أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - درويش أبو عجره - الآثار وداعش ووهابية إله الكتاب المقدس!















المزيد.....



الآثار وداعش ووهابية إله الكتاب المقدس!


درويش أبو عجره

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 13:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر التثنية
الأصحاح الثاني عشر

1 «هذِهِ هِيَ الْفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ الَّتِي تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ لِتَمْتَلِكَهَا؛ كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي تَحْيَوْنَ عَلَى الأَرْضِ:
2 تُخْرِبُونَ جَمِيعَ الأَمَاكِنِ حَيْثُ عَبَدَتِ الأُمَمُ الَّتِي تَرِثُونَهَا آلِهَتَهَا عَلَى الْجِبَالِ الشَّامِخَةِ، وَعَلَى التِّلاَلِ، وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.
3 وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِالنَّارِ، وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيلَ آلِهَتِهِمْ، وَتَمْحُونَ اسْمَهُمْ مِنْ ذلِكَ الْمَكَانِ.
4 لاَ تَفْعَلُوا هكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ.
5 بَلِ الْمَكَانُ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِكُمْ لِيَضَعَ اسْمَهُ فِيهِ، سُكْنَاهُ تَطْلُبُونَ وَإِلَى هُنَاكَ تَأْتُونَ،
6 وَتُقَدِّمُونَ إِلَى هُنَاكَ: مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحَكُمْ وَعُشُورَكُمْ وَرَفَائِعَ أَيْدِيكُمْ وَنُذُورَكُمْ وَنَوَافِلَكُمْ وَأَبْكَارَ بَقَرِكُمْ وَغَنَمِكُمْ،
7 وَتَأْكُلُونَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَتَفْرَحُونَ بِكُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ وَبُيُوتُكُمْ كَمَا بَارَكَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ.

تفسير أصحاح 12 من سفر التثنية للقمص تادرس يعقوب

إزالة آثار الوثنيَّة:

حينما يستريح الإنسان من تجاربه غالبًا ما ينسى الله ويتجاهل وصيَّته، لهذا يؤكِّد موسى النبي لشعبه أنَّهم متى ورثوا الأرض حسب وعد الله لهم وجب عليهم أن يحفظوا الوصيَّة الإلهيَّة.

"هذه هي الفرائض والأحكام التي تحفظون لتعملوها في الأرض التي أعطاك الرب إله آبائك لتمتلكها كل الأيَّام التي تحيون على الأرض" [1].

بقوله "في الأرض" واضح إن الكاتب يشعر بأن دخول إسرائيل إلى أرض الموعد وشيك، هذا ما يسود السفر كله.
يؤكِّد لهم أن الوصيَّة ملزمة للإنسان مادام حيًّا على الأرض. لم تُقدِّم له لكي يسلك بها وقت الشدَّة فقط في البريَّة، وإنَّما يلتزم بها هي بعينها في كنعان.
يليق أن يجاهد الإنسان في الطاعة للوصيَّة حتى النفس الأخير.
جاءت الوصيَّة العظمى صريحة أنَّه لا يوجد ألاَّ إله واحد، يجب أن يعبدوه دون غيره من الآلهة الباطلة. لهذا عندما يدخلون الأرض يمحون كل أثر للعبادة الوثنيَّة.

"تخربون جميع الأماكن حيث عبدت الأمم التي ترثونها،
آلهتها على الجبال الشامخة وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء.
وتهدمون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم،
وتحرقون سواريهم بالنار،
وتقطعون تماثيل آلهتهم،
وتمحون اسمهم من ذلك المكان" [2-3].

السواري asherahs هي أعمدة خشبيَّة كانوا يقيمون عليها الأصنام للعبادة.
من العجيب أنَّه يقول للجيل الذي يدخل كنعان لأول مرة "الأرض التي ترثونها" [2] كأنها كانت ملكًا لآبائهم وقد ورثوها عنهم. لقد وعد الله إبراهيم أن يُعطي هذه الأرض لنسله، فحسبها قد صارت لهم حتى ولو لم يكونوا بعد قد وضعوا أياديهم عليها. الآن جاء هذا الجيل لكي يملك ويرث ما هو لآبائهم.

بقوله: "آلهتهما على الجبال الشامخة وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء" [2].

يعلن كما لو أن الآلهة الوثنيَّة بانتشار مذابحها قد احتلت هذه المواقع التي كان يجب تقديسها للرب خالق المسكونة. احتلَّت الجبال والتلال إشارة إلى أنَّها آلهة ثابتة ومرتفعة ليس من يقدر أن يحطِّمها، وتحت كل شجرة إذ كان سكان المنطقة يعتبرون آلهتهم هو مصدر الخصوبة والأثمار.

