيوبيا ستدفع أجوراً مقدارها 20 سنت في الساعه , ال 18 دولار يومياً التي كانت تدفعها الى عامل صيني واحد .. ستدفعها في أثيوبيا الى 5 عمال .. وحين تتشدق وتقول بأن الحذاء إيفانكا ترامب يضاهي بجودته الحذاء الإيطالي .. فلكم أن تقدروا كم ستجمع من أرباح وهذا ليس مهم .. المهم هو أين فرصة عمل المواطن الأمريكي التي ( تبرمك ) بها السيد الوالد ؟ اذا لم تطبقوا القوانين على أنفسكم فكيف ستجبرون الناس على تطبيقها في بلد يدّعي الديمقراطيه ؟؟

ومازلنا في افريقيا .. سأحدثكم عن عالم أحذية ثاني وقع هنا . خلال القرن التاسع عشر تدافعت كل دول أوربا الى إحتلال أجزاء من افريقيا . إندفع الإمبراطور البلجيكي ليوبولد الثاني فإحتل الضفه الشرقيه من الأرض الواقعه على نهر الكونغو وأسس عليها ( الكونغو كينشاسا ) فيما إحتل الجيش الفرنسي الضفه الغربيه الواقعه على النهر وأسس عليها ( الكونغو برازافيل ) بعد نهاية الحرب العالميه الثانيه قامت الولايات المتحده الأمريكيه بحرب شرسه في الكونغو كينشاسا وأجبرت البلجيك على الخروج منها لتتحول الى مستعمرة امريكيه

الكونغو برازافيل كان وضعها مختلفاً . عندما احتل هتلر باريس , نزل الجيش الأمريكي في اوربا لتحرير باريس . شارل ديغول كان ضابط مشاة عمل بمعية رئاسة الجيش الأمريكي كقائد لحرب العصابات التي يشنها الفرنسيون ضد الألمان وكانت تربطه مع الأمريكان علاقات وثيقه . بعد نهاية الحرب عينوه رئيساً لجمهورية فرنسا فإنسحب لهم من جميع مستعمرات فرنسا حول العالم تحت مسمى ( منح المستعمرات إستقلالها ) في الحقيقه هو تسليم يد ليد ( من مستعمر سابق الى مستعمر لاحق ) كل ما بحوزته من أرض وبشر .. الكونغو برازافيل كانت واحده من هذه الدول

ومازلنا في عالم أحذيه .. أثناء وجود الفرنسيين في الكونغو برازافيل زار البلاد رجل فرنسي يدعى ( المسيو سيمون ) فلاحظ أن جميع سكان الكونغو برازافيل يمشون حفاة تماماً , أقدامهم عارية تماماً وتلامس الأرض .. لا تدري كيف تبادر الى ذهنه أنه اذا فتح معملاً لصناعة الأحذيه في هذا البلد فإنه سيجمع ثروة طائله في غضون وقت قصير

حين عاد الى فرنسا بدأ يبحث عن شريك يساعده على تنفيذ هذا المشروع , ولكن ياللخيبه
جميع من يعرفهم قالوا له (( هؤلاء الناس معتادون على السير حفاة ولن تتمكن من إقناعهم بشراء أحذيتك ولهذا سيفشل المشروع )) لم يفكر واحد منهم أن هذا المعمل يمكن أن يصنّع في مكان .. ويبيع في مكان آخر .. جميعهم كانوا يفكرون أن الأحذيه يجب أن تباع عند باب المعمل الذي يصنعها , ولهذا أضاعوا على صاحبهم فرصة من ذهب , عندما نفكر بإيجابيه فكل المردودات إيجابيه , وعندما نفكر في النجاح سننجح , وحين تعتمد على شخص سلبي فإنه سيخذلك كما خذل نفسه من قبل

أثيوبيا اليوم أهم مركز عالمي لصناعة الأحذيه , البلد يملك العماله فقط .. رؤوس الأموال أجنبيه , وأصحاب العمل أجانب , الأحذيه لن يرتديها الأثيوبيون .. بل ستصدر الى جميع دول العالم وتباع بمليارات الدولارات . تراب الدولارات للأثيوبيين .. رغم هذا ففرصة ضئيله للعمل أفضل من لاشيء . وأصحاب رؤوس الأموال مثل إيفانكا وغيرها ستتنامى ملياراتهم على حساب جهد الفقراء .. من قال أن العولمه هي ليست وجه من وجوه العبوديه !!؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=ZMQnS-Me070



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيجي أوزاوا Seiji Ozawa
- أشهر رجل في العالم
- نفق سيدني _ أوكلاند تحت بحر تسمان
- سبارتاكوس
- مشروع كاميلوت
- مصالح اسرائيل في العراق
- أكبر كتاب في العالم
- تصوير أكبر بانوراما في العالم
- رئيس وزراء موسيقي محترف
- قصة لوحه لبيكاسو
- إنهيدوانا بنت سرجون الأكدي
- قناة السويس عبر التاريخ
- الملكه فكتوريا وحبيبها عبد الكريم
- حقيقة إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوربي
- ماذا بعد إتفاق حسن نصر الله مع داعش ؟
- في زمان الفراشات
- نعيمه نامادامو تتحدى الإعاقه
- الشاعره الأستراليه أودغيرو نونوكال
- ماثانجي
- زابيل يسايان


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميسون البياتي - عالم أحذيه