أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - كركوك أيام الصخب والإعياء والتداعيات















المزيد.....


كركوك أيام الصخب والإعياء والتداعيات


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كُتِب الكثير من المقالات حول الاستفتاء و أحداث الشغب والعنف,كل حسب مشاربه وانتمائه وأحزابه و رؤاه بمواله, قومجي أم طائفي,بغياب صارخ الوعي الطبقي وشعور الأخاء الوطني. فشبت ألسن نيران معركة كانت تجري تحت الرماد غذتها الأحقاد المسمومة لزعماء الدولة اللقيطة التي جاءت عبر أتعس غزو للعراق.
فصار عرس واوية بين الممثلين للأحزاب والقوميات والشخصيات النكرة التي أتت من كل صوب وحدب, جمعهم جحافل الغزو في بغداد! فبعد وليمة القصف الامبريالي لبغداد حل اتفاق الأخوة الأعداء مع السيد الصهيوني بول بريمر على برنامج قومي طائفي محاصصي, دعوه ديمقراطية تحريم عمل المعارضة وتمنع الأحزاب اليسارية والماركسية من الاقتراب من صحن السلطة المسموم, لأحزاب الحيتان الكبيرة الرافضة لاستيعاب حركة التاريخ و التغيير.

أحزاب السلطة المريضة صارت كابوس على كاهل الشعب العامل, لا أريد أن أسطر مأساة الشعب, بأزمة الكهرباء والماء الصالحة للشرب ولا صور الاستجداء للنساء والأطفال أم صور الفقراء بجحور الأرض يغطي عريهم جلابيب رثة بيوتهم تنك وطين فرشهم تبن وكراتين وسائدهم حجر قاسي.لأقول مختصراً الحياة بالعراق, من جميع الجهات الشمالية والجنوبية خراب وعار مع سحق كامل لكرامة الإنسان. لاختصر الأمر وأقول أن مأساة الشعب, هو حكومة مافيا ففساد وسرقة للمال العام بأحزاب أسست لسلطة البغيضة.
لأتساءل هل يستطيع شعب مهان أن يحقق مصالحه؟ بتوريطه بأسم ديمقراطية مخادعة, فأنتخب أحزاب ساقطة تاريخياً,لا بل الملطخة أياديها بدماء بعضهم للبعض _ بقتال الأنصار و البيشمركة من الأحزاب المعارضة مثال دامي مستمر _. فهذه السلطة برزت بعد وشائج سرية زانية طال زمن تخميرها _ من زمن الحرب العراقية والحصار الاقتصادي الذي مات فيه نصف مليون طفل_ ليحل التعاون مع قوى الغزو وليحضر الجلبي وعلاوي وعمار ووو, ليس خفية بل علانية لزمن العولمة التي صارت مفردة أليفة بلا أنياب.بعد أن كنا تربينا,على أن الاستعمار ليس فقط عار بل نهب وخيانة وقتل.

مرت عقود على الإقليم والمركز, فكنت أرى الواقع المرير مرآة, تعكس المستقبل التعيس!
لأردد المثل البغدادي العريق _مستقبل التُنكة كِحِفْ_ هكذا آمن المؤمنين الإسلامويين بالواقع فجلسوا بالبرلمان الرقيع وألتف حولهم العقلاء والأحزاب العريقة و تأملوا خيراً و عزةً. فلا أعرف من أين جاء هذا الحدس بالخير وبكل هذا الخواء الفكري, ليصدق البعض خرافة " تحرير لا غزو" لا سيما قد وعى الشعب المصري منذ عام 1801 أن نابليون رجل حرب صليبي جاء ليبتلع مصر. سكتت أحزاب البرطمان ولم يدينوا الغزو أمام الشعب بل أماطوا اللثام لقاء مراكز سلطة تحميها الدبابات الأمريكية, كحلزونات عارية بلا أصداف. فساوم الجميع من يمين و يسار لنهج مشبوه_ دعاه في يوم ما مظفر النواب_ (بنصف الموقف) ولا أستثني منكم أحدى!