كان يجب إزالة كل أثر للوثنيَّة في هذه المواقع ليُعلن الشعب أن الله وحده هو حصن شعبه الذي لن يتزعزع.
يرفعهم إلى أعالي السموات، ويهبهم لا خصوبة الحيوانات والنباتات فحسب بل وثمر الروح المتزايد.

أولًا: أراد الله إبادة كل أثر للأوثان، لأن الأرض صارت مقدَّسة للرب، فلا يمكن الجمع بين المقدَّسات الإلهيَّة والآثار الدنسة التي تحمل رائحة الرجاسات. لم يقبل أن تستخدم الأماكن الوثنيَّة لعبادة الله الحيّ حتى لا يحدث خلط بينهما. من يلتقي بالله القدُّوس يبغض "حتى الثوب المدنَّس من الجسد" (يه 23).
ثانيًا: إذ اختارهم الله خاصَّته، يعتز بهم ويكرمهم، لهذا يليق بهم أن يختاروا الله دون سواه، فيخجلوا من الوثنيَّة ويرذلونها تمامًا ويبغضونها. وكما يقول الرسول: "كونوا كارهين الشرّ ملتصقين بالخير" (رو 11: 9).
ثالثًا: لم يسمح ببقاء أي أثر للوثنيَّة لئلاَّ تجتذب النفوس الضعيفة في لحظات ضعفهم، فينحرفوا نحوها.
رابعًا: يعلن ملكوت الله في حياة الناس، وأيضًا في المكان المقدَّس، فلا نعزل تقديس الإنسان عن تقديس المكان الذي يعبد فيه إلهه.
خامسًا: أمرهم ألاَّ ينقلوا العادات الوثنيَّة إلى عبادة الله. "لا تفعلوا هكذا للرب إلهكم" [4]. لقد خشي لئلاَّ يحاولوا أن يكرموا الله فيقدِّمون الذبائح على الجبال والتلال وتحت كل شجرة خضراء كما كان يفعل الوثنيُّون. فإن الله لا يطلب هذه الأمور، بل الطاعة له. لا يليق بنا أن نكرمه حسب فكرنا البشري، بل حسب فكره الإلهي.
سادسًا: يقدِّم لنا مبدأ هامًا يمس حياتنا العمليَّة، خاصة الروحيَّة، وهو عدم الخلط بين الحق والباطل، بين الكلمة والنور. فيليق بالمؤمن الذي يود الشركة مع الله النور أن يرفض كل أعمال الظلمة، يلزمه أن يخلع كل أعمال الإنسان القديم ويلبس الإنسان الجديد بكل أعماله وأفكاره. لا يتهاون مع فكر واحد شرِّير بل يحطِّمه تمامًا، متذكِّرًا كلمات يوحنا الحبيب: "إن قلنا إن لنا شركة معه (الله) وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق" (1 يو 1: 6).

هل لا تزال الوصيَّة الخاصة بإبادة الأوثان قائمة اليوم؟
كلُّنا في حاجة إلى إبادة الوثن الذي نقيمه في داخلنا، فكل ارتباك أو انشغال يفصلنا عن الله، ويفقدنا رؤية السمويَّات هو وثن يجب تحطيمه. ليست المادة ولا العمل في ذاته ولا الأحداث المفرحة أو المحزنة هي الوثن بل انشغال القلب والفكر وانحرافهما عن الاهتمام بخلاص الإنسان هو الوثن.!!

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
التثنية 12 - تفسير سفر التثنيه

آية 1:- هذه هي الفرائض والاحكام التي تحفظون لتعملوها في الأرض التي اعطاك الرب اله ابائك لتمتلكها كل الأيام التي تحيون على الأرض.

حتى لا يظنوا أن الفرائض الطقسية والأحكام القانونية المُتعلقة بالقضاء كانت لوقت الشدة والعبودية والتوهان في البرية فقط. بل هي لوقت الراحة والسلام أيضًا.

آية 2:- تخربون جميع الاماكن حيث عبدت الامم التي ترثونها الهتها على الجبال الشامخة وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء.

كانت الشعوب الوثنية تعبد آلهتها على قمم الجبال الشامخة والتلال وتحت الأشجار، هناك كانت تصنع مذابح لآلهتها وتقيم أنصاب وسوارى ومارسوا الفحشاء هناك. والله يأمرهم بهدم كل المذابح الوثنية حتى لا ينبهروا بها وتخدعهم فيعبدوا الأوثان. ترثونها = فالله وعد بها الآباء.

آية 4:- لا تفعلوا هكذا للرب الهكم.

