أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يزيد الديراوي - قليل من الورد يكفي














المزيد.....

قليل من الورد يكفي


يزيد الديراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


" إذا أُسدلتْ أذرع الدفءِ لا ترتعشْ؛ و كنْ
كدعاءِ الأمومةِ قبلَ الزواج،
بني،
أتمسحُ بالحزنِ حزنا، و تقرأُ في آخرِ الليلِ وِردًا
يطمئنُ نبضَ البعيدِ...؟
بنيّ،
يُعسكِرْنَ في القلبِ، يعزفْنَ مقطوعةَ الحزنِ، يرحلُ
عنك الترابُ تصيرُ خفيفا يصادِقُك الطيبون"

(و الصباحُ، يعودُ كعادته... متعبا)

فنجانُ قهوة
و بعضُ الحديثِ المملِّ عن الحبِّ:
"ما كانَ، ما سيكونْ..."

(دخانْ)

أسيرٌ يراقبُ مشيتَه العسكريُّ
فقيرٌ يُشيرُ إلى الشَّمسِ كيف استدارتْ كحلمِ أبيه

(سحابٌ يمرُّ )

مشاغبةٌ تكسرُ الليلَ دون انتباهٍ لمنْ سبقتْها
قليلٌ من الوردِ يكفي ليربكَ حلمَ الفتاة

تعدِّلُ منديلَها المدرسي
أمٌّ تقبل أبناءها الطيبين
نهارٌ يرددُ:
"أنْ يا فقير تعففْ"

يمدّ يديه، ليلمسَ أنثى تصلي إلى اللهِ في دمعتيهِ:
"بنيَّ، تمهلْ
لعل البيوت تجيء إليك تكن فارسا دون سيفٍ...
بني..."
.
.
.
يقلِّبُ أيامَهُ، ثم يلمسُ جدرانَ غرفتِه
لا ليرحلَ،
بعدَ قليلٍ، ستدنو السماءُ
رويدا
تقبِّلُ غمازتيه،
يقلِّبُ أيامه... لا ليرحلَ، بلْ
مثلما يفعلُ الشهداء.

"و بعدك من سوف يلمسُ روحيَ، من سوف يدخل غربتنا، ثم من سوف يرسل نافلةً للسماء..."
- سيمتدُّ بيني و بين أصابعِك المتعباتِ خريفٌ، يكسِّرُ تحت خطاه البنفسجَ، مثل سعالٍ تمدد كالليل من شرفات المدينةْ
"و بعدك من...؟"



#يزيد_الديراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثرُ من لا شيء
- الدور على الغرباء ..


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يزيد الديراوي - قليل من الورد يكفي