فجرى هذيان عقود في قيعان مستنقع ضحل للواقع, فتلاقحت أفكار الغزو و فلسفة التغيير الليبرالية بسياسات الامبريالية والصهيونية العالمية, لتنتج سرطانات مرضية مستفحلة في البرلمان وفي رؤوس القادة والأحزاب ومن ثم ليتم تصديرها للشارع و زرعها في رؤوس الفقراء والعمال والكادحين.
فقد تم نشر الخرافة و قيم القرون المظلمة ولتظهر في العراق أبشع تنظيمات بربرية لتنتزع مدن ومحافظات,أخطرها انتزاع الموصل على يد ابو بكر البغدادي _دولة وهاب إسلامية_ فنشر ليس الصور والأفلام الرعب بل تم تثقيف البشر بالعنف والعنف المضاد, و كان المسلسل يجري أمام أعين الحكومة في المركز و الإقليم, و يقال أن داعش كان لها علاقات بالأمريكان وإسرائيل و ساسة في المركز والإقليم.

ما علينا من هذا! إلا من اجل الوصول إلى الصخب والدماء التي سالت بعد الاستفتاء وخاصة خارج كركوك. فالحدث هو أساساً تتويج لهذا الواقع أو كما جاء في المقدمة هي مرآة تعكس المستقبل التعيس للعراق.فالبدايات كانت قذرة, فاقدة للقيم والأخلاق. أقصد أن الأحزاب بجميع أطيافها القومجية والإسلاموية واليسارية خالية من المبدئية بلا عقلية أو برنامج للتغيير, بل هي قوى تخشى التغيير كما كان نظام (صدام) يخشاه. فطلت النهاية الكسيحة لتعكس كل المسخ الفكري والقيمي والأخلاقي للسلطة في المركز والإقليم.
في هذا الخواء للقيادات والأحزاب, ماذا يمكن أن نتمناه للشعب المغيب والمضلل في العراق خاصة, أقول خاصة لأن الشعب العراقي تم عزله, لعقود الحرب والحصار الاقتصادي, فلمْ يسمح للعراقي بالسفر ومن ثم منع عدي صدام حتى قنوات التلفاز الأجنبية والكومبيوتر والنت, علاوة على عدم وجود أي حزب معارض للسلطة يعمل علانية. أي أن الجهل والتخلف صار مرض لتتناسل كل الفيروسات الفتاكة بالوعي والثقافة وتقبل الرأي الآخر, ومن ثم لتتسلط هذي الأحزاب المنحطة, التي تزيد من تضليل وخداع الشعب الكادح.
أمام هكذا كابوس بأسم حكومة مركز و إقليم أو وطن موحد أم أحزاب و قادة و ساسة, تحدث متغيرات وتطورات أو بالأحرى تدهورات للحال السياسية العرجاء والعمياء والبكماء, سواء كان من معارك حدثت في الفلوجة أو الأنبار أم الموصل, وأخيراً في كركوك وبعض القرى والقصبات.