أي لا تقيموا مثل هذه العبادات لله ولا تقيموا تماثيل.. إلخ ولا تعبدوا الرب في كل مكان بل في مكان واحد (وهذا يتضح من آية 5) ولا تحاولوا تقليد الغير بدعوى التطوير.

آية 5:- بل المكان الذي يختاره الرب الهكم من جميع اسباطكم ليضع اسمه فيه سكناه تطلبون والى هناك تاتون.

الأرض التي استخدمت قبلًا للدنس هي بعينها تتقدس لتحسب موضع سكنى الله والتقديس كان بدم الذبائح، والله قصد أن يختار المكان بنفسه ولا يترك لهم الحرية في الاختيار حتى لا يكون ذلك سبب تنافس وتباغض بين الأسباط. ولم يُعلن الرب اسم المكان من قبل حتى لا تتطاحن الأسباط على امتلاكه. والله كان يختار مكان خيمة الاجتماع ثم اختار بعد ذلك المكان الذي يُقام فيه هيكل سليمان. وحكمة الله في اختيار مكان واحد لعبادته الجمهورية ومذبح واحد لتقديم الذبائح عليه:-
1- يربط الشعب بإلههم الواحد ويجنبهم خطر الاعتقاد بتعدد الآلهة.
2- حتى لا يشتركوا مع الشعوب الوثنية في تقديم ذبائح لآلهتها.
3- تذكرهم أنهم شعب واحد لهم إيمان واحد ومرتبطين معًا برباط الروح والمحبة، فهم يأتون له من كل مكان في أعيادهم الكبيرة كالفصح لتقديم ذبائحهم (كأنه موسم حج) وحينما يجتمعون ويصلون ويسبحون يتم تصحيح مفاهيمهم العقيدية فلا تتلوث عقيدتهم.

آية 6:- و تقدمون إلى هناك محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم ونذوركم و نوافلكم وابكار بقركم وغنمكم.

رفائع أيديكم = الرفائع هي الجزء الذي يرفع لغرض مقدس (جزء من ذبيحة السلامة).

آية 7:- و تاكلون هناك أمام الرب الهكم وتفرحون بكل ما تمتد إليه ايديكم انتم و بيوتكم كما بارككم الرب الهكم.

هي شركة خلالها نفرح. ولاحظ أنه خلال الذبيحة تقبل تقدمات ونذور وعطايا الشعب.

ملاحظة!
المفسر ابتعد وحذف العدد التالي من تفسيره!
(سفر التثنية 12: 3) وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِالنَّارِ، وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيلَ آلِهَتِهِمْ، وَتَمْحُونَ اسْمَهُمْ مِنْ ذلِكَ الْمَكَانِ.😂

