أنور حيران محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 04:01
المحور:
الادب والفن
أحلامنا أحلام الأحلام
........
أنور حيران محمد
.......
أحلامنا تعيش في خيال الشك .. عناقيد من ورق تقطفها أقلامنا نلتهمها بتقوى نقض الفيتو .. والبعض يغتاله صمت عقولنا .. سلاسل من حروف ناطقة تغني للكون أنشودة البقاء .. مستعمرات من الأفكار تعيش تحت احتلال المستحيل . الزمن المحتال يسرق الأحلام مبتسما . ابتسامته طبول تخترق ضوضاءها سجون الحالمين. أربعون عام والذاكرة حبلى . صراخها يملأ تجاويف دماغي .
مسيرتي الصماء تتحدث للعميان . عن تاريخ مشلول , مذكراتي أفاعي تلدغ نفسها . السم يقتلني ولا يقتلها .. قارة الأحلام تجهلها الخرائط . البحث عنها أطول من عمر الزمن . طفل كتب فوق قميصه حلمه اليتيم . وفي سن الأربعين دفن حلمه في تابوت قميصه. للأحلام مقابر نزورها كل يوم. وعند اليأس نتمنى عودتها للحياة.
أحلامي ساحرة تحول أعصابي لخيوط من قطن حجري . ترقص في رحم حياتي لتمنع ولادة حقيقة أمري . زرعت أحلامي إلف هكتار وما حصدت متر واحد .
هذه أحلامي ..مدمن عليها . ومن يشفي إدمان الحب إلا الله ..
أحلامنا ..أحلام ..لأحلام . يبنيها لسان ويهدمها إنسان .
أنور حيران محمد / العراق
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