ماذا يَفتَعِل هذا الحدث في ضمير الشعب المغيب الضحية الكبرى, في مجرى مغلق متعفن, بتوجه وتثقيف فج للدولة وأحزابها, فهذه الأحزاب أما قوموية شوفينية الجذر وأما إسلاموية خرافية فكلاهما ضد مصالح الشعب الكادح الفقير المغيب. الذي تتلاطم في فكره وعقله أحداث كبيرة. 1_ الغزو والقصف الأمريكي المدمر(دعاه بوش إعادة للعصر الحجري) 2_ القاعدة والتفجيرات المبكرة زمن ب.بريمر _عيدية التحرير_ 3_ ثم داعش وجرائمها 4_ أخيراً الاستفتاء. وخراب ليس المدن والقصبات, فالحمد الله لدينا نفط فيمكن إعادة العمران. لكن المأساة تكمن في الإنسان وعقله وعيه, فهي كارثة حقيقية يعتاش عليها الأحزاب وقادة الضرورة من عرب وكرد و لننسى القوميات الصغيرة فهي مقموعة مغيبة وأتعسهم حال شعب اليزيديين الطيبين!
فبعد نشر ثقافة التحرير الأمريكي وتحقيق الدستور البائس تراكم في ضمير الشعب المغيب قيم الخنوع وعدم الشعور بالعار من الغزو ,فصار نداء مظفر النواب للحكام العرب حول عروس عربتكم " .... أتسكت مغتصبة"! ينطبق على حال شعب بكل قومياته. فمن هنا تم أشراك الشعب في قيم السلطة العميلة للغرب وأمريكا والصهيونية العالمية, ليرفف علم إسرائيل في أربيل في حالة هستيرية للتحدي لكل قيم النضال الثوري للشعب العراقي و خاصة الشعب الكردي الذي قدم الضحايا عبر التاريخ ضد المخططات الغربية والأمريكية التي عملت على تقسيم كردستان.

في المقابل أستُفز العداء العربي والمكونات القومية من مسيح وتركمان و شبك بحالة تعكس مرض القادة والأحزاب و بلا استثناء, ليتبارى الشعب المغيب بالمعارك بين جيش السلطة و جحافل البارزاني في كركوك, بشكل الجيش والحشد الشعبي, ليظهر الفرح العربي و التركماني والمسيحي للكادحين وليحزن الكردي الكادح. ولتدب سريعاً أفكار البعث الشوفينية من جحورها كديدان حقد على جسد الشعب الممزق لتطرح قيحها السرطاني, بعد الهزيمة أمام أمريكا وهربهم للسعودية والخليج الأعداء, ليس فقط التاريخيين بل أعداء (صدام) الأمس قعقاع العروبة الكاذبة.

هكذا صار تحشيد ضد مسعود البارزاني سواء قبل الاستفتاء أم بعده لتظهر حركة التغيير معارضة و تتصاعد دراما خلاف مع الإتحاد الوطني, و ليترك ذلك شبح قاسي, إذ هو أخطر حالة تاريخية ستؤدي لتداعيات ليس على الأحزاب بل على الشعب المغيب والغير واعي, أقصد ربما حصول عمليات انتقامية ستظهر للشارع, كما جرى في المركز وبالأحزاب المتصارعة, وهو أخطر حال على كردستان بمجملها. فسابقاً كانت معارك الأخوة الأعداء في ذرى الجبال, أما اليوم ستكون في الشوارع والأحياء الفقيرة, ووقودها هم البيشمركة الذي لا يملك بيت أو شركة بل الذي لا يملك حتى بدل الإيجار.

هكذا انقلبت الموازين وانقلبت أمريكا! هنا يحضرني قصة الهر والجرد و القرد. يحكى أن " تصارع هرٌ مع جردٌ على قطعة جبنة كبيرة, فلجئوا للقرد الذي يملك ميزان العدالة ههه. فقطع القرد الجبنة لنصفين ووضعها في كفتي الميزان, فنزلت أحداهم, فقال القرد لا هذه أثقل و أكبر, فالتهم منها جزء فصعدت الكفة الأخرى, وهكذا دواليك فألتهم القرد كل القطعة, وصرخ القرد في الجرد و الهر أغربوا عن وجهي.
لذا عرفت أمريكا أن المركز يتقدم كدولة بجيش و حشد شعبي صارع داعش وحرر الموصل, وبعد الاستفتاء المشئوم نادى الهر والقط عفوا نادى المركز والإقليم على أمريكا عرابة الدولة العراقية ليقبلوا بالفصل المبين للقرد عفوا لأمريكا.