هدم الآثار والبابا ثاؤفيلس البطريرك السكندرى!
السنوات الأولى البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 شهدت أعظم عمل فى تاريخ المسيحية الذى أنهى فيه ثاؤفيلس البطريرك السكندرى على عبادة الأوثان فى مصر وسرعان ما سمع باقى العالم القديم عن قضائه على عبادة الأوثان فى مصر حتى إنتهت عبادتها من هذه المنطقة ،
فقد ظلت هذه العبادة الوحشية تقدم البشر ذبائح لأصنامها طيلة قرون منذ نشأة الإنسان على الأرض !
ولكن عاب عليه المؤرخين الغربيين بتكسيره للتماثيل أى الآلهة الوثنية حفاظاً للتاريخ والآثار !!
ولكن نقول لهم أنه لم يكن فى مقدوره عمل غير هذا فالوثنيين كانوا يخطفون المسيحيين ويقتلوهم بتقديمهم ذبيحة أمام أصنامهم !
وفشلت السلطة الحاكمة فى ذلك الوقت فى معاقبة أى وثنى متهم بالخطف !
فكان لا بد من تكسير هذه الأصنام حتى لا يجد الوثنيين إلهاً يقدمون البشر ذبيحة أمامه !
وكان يكفى ماقد قدمة الوثنين من ذبائح بشرية منذ نشاة العبادة الوثنية حتى عصره.
بالرغم من أن عمله فى القضاء على الوثنية كان يمكن أن يجعله من البطاركة العظماء فى تاريخ الكنيسة القبطية بل وتاريخ الكنيسة عامة إلا أن دخولة فى الصراع الأوريجانى وتأييده لفئة من الرهبان الهراطقة الذين إعتنقوا فكر تجسيم شكل الله Anthropomorphism وكادوا يفتكون به جعله فى درجة أقل من المتوسطة بين بطاركة الكنيسة القبطية !
فحرم إوريجانوس الذى كان قد مات بل أنه حرم كل من يقرأ مؤلفاته !
وعادى البابا الرهبان الذين وقفوا ضد هرطقة فكر تجسيم شكل الله Anthropomorphism ومنهم الأخوة الطوال ومعهم أكثر من 300 راهب!
وإتهمهم بالإوريجانية ونفاهم فهربوا إلى الأراضى المقدسة ومات منهم الكثيرين فى الطريق ثم ذهبوا إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية ولجأوا إلى يوحنا ذهبى الفم لينصفهم !
ولكنه أرسل خطابين إلى ثاؤفيلس البطريرك السكندرى الذى رد عليه بالإبتعاد عنهم وإتهم الأخوة الطوال بتهمة جديدة هى العمل فى السحر !
ولم يجد الرهبان الأخوة الطوال مناصاً إلا رفع الأمر إلى إيدوكسيا Eudoxia زوجة الإمبراطور التى تعاطفت معهم واصدر الإمبراطور امراً ليوحنا ذهبى الفم بأن يحكم فى مشكلة الإخوة الطوال على أساس أن كرسيه يعلوا كرسى الإسكندرية طبقاً للتوصيف الأخير فى المجمع الأخير !
وكانت الإمبراطورة تكره يوحنا ذهبى الفم فقامت بوضع إسفين ( وتد أى أوقعت بينهما ) العداء بين يوحنا بطريرك القسطنطينية وثاؤفيلس البطريرك السكندرى إستغلت ثاؤفيلس البطريرك السكندرى فى حرم ونفى وإقصاء القديس يوحنا ذهبى الفم عن كرسي القسطنطينية وجد فيها الأسقف سفريان وغيره من الأساقفة المضادين للبطريرك فرصتهم للتنكيل به .
وبنفى ذهبى الفم وإقصاءه وبموته فى المنفى أصبح شهيداً بعد أن كان قديساً وبهذا تشوه تاريخ البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23
علاقة ثاؤفيلس البطريرك السكندرى الطيبة بالرهبان فى البداية
ولم ينكر أحداً من المؤرخين أن ثاؤفيلس البطريرك السكندرى كان على علاقة طيبة مع الرهبان ومع الأخوة الطوال بالذات فرسم أحدهم اسقفاً ورسم إسنين قساوسة أما الرابع فقد قطع أذنه حتى لا يرسم أسقفاً وعرف من خلال التاريخ (صاحب الأذن الواحدة) وكان يرسم من الرهبان اساقفة كالعادة التى اتبعها البابا أثناسيوس البطريرك السكندرى العشرين ، وفى هذا تقول الأبوفتجماتا باتروم Apophthegmata Patum تؤكد سمعته الطيبة فى الدوائر الرهبانية ، فقد كان على علاقة ممتازة بالأبوين المشهورين " هورسيوس Horsiesi وآمون الذى كان يكرنه على الدوام بكونه أباه الروحى "
من الذى صنع أعداءاً ؟
