أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الآذان وخراب البلدان 7















المزيد.....

الآذان وخراب البلدان 7


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت في احد المواقع ما يلي:
هل تعلم؟
---------
في سويسرا ممنوع في الدستور بناء المآذن لتفادي استعمالها للإزعاج. ولكن الحرية الدينية مكفولة للجميع، وكل واحد يحق له تغيير دينه في عمر 16 سنة. الدستور يكفل الصلاة وليس الصراخ. المسلمون يعتمدون على التوقيت وليس على النهيق.
.
وقد رد علي أحد قرائي:
---------------
الزميل سامي الذيب:

تقول [في سويسرا ممنوع في الدستور بناء المآذن]: هذا غير صحيح، بل قضية قانونية هي، بل قانون مخالف للدستور من جهة الأصل رغم موافقته له من جهة الإستفتاء الدستوري. فأما مخالفته للدستور فهو السبب الرئيس وراء معارضته، ويتزعم هذه المعارضة الحزب الأخضر gps / pes بل أعلن عن عزمه التوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

تقول [لتفادي استعمالها للإزعاج]: وهذا غير صحيح، لأنه لا علاقة بين المآذن والآذان، فهذه ممكنة بدون تلك والعكس صحيح، ثم إن الإزعاج الذي تتكلم عنه وبلون أحمر كبير جدا، وبشكل متكرر لم يقدم ضمن المؤثرات المعلن عنها ؛ ثم حزب gps / pes هو أكثر الأحزاب علما بالمشاكل البيئية خاصة فيما يتعلق بالتلوث الضوضائي، فاتصل بهم عبر نداء عام ومكتوب واخبرهم أنه لا يجوز استدعاء المحكمة الأوروبية لأن الحظر في الدستور فكيف هو ضد الدستور ثم علمهم ان الآذان مزعج. أضف إلى ذلك أن النصف تقريبا ممن لهم الحق في التصويت لم يصوتوا أصلا، والنصف الذي صوت أنت تعرف النتيجة، إذن جهلوا ما تعلم ؟ لا. بل أكثرهم يستمتعون بصوت الآذان، خاصة بالصوت الجميل، فموسيقى رائعة، ومختلفة.. عكس ما يعتقدون في أجراس الكنيسة. وهذه حقيقة قابلة للتجريب مع من لا يكره لا الإسلام ولا الكنيسة، فسجل الآذان بصوت مؤذن معروف أو رسمي مع تسجيل صوت تقرع فيه أجراس الكنيسة، واطلب منهم الاستماع وأنت تلاحظ ردود الفعل.

تقول [ولكن الحرية الدينية مكفولة للجميع، وكل واحد يحق له تغيير دينه في عمر 16 سنة.]: هذا غير صحيح، وحظر المآذن مجرد مثال لا يقدم ولا يؤخر لكن أشياء كثيرة ممنوعة، والحرية المتاحة كلها في إطار الدستور والقوانين، والكثير منها يخالف معتقدي، فأين الحرية؟ أما الحرية بشكل عام في إطار دستوري قانوني، فإن حتى كوريا الشمالية فيها حرية، كن ما تريد بشرط احترام الدستور والقانون.

تقول [الدستور يكفل الصلاة وليس الصراخ] وهذا غير صحيح، كما تقدم، فصلاة الجمعة مثلا تقام يوم الجمعة ليس يوم الأحد، ومن هذه الجهة إسبانيا أكثر تحررا من سويسرا. وكندا أكثر تحررا من كل الدول الغربية. وهذه مسألة نسبية، لكن الدولة التي تستمد في الحرية الدينية معاييرها من مبادئ الإسلام أكثر تحررا من كل البلدان، فحرية المسيحي في هكذا دولة حرية لا ينعم بها في دولة علمانية، فعن أي حرية تتكلم ؟