الحقيقة أن تعاون البيشمركة والجيش والحشد الشعبي كان حالة طارئة,لا تحبذه أمريكا ولا دول الجوار, فهو يحمل نوات تفاهم و تطور و تقدم حضاري,فمع حساب الانفتاح القومي العربي و الكردي في العراق, سيكون حالة تهدد ليس المنطقة بل تهدد الأحزاب العراقية ذاتها. لذا عملت أمريكا على ترك البارازاني يلعق جراح خطوته الخرقاء, وليكون عبرة بعد (صدام) وليحدث صراع كردي_كردي وحساب مصرع الأخوة العربية الكردية.أي بحساب عرب بسيط انفتاح نفق مظلم جديد أمام الشعب الكادح, ليكون أضلاعه تفتيت الموقف في البيت الكردي بعد تسرطن الموقف في البيت الشيعي, بهذا سينزل الخراب للشارع ليدب صراع مستعصي نحو الغيب والحيف لعدم تحقيق الدولة الكردية.
إذ سيكون تفكير المغيبين في الإقليم, أِن لولا خيانة الإتحاد الوطني لتحققت دولة الأكراد اليوم, وبهذا يتاجر تجار السياسة ليغلو الخراب في الأحياء الفقيرة, فبهذا يتحقق أضعاف للحركة التقدمية والوطنية الكردية التي ستساهم في تركيز الدول المحاصصية في المركز التي تتمثل بسيطرة واضحة للإسلاموية السياسية.
لنرى سيناريو يتوافق مع ما موجود في الساحة الدولية والإقليمية لتساند أمريكا والغرب والسعودية السلطة المركزية, فدفع السلطة نحو العنف هو سياسة أمريكية إستراتيجية, إذ هذا العنف سواء في المركز أم الإقليم سيكون له حساب القرد للهر والجرد! أو كما يقال (ما ياكله العنز... يطلع الدباغ)! أي أن أمريكا حين دعمت عنف (صدام) ولعقود, ثمرته لتأتي كحمامة سلام لتحرير الأكراد و من ثم تحرير الشيعة من (صدام) _ فتحقق ابتلاع العراق بكل قومياته_. هذا الفلم يسير بكل سلاسة ما دمنا آمنا بأمريكا والصهاينة كقوة تحرير وأن أحزاب السلطة ستبني الديمقراطية.

أن الأمر الملح الذي يجب أن تثقف به, أحزاب اليسار والشيوعية الضعيفة وعلى علاتها, قواعدها و جماهير الشعب, بفَتح ملفات الفساد و محاسبة الرؤوس المدببة في المركز والإقليم التي تنتهك الدستور في حالة مرضية لتصعيد الخلافات القومية لذر الرماد في عيون الشعب لسحبة لزوايا الصراع القومي في كردستان ولتخليص الأحزاب الكردية من مأزقها ولدفن النفس الثوري الطامح للتغيير, بالمقابل لتستثمر السلطة في المركز ذلك لمآربها. أي يجب مُحاسَبة متسكعي المركز والإقليم على قدم المساواة. ليتم ذلك عبر السادة الرؤساء للأحزاب والحكومة, وحبذا أن يشرع حيدر العبادي بتقديم المجرمين والسُراق ليكون تشجيع للإقليم بتقديم مجريمها وسُراقها.

أما تطبيق المادة الدستورية 140 التي هي قطعة الجبنة التي قصمت التحالف بين الشيعة والإقليم, يمكن تطبيقها لو أمتلك هؤلاء القادة ذرة واحدة من الشرف والأخلاق لأنهم هم من وقع على هذا الدستور ومواده, وليس الشعب الكادح والحشد الشعبي أم البيشمركة.فهؤلاء قوى الشعب الكادح وفي الآن ذاته هم حطب وضحايا,السياسات وصفقات الموازنات.
أن مهمة السلطة في المركز والإقليم جداً عسيرة مع وجود مافيا تهرب النفط وتوقيع عقود مع شركات مشبوهة, لتجري هذه الأمور من خلال رجال نافذين في السلطة, بل وجود وزراء فاسدين في كل العراق يجب تقديمهم للمحاكم لانتزاع ثرواتهم. فهذا العمل أن تحقق نستطيع أن نتأمل خيراً بأن خطوة واحدة على الطريق القويم . و أن لم يتحقق هذا, فلنتأبط شراً!!