من الواضح أن الأمور فى بداية مسيرة هذا البابا كانت تسير فى سلام إلى أن صنع ثاؤفيلس البطريرك السكندرى له أعداء فيقول كياستن Quasten أستاذ التاريخ الكنسى القديم وعلم الآثار المسيحية بجامعة أمريكا الكاثوليكية بواشنطن :
على أى الأحوال ، يلزمنا بكل عدل أن نذكر أن أغلب معلوماتنا قد جائت إلينا من أعداء ثاؤفيلس البطريرك السكندرى خاصة بالاديوس وأرنوبيوس وثيؤدرويت والبابا ليون. "
وقد أورد القمص الجليل تادرس يعقوب الملطى العبارة السابقة حتى يخفف أخطاء البابا الذين صبوا جام غضبهم عليه من أجل ظلمة للقديس العظيم يوحنا ذهبى الفم ، وذهب مؤرخون أقباط أخرين بالقول أن الإمبراطورة إيدوكسيا Eudoxia قد أجبرته على هذا أو أنه قد إنصاع لرغباتها فى تدمير القديس ذهبى الفم ولكننا نحتكم للمثل العامى انه إذا كان أعداء قد شهدوا عليه ولكن من الواضح أن أحداً لم يشهد له فى قضية تأييده للرهبان الهراطقة الذين إعتنقوا فكر تجسيم شكل الله Anthropomorphism ، ولم ينصفة أحد فى قضية الأخوة الطوال القديسين الذى كان نسكهم وزهدهم قد وصل آفاق المسكونة فى ذلط العصر وكان الكثيرين يتتبع أعمالهم ، وجميع المؤرخين بلا إستثناء أدانوه فى ظلمه للقديس يوحنا ذهبى الفم .
و عاصر الأحداث وظله البابا ثاؤفيلس البطريرك السكندرى الأسقف المؤرخ بلاديوس ونفاه إلى صعيد مصر وقد كتب بلاديوس عن الرهبان المصريين وكان يحبهم ومعجب بهم جداً وعرف عن قرب كلا من يوحنا ذهبى الفم وثاؤفيلس البطريرك السكندرى ، ويعتبر بلاديوس من أهم المصادر الأصلية التى يعتمد عليها المؤرخين فى كتابة هذه الفترة وقد وصف بدقة ما حدث فى كتابة المشهور " التاريخ اللوسياكى" Laus , his حوالى عام 420 م الأحداث التى أنتهت بنفى يوحنا ذهبى الفم .
كانوا يحفظون كتابات العلامة القبطى المصرى أوريجانوس
وكانوا معجبون بكتابات العلامة القبطى المصرى أوريجانوس وكان الكثيرين يحفظونها ويرددونها وكان المؤرخ الأسقف بالاديوس شغوف بكتابات أوريجانوس وحينما سجل إعجابه بالإخوة الطوال القديسين قال : " حيث كان أحدهم آمون يحفظ قرابة ستة ملايين قولاً لأوريجين وغيره من ألاباء ، وأبيهم الروحى بامبو Pambo والقديسة ميلانية درست بدقة أقواله وتستطيع ان تروى ملايين السطور لأوريجانوس !
ثاؤفيلس البطريرك السكندرى فى عيون المؤرخ الأسقف بالاديوس
وصف المؤرخ الأسقف بالاديوس ثاؤفيلس البطريرك السكندرى بأنه : عدو كتابات أوريجين ، كما أطلق عليه لقب المقاوم للقديس يوحنا ذهبى الفم فى أدنى صورة ويقول عنه:
" كان حاد الطبع ، عنيفاً ، جسوراً ، ميالاً للخصام بشدة ، ما أن يحدد هدفه حتى يضرب برأسه (كالثور) مندفعاً ، ليس من يقدر أن يوقفه يأخذ قراراته فى عجالة ، دون ترو ، أو وزن للأمور ، وبطريقة قاطعة ، يضرب أعدائه بشدة ليفرض إرادته "
وفى جزء آخر يصف نظراته الغاضبة نحو رهبانه الثائرين عليه فيقول :
" كان ينظر إليهم بعينين محمرتين كالدم ، كالحية يتلفت من الجنب ، ومن أسفل كالثور ! "
وأخيراً يصفه كفرعون و كالكلب المسعور الذى يعقر كل من يراه!
فرعون .. مصاباً بداء القسوة ، يحطم نفسه ببناء قصور شاهقة فى الخيال !
وقال عنه أيضاً أنه يحب المال الذى قال عنه الرب يسوع انه اصل لكل الشرور ، نهم فى الحصول عليه بأى وسيله ، يأخذ من اموال الفقراء ويتقرب من الشريفات ( النساء الأغنياء) ليحصل منهن على ما يرغبه بطرق دنيئة !
ولقد حاول القمص تادرس يعقوب الملطى تحفيف أخطاء البابا ثاؤفيلس البطريرك السكندرى ولكنه لم يستطع!
فكيف إذا يفسر هجومه على برية شهيت بقوة مسلحة وحرقة أديرة وقلالى الرهبان وموت أحدهم فى الحريق .

