أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - موسكو وطهران لدغتا من جحر أردوغان مرتين... ودمشق تدفع الثمن














المزيد.....

موسكو وطهران لدغتا من جحر أردوغان مرتين... ودمشق تدفع الثمن


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 11:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الوقت الذي يواصل فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه انتصاراته الكاسحة في الشرق السوري على تنظيم داعش الإرهابي، خاصةً بعد تمكنه من فك الحصار عن مدينة الزور وتحريره عشرات القرى والمدن في محافظتها بما في ذلك مدينة الميادين، ينتصب أمام الجيش السوري تحديان رئيسيان هما :
أولاً : تحدي قوات سورية الديمقراطية" وحدات حماية الشعب الكردي" المدعومة أمريكياً التي تسابقه على السيطرة على حقول النفط في المحافظة ، لتوظيفها اقتصادياً في خدمة الفيدرالية التي تحلم بها وتخطط لها.
ثانياً : التحدي التركي الذي يستثمر الحراك العسكري والسياسي الكردي الهادف إلى تحقيق الفيدرالية، باتجاه السيطرة على مناطق في شمال وغرب سورية ، إذ أن القوات التركية بعد إحكام سيطرتها على مدينتي جرابلس والباب السوريتين شمال مدينة حلب، نراها تسيطر على مدينة إدلب بغطاء من مؤتمر أستانة"6".
فمؤتمر أستانة 6 تحول من نعمة إلى نقمة على سورية ، إذ أنه تحت عنوان مشاركة تركيا في منطقة خفض التوتر بإدلب وغرب حلب ، وافقت كل من موسكو وطهران على إسناد المهمة لتركيا ، عبر إرسال وحدات رمزية للمراقبة .
لكن الثعلب أردوغان استثمر إسناد هذه المهمة له فقام بما يلي:
1-لم يرسل وحدات عسكرية رمزية بل أرسل قوات خاصة وقوافل من الدبابات والمدرعات والأسلحة المتطورة لمحافظة إدلب.
2-احتلت القوات التركية أجزاء من محافظة إدلب ومناطق جديدة في شمال وغرب حلب، وتسعى هذه القوات وفق تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع التركية إلى التوغل لمسافة 35 كيلو متراً في عمق الأراضي السورية.
3-قام أردوغان بتحييد جبهة النصرة، ودخلت قواته إلى محافظة إدلب بالتنسيق معها لاستثمارها لاحقاً كورقة للمساومة.
4-أعلن بأنه لن يغادر إدلب بحجة الأمن القومي التركي، متذرعا بالحضور العسكري الكردي في بلدة عفرين.
5-أعاد الحياة لجثة ما تسمى بالحكومة المؤقتة، وأعلن أنه سيمكنها من الإقامة في أجزاء من محافظة إدلب ، وقام بتسليمها إدارة المعابر الحدودية كافة، وهي باب السلامة وجرابلس والراعي، على أن تذهب وارداتها إلى صندوق موحد يتبع "الحكومة المزعومة" ويوزع بينها وبين المجالس المحلية. .
6-أعلن في اجتماع حضره ممثلون عن الاستخبارات التركية، وواليا غازي عنتاب وكلس التركيتين، عن خطة لإعادة هيكلة فصائل درع الفرات لتوحيدها في إطار جيش واحد .
وينطوي مخطط أردوغان على مرحلتين رئيسيتين، لإعادة هيكلة هذه الفصائل ، حيث يتم في المرحلة الأولى تشكيل ثلاثة فيالق تحت ثلاثة أسماء، هي: "الجيش الوطني" و"لسلطان مراد" و"الجبهة الشامية" ، ويتم في المرحلة الثانية تجريد الفيالق من أسمائها لتصبح جيشاً واحداً يتبع وزارة الدفاع في "الحكومة المؤقتة المزعومة".
لقد أعلن أردوغان بصريح العبارة بأنه لن يغادر محافظة إدلب طالما ظل مشروع الفيدرالية الكردية قائما ، ما يعني أنه استثمر غطاء أستانة"6" لتحقيق حلمه السابق بإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري هذا (أولا) ( وثانياً) أنه استثمر هذا الغطاء لتعزيز الحضور العسكري للفصائل الموالية له عبر دعمها وتحويلها إلى جيش موحد لمحاربة وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين وغيرها لمنع قيام الفدرالية الكردية ولتوظيف هذا الجيش كورقة سياسية وعسكرية في أية تسوية قادمة للأزمة السورية.
لقد أدرك الرئيس الروسي خطورة الخطوة التركية ، حين عبر عن خشيته من تحول مناطق خفض التوتر إلى مناطق لتقسيم سورية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل بوسع الطرفين الضامنين في مؤتمر أستانة ( روسيا وإيران) أن يفشلا استهدافات أردوغان في إدلب وشمال غرب سورية؟؟ سؤال برسم الإجابة.
وحسناً كخطوة أولى أن بعثت الحكومة السورية برسالة للأمم المتحدة حول احتلال تركيا لمدينة إدلب،وحسناً أن أعلن نائب وزر الخارجية السورية فيصل المقداد "أن القوات التركية في إدلب هي قوات احتلال وأن ما قامت به الحكومة التركية مخالف لتفاهم " أستانة6" ، لكن الخطوة الأهم أن تتخذ الحكومة السورية خطوات سياسية وعملية متقدمة حيال احتلال تركيا لمدينة إدلب، حتى لا تواجه محافظة إدلب مصير اللواء السليب " الأسكندرونة".
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب أمريكا من اليونسكو يحررها من الضغوط الصهيو أمريكية
- في الذكرى 17 لانتفاضة الأقصى ...قيادة المنظمة أكثر إصراراً ع ...
- البرزاني في شمال العراق وصالح مسلم في شمال سورية في رحلة الص ...
- لقاء المصالحة في القاهرة :الشيطان يكمن في تفاصيل أي اتفاق بي ...
- بتفعيل المقاومة ونبذ خيار التسوية يكون الانتصار لدماء شهداء ...
- إذعان غربي ورجعي مذل لحقائق ميدان القتال في سورية
- الانتصار النهائي للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب بات ...
- انتفاضة الأقصى -2- محطة نوعية على طريق دحر الاحتلال
- من لم يثمن دور القوات العراقية في تحرير الموصل حاقد أو لم يس ...
- الرد الروسي الحازم يجبر واشنطن على التراجع عن شن هجوم جديد ع ...
- في عملية الفجر الكبير:الجيش العربي السوري يواصل مطاردة داعش ...
- في ذكرى نكسة حزيران : ناصر تمرد على الهزيمة وعالج أسبابها في ...
- قراءة متأنية في نتائج إضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية
- حماس تحصد نتائج تحالفاتها غير المبدئية بطرد كوادرها من قطر
- في ذكرى ضم القدس: الحل الوحيد لإنقاذ المدينة وإفشال تهويدها، ...
- الصراع بين حماس وقيادة منظمة التحرير على السلطة وليس على الب ...
- عقبات جدية في وجه -اتفاق أستانة 4 لخفض التصعيد والتوتر- في ب ...
- إضراب تاريخي للأسرى الفلسطينيين لاستعادة المكتسبات التي خسرو ...
- العدوان الأمريكي على سورية لن يفت في عضد سورية ولم يحقق أهدا ...
- في ذكرى يوم الأرض: تسارع وتيرة الاستيطان بغطاء رسمي عربي


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - موسكو وطهران لدغتا من جحر أردوغان مرتين... ودمشق تدفع الثمن