أحب أن أنوه و أقف على شيء إيجابي واحد وسط هذه الجنون والصخب, إلا وهو صوت العقل الذي برز من اجل حقن الدماء سواء جرى من طرف الأخوة الأكراد أم جانب الأخوة العرب وكذلك حالة السلاسة والشفافية التي يمارسها الشعب الكادح في كركوك, فهذا الانسجام و التآلف القومي والأثيني والطائفي هو بوصلة و قلب العراق النابض, فإذ ما حصلت الاعتداءات في كركوك, فيعني حلول الدمار في كل أرجاء العراق, لنأمل بدهاء السلطة في المركز والإقليم للحفاظ على الهدوء والانسجام والوئام.
تبقى أمور عالقة لليوم ألا وهي أمر حل كل الميليشيات و تحت أي مسميات, وتكوين جيش إتحادي يكون صمام أمان ضد الغزو الخارجي وعمليات لضمان الأمن الداخلي حال ظهور قوى إرهاب _ كالقاعدة و داعش _ وأن يتم الابتعاد عن التعكز على الخبرات الأمريكية أم الإيرانية, وخاصة صار قاسم سليماني قميص عثمان للهجوم على المركز, ناسياً البعض بربرية القاعدة و جيش ابو بكر البغدادي والدول التي تبعث بهم للعراق, إذا كان البعث مرتبط بالسعودية وقطر ومتورط بداعش, على الحكومة أن تبني جيشها وتتخلص من قاسم سليماني.

يجب على حكومة العراق أن تنفذ لدول الجوار بشتى الجهود من اجل كسب الصداقة و توقي العداء, فأمريكا والغرب من يريد الحروب, فعلى الحكومة في العراق بث أفكار التعامل السلمي مع دول الجوار ونشر قيم التآخي مع الشعب الكردي وكل أقوام الشعب العراقي. إذ لا توجد دولة في العالم ليس لها جار, وليس لها خلافات ومصالح مع دول الجوار, فالمعادلة ليست مستحيلة بل معقدة.
فالخلاف الروسي مع اليابان عريق جداً,فعرف البلدين الجارين كيف يهدهدوا العلاقة من اجل المصلحة القومية.لا كما بعضٌ شيوعيين يأمل بحرب أمريكية على إيران, أو هجمة أمريكية على تركيا لتحطيمها من اجل نجاح الإقليم في الاستفتاء! فكل هذا الخواء مارسه قائد الضرورة صدام حسين في حروبه على دول الجوار وعلى الشعب الكادح في العراق.

بهذا الصدد أنبه لقوى تدعي الماركسية فهي تتخندق بشكل ديماغوجي ومن منطلقات شوفينية عربية أو كردية متعصبة فتهاجم على هواها المركز وتنسى جرائم الإقليم أو بالعكس تتناسى جرائم المركز لتهاجم الإقليم, أو تهاجم إيران وحزب الله و سوريا و تنسى السعودية وقطر و تركيا, أم تهاجم الروس و تنسى أمريكا فهذا الموقف يصب بطاحونة الأعداء الصهاينة, لإشعال الحرب الداخلية الوطنية والقضاء على السلام الإقليمي لتصعيد الكراهية ضد دول الجوار.