معابد الأوثان
الإمبراطورين قسطنطين وثيؤودوسيوس كانا يحترمان المعابد الوثنية لأنها تمثل الفنون ، ويعتبرانها من ألاثار القديمة ولم يسمحا بهدم المعابد أو كسر التماثيل التى كانت تحتوى أهم العاديات وأثمنها ، صحيح انهما أمرا بقفل المعابد وعدم ممارسة تقديم الذبائح فيها ، ولكنهما أبقيا على ألاثار القديمة وأقاما حراساً لها يأخذون رواتبهم من الحكومة وعينا لها أدلاء (دليل سياحى) ليرشدون الزائرين لمشاهدة أو دراسة ما فيها من الفنون والصنائع ،
ولما زار يوليانوس الإمبراطور الجاحد مكان طروادة (حصان طرواده) القديم لم يجد أن الهياكل محفوظة فقط وسليمة بل أن الحارس صار أسقفاً لها (يعتقد أن جزء من مبانى المعبد تحول لكنيسة )
الرهبان والوثنية - الأريوسيين والإنتقام من الوثنيين
وفى مدة حكم الأمبراطور ثيؤودوسيوس The East Roman Emperor Theodosius 2 (401-450 تغير نظام مهادنة الوثنيين الذين أذاقوا المسيحيين ويلات القتل والإضطهاد وتبدل الأمر عندما أصدر الأمبراطور ثيودوسيوس أمراً إعتبر فيه ان المسيحية هى دين البلاد الرسمى ،
ولكن قبل حكم هذا الأمبراطور كانت الأريوسية تسيطر على مقاليد الأمور ولايات الإمبراطورية وكان الأباطرة أريوسيين وكذلك الأساقفة وكان أتباع الأريوسية فى الكنيسة قد أدخلوا نظام الإضطهاد والتعذيب وحتى القتل ، فقلدهم أتباع المذهب الأرثوذكسى فأصبحوا يميلون أيضاً إلى إضطهاد كل من يخالفهم فى العقيدة .
وتقول مسز بتشر:
وكان الرهبان أكثر الناس شراً فى هذا المضمار وقد تعدى شرورهم الحد وعم أثمهم كل مكان خصوصاً فى مصر فأصبحوا فيها جيشاً نافذ الرأى ، وكانوا يسيرون حفاة الأقدام حتى أنهم تشبهوا بجماعة من الثوار ولكنهم كانوا جهلاء حمقى ولم يتسلحوا بسلاح العلم والمعرفة كما فى الأزمان السالفة ، فسقطوا فى هاوية الشر والفساد ، حتى أنه وصل الأمر أن أنعدم عندهم وجود الرابط الطبيعى الذى يربط الإنسان عن إرتكاب المعاصى
ثم زاد عصيانهم وتحجرت أفكارهم وإضطربت فلم يكونوا يطيعوا آدمياً سوى رؤساء أديرتهم .
هؤلاء الرهبان أخذوا فى تقويض الهياكل والتماثيل الوثنية ( الصغيرة ) فى كل أنحاء البلاد وكان ذلك ضد الأمر الإمبراطورى بالحفاظ على هذه المعابد!
ويقول الملكيون ( الأروام ) : " وكان نشاط البطريرك السكندري البابا "ثاوفيلوس (23) بدأ يتسع إذ أخذ على عاتقه تهديم الهياكل والتماثيل الوثنية. كان المسيحيون في ذلك العصر، يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة لإلههم. إذ ينتظمون جماعات جماعات وينطلقون لتهديم هياكل الآلهة الوثنية. وكان الوثنيون يطلقون عليهم لقب "العصابات السوداء".( تعليق من الموقع : ولكن إحتفظت المدن الكبيرة مثل مدينة الأسكندريةوغيرها من مدن الأقاليم بهياكل معابدها الوثنية الضخمة لوجود قوات من الجيش ).
تعليق من الموقع : أذاق الوثنيين المسيحيين ويلات القتل والإضطهاد بسبب عقيدتهم الوحشية حتى يعد أن أصبح الغالبية العظمى من المسيحيين كانوا يخطفون المسيحيين ويقدمونهم ذبائح للأوثان ،
وقد أستمرت اعمالهم لمدة قرون ،
إن هذا النوع من الإضطهاد المسيحى بلا شك لم تسمح به المسيحية ولكننا لم نسمع أن المسيحيين فى مصر قتلوا انساناً وثنياً أو عذبوه بعد ان كان الوثنيين يقتلون الآلاف وفى عصر الأستشهاد وصل عدد الشهداء إلى مليون قبطى وخلت بلاد بأكملها .
الإمبراطور ثيؤودوسيوس يريد أن يوقف تحطيم المعابد
وكان هذا التخريب الذى حدث لم يحدث فى مصر فقط ولكن فى أنحاء العالم وخاصة الأمبراطورية البيزنطية الشرقية وكان ضد اوامر الإمبراطور السابقة ومما يستدعى الأسف أنه لما اراد الأمبراطور ثيؤودوسيوس أن يتدخل بقواته لإيقاف هذا التخريب للمعابد فى أنحاء ألإمبراطورية ، قام بإرهابه امبروز الميلانى وأوقفه عن فعل شئ وهدده تهديداً دينياً .