تقول [المسلمون يعتمدون على التوقيت وليس على النهيق.]: بل نعتمد على الذي تراه أنت نهيقا وعلى المواقيت وعلى ما نريد نحن بفهمنا نحن؛ وأنا في سويسرا أريد حريتي الدينية، كاملة، ولن أتنازل عن شيء إلا بما نتراضى عليه معا، فأريد مسجدي بمئذنة و نرفع الآذان وألبس نقابي وحجابي وقبعتي وقميصي، وأريد محاكمي الشرعية أتزوج وأطلق وأتسوق وأتاجر (مع المسلمين) وأورث وأرث وأعاقب المجرم المسلم .. وفق ما نتفق عليه في الجماعة الإسلامية، ولا أدفع الضرائب، بل الجزية، فإني أريد دويلة مستقلة ذاتيا داخل دولتكم، فهل هذه الحرية موجودة؟ لا، إذن لا تعكر خاطري بحرية وهمية، فأنت من يحدد الحرية بل أنت من يحدد مفهوم الدين بل حتى مفهوم ديني أنا، إذ فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.

وأخيرا أتمنى أن تطبق أنت الآية التي تلوح بها هنا وهناك، في إختيار حجم الخط الذي تكتب به، حتى لا تتناقض مع نفسك.

وحاول تتصل ب Daniel Streich الذي كان ناشطا وسياسيا ومدبرا في حملات حظر المآذن، واخبره ان الآذان "نهيق"، فاترك الاسلام وعد إلى دينك السابق.

كم عدد الذين صوتوا ضد المآذن حقيقة؟ حقا 57% ؟ هذا هو الظاهر، لكن الحقيقة أن الدعاية كذا الحملات، كل ذلك تم بعمليات ضخمة للتأثير الفعال:
.
وكان ردي
-------
انا شاركت في حملة منع المآذن والتصويت في سويسرا بسبب ما تألمت من ازعاج الآذان في بلدي فلسطين وخلال اقامتي في مصر لمدة سنة
وقد أيدت المحكمة الأوروبية قرار الشعب وهو مادة دستورية نافذة المفعول
والهدف منها منع الإزعاج

اعطني دولة عربية واحدة تسمح لشخص تغيير دينه دون عواقب قانونية مثل ما تفعل سويسرا

ان انا اتكلم عن الآذان بأنه نهيق، فهذا توصيف القرآن له في آية الحمير:
يا بني اقم الصلاة ... واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير
(سورة لقمان 17 و 19)
وإن انت تحتج على هذا التوصيف كلم الله

وانا لست الوحيد الذي ينزعج من نهيق الآذان
فقد جمعت في ستة مقالات ردود فعل القراء وتجدها في صفحتي في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/m.asp?i=5388
والغالبية ترى في الأذان قصد إيذاء الغير وازعاجهم وفرض التدين وقلة أدب وعدم تربية
وسوف اجمع تلك الردود في كتاب اضعه مجانا على الأنتيرنيت
اهديك في هذه المناسبة شريط للشيخ خالد الجندي عن ازعاج الأذان، أرجوك ان تستمع له. https://youtu.be/JRWEq6fmcCw

على كل حال انا قررت ان استمر في حملتى ضد الآذان حتى يرجع المسلمون لعقلهم ويكفوا عن ازعاج الغير
واعدك بأني سوف اتوقف حال توقفهم.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آية الحمير (2)
- آية الحمير (1)
- بلاغة القرآن المزعومة (2) رأي معروف الرصافي
- بلاغة القرآن المزعومة (1)
- ملك الحمير حمار
- الأزهر وكتابي حول أخطاء القرآن
- لماذا لا يقرأ العربي؟
- الآذان وخراب البلدان 6
- الآذان وخراب البلدان 5
- الآذان وخراب البلدان 4
- الآذان وخراب البلدان 3
- الآذان وخراب البلدان 2
- الآذان وخراب البلدان 1
- نصيحتي لولي العهد السعودي
- على العرب والمسلمين السلام ما دام دين الدولة الإسلام
- من وحي التوراة: الخمر والميسر في القرآن
- من وحي التوراة: البحر واليم في القرآن
- على ابواب ميلاد دين جديد
- تحفيظ القرآن والعصا لمن عصى
- عنصرية اسرائيل والدول العربية والإسلامية


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الآذان وخراب البلدان 7