ثم هناك أمور يجب أقرارها وبعلانية هل العراق بلد بقوميات متعددة أم لا؟.ماذا نسمي البشر في العراق هل هم مواطنون عراقيين أم لا؟ هل هويتك الشخصية أم جنسيتك عراقية أم لا؟ فإذا الإجابة بنعم أننا عراقيون.هل يلغى ذلك انتساب الإنسان القومي والديني و الإثيني؟ من اجل نشر مفاهيم مواطنة عصرية وحضارية عمادها التآخي بعد كل هذا الصخب والجنون.من اجل إدامة خطوة حقن الدماء التي ساهم بها الأخيار. ثم أخيراً نرجع للعلم القومي والوطني واحترامه ومن ثم احترام هوية أحوال مدنية و جنسية عراقية.
فلم أرى في الغرب من سويسرا وحتى ألمانيا التي كانت فاشية, مَنْ يحرق الأعلام و الجنسيات و الهويات.
نحن نعيش بفارق حضاري عن هذه الشعوب, إذ لليوم يوجد بعضٌ مثقف يساري يكتب في الحوار المتمدن, ممَنْ يصرخ لا يمكن للعرب العيش مع الأكراد ولا يمكن عيش الشيعي مع السني ولا يمكن عيش الكردي اليزيدي مع الكردي المسلم ولا يمكن عيش المسيحي مع العرب والكرد والتركمان وهلموا جرا. هذا العقل وهذا الفكر يجب قبره ومن قبل الأحزاب التي أقرت الدولة والدستور الأعور وإلا سنعود لحالة الأفكار التكفيرية الغير واعية وللتفتيت المشبوهة للأحزاب في ولاءات رخيصة (جحوش) لدول الجوار المتوثب لنهب العراق.لأقول! مليون كردي يعيش في بغداد مع كذا مسيح وسنة وشيعة!

أن ضعف الحركة الثورية الكردية هو ضعف للحركة الوطنية والطبقية في العراق ككل, وأن قوة النضال التحرري الوطني الطبقي التقدمي في المركز هو انتصار للحركة الكردية, وكل مكونات الشعب العراقي الطامحة للتغيير والتقدم والحياة المرفهة والمستقبل الزاهر. ويجب الإفادة من التاريخ الثوري, حين نادى الأحزاب الشيوعية العالمية من اجل وحدة العمال وعدم الانجرار لحرب السلطة البرجوازية التي تضعف وحدة ونضال العمال, لا كما يُطرح من قبل بعضٌ يدعي الشيوعية بالتخندق أما لبرجوازية المركز أو كما طُرح خلال فترة الاستفتاء المعتوه بالتخندق ليس للإقليم فحسب بل وراء البارزاني بعد لف و تدوير للفكر الماركسي!
أخيراً أقول أن السلام والوئام القومي والديني في العراق ضرورة أساسية لتحسين حال الشعب الكادح وفي الآن ذاته سيعمل على تصعيد الصراع الطبقي من اجل انتزاع حقوق العمال, بعكس ما ذهب إليه محرفي الماركسية لتقسيم عمال العراق! ثم السلام الوطني سيسحب البساط من تحت أقدام تركيا وإيران, إذ سيعمل السلام ليس فقط إلى قوة الأحزاب بل سيعمل على بناء وترميم المنظمات والنقابات الثورية في العراق.السنين الماضية بينت أن ضعف السلطة ترك العراق فريسة للأطماع الإقليمية والأمريكية والصهيونية, فصار الشعب الكادح في المركز والإقليم الضحية الأولى.
آخراً! الغرب وأمريكا لا يريدوا أي شعب أن يتوحد قومياً ليتقدم, لذا أمريكا تدعم التقسيم و تراوغ وتلعب بمشاعر التحرر!
ليكون شعار الأحرار بعد اليوم لنبني العراق الموحد المتقدم والحضاري _سويةً_!