وفى سنة 393م أصدر الأمبراطور ثيؤودوسيوس أمرأ بحماية مجامع اليهود ، ولكنه ترك هياكل الوثنيين التى كانت آية فى الرونق والبهاء وتحفة فى الفنون للتخريب على أيدى الرهبان يتصرفوا فيها كما شائوا ففى روما لم ينج من أيديهم إلا المدرسة روما المخصصة لأقامة الأعياد وهيكل جوبيتر وذلك رغما عن إرادة الأسقف أمبروز ، ولكنهما خربا بعد وفاة لأمبراطور ثيؤودوسيوس فى أثناء حكم أبنه .
وتقول مسز بتشر أن ذلك تم : "
بأمر الأمبراطور ثيؤودوسيوس بناء على طلب البابا ثاؤفيلس Bishop Theophilius of Alexandria
وكانت النتيجة أنه لم يبق حجر على حجر لم ينقض من هيكل سيرابيس معدوداً من أجمل الأعمال الهندسية فى مدينة الأسكندرية .
وقد كانت المؤرخة مسز بتشر عادلة فى حكمها نوعاً ما حينما قالت : " وإذا قلنا أن أعمال البابا ثاؤفيلس البطريرك رقم 23 هذه كانت منشأ الأضطرابات ، فلنا ان نقول أيضاً أن الوثنيين أنفسهم أجهزوا على ما بقى لهم من الرفعة والمجد وجروا أنفسهم وعقيدتهم للحضيض .
بداية الإضطرابات بين المسيحيين والوثنيين
وكان فى أثناء الخصومات التى حدثت بين الوثنيين والمسيحيين أن قتل كثيراً من المسيحيين ،
وكان الوثنيين قد إختاروا أولمبيوس رئيس كهنة هيكل سيرابيس قائداً لهم وهربوا وتحصنوا فى هيكل سيرابيس العظيم وأخذوا يدافعون عن أنفسهم ويصدون هجمات مدينة الإسكندرية التى قامت ضدهم ،
وقد كان هذا الهيكل كحصن حصين لأنه بنى على قطعة مرتفعة من الأرض على شكل بديع وفى وسطه ردهة واسعة ، وكانت جدرانة سميكة مبينية على شكل هندسى دقيق تعلوها طبقة من نحاس ، وأسفلها أنفاق وممرات وطرق سرية ، وهو مقسم من الداخل إلى غرف تختص بعضها بالكهنة وبعضها للمصليين وبعضها للضيوف والزوار ، وكان فيها مكان هائل معد للمكتبة الكبرى بها عدد هائل من البرديات التى تحتوى على كنوز العلم والمعرفة ففى هذا الهيكل تحصن ما تبقى من الوثنيين فى مدينة الأسكندرية وهم يدافعون عن مجدهم السالف عندما كانت القوة المدنية طوع أوامرهم وكانوا هم الأعلون قاموا يدافعون عن عقيدتهم الوثنية التى كانوا فيها يذبحون البشر من المسيحيين ،
وكان بعض الوثنيين من الرجال الأبطال الذين كان بعضهم من أفراد الجيش وأعدوا للحرب والقتال فكانوا يسخرون وهم من داخل ابوابه بالإمبراطور والبطريرك معاً ولكنهم لم يبقوا على هذه الحالة طويلاً ،
بل هدوا الأمن العام إذ خرجوا من حصنهم على أهل المدينة فى هجمة واحدة وإختطفوا بعض المسيحيين وعذبوهم أمام مذبح آلهتهم ليضطروهم ليذبحوا للأوثان ،
وطبيعى أن كل من رفض منهم كانت نهايته الموت .
وقيل أنه لما خيم الظلام مر أحد المسيحيين على الهيكل فوجده فوجده خالياً من الناس بالرغم من أنه لم يفرغ من المتعبدين للوثن ، ولما اقترب من مزار الهيكل الذى فيه الزخائر المقدسة سمع صوتاً من الداخل يقول : " لا يوجد أحد هنا " ثم تلا هذا الصوت لغة تسبيح ختمت بكلمة " هلليلويا " فتعجب الرجل لهذا الأمر الذى لم يعرف له سبب!!
وفى اليوم التالى أستيقظ سكان الأسكندرية فى الصباح الباكر عند إنقشاع الظلام وبدأ هرج الناس وتزايدت جموعهم وتوافد أهل مدينة الإسكندرية من المسيحيين ، وبدأت الجموع تتحرك ،
وكان فى المقدمة البابا ثاؤفيلس 2 البطريرك والوالى راكبين جنباً لجنب وتبعهم جمهور الكهنة يرتلون ويسبحون ثم العساكر يسيرون عابسين وفى أيديهم الحراب والبلط والفئوس واسلحة الحرب ، وبينما الجموع تسير كان يقول الواحد منهم للآخر : ألا تذكر تلك النبوءة القديمة التى فاه بها بعضهم وقال :
أنه فى اليوم الذى تتلاشى فيه هذه الأصنام وتضمحل الأرض وتتساقط السموات وتتقوض دعائم العالم بأسره ويعم الفناءكل متحرك وجماد فيه ، وكان كثيرون من المسيحيين كانوا يؤمنون بهذه الخرافة حتى خافوا من إتمام هذا العمل لئلا تصح النبوءة وتخرب النيا فلما اقترب ذلك الموكب من الهيكل صعد حوالى مائة رجل على المدرج حتى وصلوا على المنصة التى كان صعد إليها الشاب اوريجانوس ( العلامة) وحده ووقف يخطب منها والخطر يهدد حياته وكان ينادى بالمسيح يسوع مصلوباً ، وفى هذا العصر حضر خدامه (السيد المسيح) ألآن فى ابهة الرئاسة وفى قوة وسلطة تحيط بهم ليهدموا الهياكل الوثنية التى كانت تطلق أتباعها ليقتلوا المسيحيين ويذيقوهم من العذاب ألواناً ، أتوا ليهدموا هيكلاً يمثل العقيدة الوثنية ، وليبرهن السيد المسيح على قوة تأثيره فى النفوس وسرعة الإيمان به ملكاً وإلهاً على قلوبهم .
وكان كثيرون من المسيحيين الذين يحيطون بالبابا ثاؤفيلس 2 البطريرك وإيفاجريوس والى مصر تخفق قلوبهم بين دفات الفرح والخوف ، ولم يكونوا قد رأوا من قبل هذا الإله الوثنى الذى جائوا ليحطموه ، هذا الإله الذى سيطر على عقول المصريين لمدة حوالى 600 عام وسيطر على عقولهم بخرافات واباطيل وفلسفة وثنية وطقوس عقيدة عبادة الأصنام ،
وكان منبعها ذلك المزار المقدس الذى كانت تخرج منه أصوات لا يفهم الناس مصدرها فكانوا يعدونها أسراراً لا يقدرون على فهمها أو إدراكها ، وعندما وصلوا إلى مكان التمثال فوقفوا فى سكون تام كأن على رؤوسهم الطير ، من عظمة وهول منظر التمثال وضخامته وروعة صناعته ، بينما كانت آمال أتباعه الوثنيين تذبل وتضيع أمام هجوم المسيحيين على هيكلهم ، ولم يصد إلههم عن نفسه الخراب والتدمير الذى حدثت له فقد كان يعتم على قوة أتباعه البدنية والسياسية ولما إنهارت إنهار هو لأنه حجر أصم وقد صمم هذا التمثال ونفذه الفنان الأثينى (أى من أثينا باليونان) برياكسيس Bryaxis .
ولما رأوا ضخامة مبنى هيكل الإله سيرابيس وقف الناس حيارى لأنه أمر الهدم كان صعباً عليهم ، ولكنهم كانوا مصممين على هدمة لما لاقوه من قسوة أتباع هذا الإله وقسوته وتقدمتهم ذبائح بشرية على مذبح هذا الإله فكانت نار الغضب من هذا الإله قد تأجج سعيرها ،
ورأى البابا ثاؤفيلس 2 البطريرك أن الحكمة تقضى بإتمام هذا العمل فى اسرع وقت لأن التأخير سينتج عنه ضرراً لأرواح المسيحيين إذا ترك هذا المعبد وكهنته الوثنيين يمارسون عبادتهم لأن العبادة الوثنية تقضى تقديم ذبائح بشرية وطبعاً يخطفون المسيحيين ويقدمونهم لآلهتهم .
إلتفت البابا ثاؤفيلس نحو رجل من حاملى الفؤوس وآخر حاملاً معولاً وأمر بضرب التمثال ، فرفع احدهما يده بفاسه وضرب التمثال الضربة القاضية أزعجت الحاضرين مما كانوا يسمعونه عن قوة هذه الالهة ، ثم أثنى الضارب مرة أخرى فإنقلب خوفهم إلى ضحك عندما رأوا رأس إله التمثال تتدحرج على الأرض كالكرة وخرج من جوفه رهط من الفئران والجراذان المذعورة فذهبت إلى كل ناحية من الهيكل لأن حماها ومسكنها التمثال قد إنكسر ، وما أن رأى أهل الإسكندرية ذلك حتى أمسكوا بمعاولهم وفؤوسهم يدمرون المعبد فى فرح هستري وبدأوا بالتماثيل وحطموها تحطيماً ولم يتركوا البناء أيضاً حتى نقضوه وتساوت جدرانه بالأرض الواطئة المقام عليها ، ولكن السور الخارجى لم يهدم وظل قائماً مكانه إلى أن صار فيما بعد مكان يقيم فيه بابا الإسكندرية وبطريركية الأقباط الأرثوذكس .



#درويش_أبو_عجره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الدولة السعودية الثانية ما أشبه اليوم بالبارحة!
- هاتوا الفلوس اللي عليكو يا ابن سلمان!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - درويش أبو عجره - الآثار وداعش ووهابية إله الكتاب المقدس!