روابط فيها مشاعر الشعب العراقي , و ذات علاقة!
خطابين تاريخيين للسيدين حيدر العبادي ومسعود البارزاني!
https://www.youtube.com/watch?v=s2XmqWr6zdA 1:
https://youtu.be/djO0O9u9uO022:
https://www.facebook.com/nrt.arabicc/videos/1977009015894929/?hc_location=ufi
https://www.facebook.com/humanity4palestine/posts/1585711454805728
https://www.facebook.com/muna.hoseen.7/posts/1496427467105945
https://www.facebook.com/wkan.papion/posts/1492019417552782
https://www.facebook.com/sulipdk/videos/1857017221282964/?hc_ref=ARRJuoRvHhjK9xONrIrXrQoyGnk0XtHMRq-vU5-pLnATMAIlFdTOtuk8SjSXw0D7lyg
https://www.facebook.com/1516542635284702/videos/1977527675852860/?hc_ref=ARTZl3d-rjaSfvw-D4cIjc5VRkY43somis2ndLcJCIUFdMroQZiJr1Tdmfgw30cJLGo
https://www.facebook.com/IRAQFREEHUMAN/videos/367374070366509/?hc_ref=ARTCA8IZwOI94m1xtPvdWihKRG6PEhJ5wGjOxhVZNyU4eBQ614KICQ3Af6oOKKLtURQ
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fyoutu.be%2FmVkt_cPjzsM&h=ATOGdfIVGPzjpYrgeSMF0EB8w7kTQC3zZ3rM-TaaU56BVKRNV9GbJF1qOVwTfHZffvs3ilNMUssLs8juSzevrZAwHTNdYDMZXce0c86DBNTb0anrOFM3PlYfZX8LH3N0l4wFSdBFtHihf8dVHfGsBDPnm8anABHlBabDyinmw-zyTsqSM7F-m1f30eYY7L-YVdamZJA-Crz_bpP2ELVHjDBmTCTAKU-ECvfHiHCeO-XD9zpe-5nWz9yZnwEABvBHi6A4Higy8GPv6aT0IZl-gCU4vIGOyhNyctNFJAMfOKAW
https://www.facebook.com/niyaz.hamid.3/posts/227297487803626
https://www.facebook.com/amin.nasser.12/posts/10154950515252045
https://www.facebook.com/ahmadalasady1/posts/1435005379870386
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fyoutu.be%2FyVsdc9bzAsQ&h=ATO4ipNrnfZx0A3riLzI1Yuv_K8bLyT2a92QY2P_zm_qHTGJFjSRGZHjUNxXSkL4MMJiQnSQH0GvAmhq15kqKT7NUYHrWqo4_LIwa99kfGxCFRmswyG95dI8EEatuWNd2ylIrnkm9SXn0Q4Sh1JqRvKXU9EO-S67F-J8qd_fWmQ4l13nuV68lQGGxPj9EjmeGnarPel3pPG-QsSQns4f1OdEkpPE8R1vLW2YoMitZnmusmTv45KYgdICAsTLiitn0Xl-1l6amR5jPKJRmdl6ZUPkhWb3qZ69A4M2C2sA6Rr0
أدناه مقال الأستاذ أمين يونس بذات التوجه حول الفساد والضياع و خرق الدستور ومواده المسحوقة!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=577593



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على عاصفة كركوك والاستفتاء الملعون
- أضواء على الشيوعية المبتذلة
- الخلق و الإبداع و السقوط يكمن في عقل الإنسان
- لهاث الاستفتاء القومجي و شلة يمين الشيوعية و اليسار المنافق
- اليسار وصفاقة أمريكا والسعودية ضد الارهاب
- لازمة الاٍرهاب الديني والارهاب الامريكي
- ماذا على اليسار و الشيوعيين أن يتعلم في العراق
- أمريكا بعد ضرب الشيوعية العالمية والشعوب الفقيرة
- الدين مسار و شكل الاحتيال البشر, باسم الدين أو نقده
- كاسترو مات ثورياً ابدي, عصياً على أمريكا
- ترامب اقتحم البيت الأبيض من أوسع أبواب الديمقراطية الامريكية ...
- نداء إلى الحزب الشيوعي العراقي
- تفجيرات الكرادة , الحرب بعد سقوط الدكتاتور!
- الفلوجة و ما ادراك ما الفلوجة!
- مئة عام والمؤامرة مستمرة
- أضواء على الهجوم على البرلمان العراقي
- اليمين و اليسار في الإسلام العراقي
- هل العري و الجنس حلال أم حرام
- أطراف معادلة الحرب على صدام حسين من قبل أمريكا
- مآسي الشعب العراقي بعد الغزو الأمريكي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - كركوك أيام الصخب والإعياء والتداعيات