أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد عبد الله سالم - هلال ...........هلال - رواية - الفصل العاشر















المزيد.....

هلال ...........هلال - رواية - الفصل العاشر


السيد عبد الله سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5681 - 2017 / 10 / 27 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


(10)
ظل صادق الأعرج في مكانهِ فوق النخلةِ ساعاتٍ طويلة، يراقب صحن البيت الذي اجتمع فيه الفتى همام مع رجالٍ غريبي الأطوار قبل ذلك، وأخيرًا شاهد حركة خيلٍ ورجالٍ مقنعين يدخلون إلى البيت، ومعهم قدرًا كبيرًا، يشبه القدور التي تحمل الزيتَ، كان صادق من مكانه بالكاد يراهم، ولا يستطيع سماع ما يقولون.
وضع الرجال أحمالهم في غرف البيت، وتجمع كل جماعة منهم في غرفة، وراحوا في ثباتٍ عميق، وعلى حراستهم يقوم بعض الرجال بالسهر حول نارٍ، أوقدوها في صحن الدار، بالقرب من القدر الذي كان معهم، ولما أحس صادق الأعرج بالخدر يتسلل إلى ساقيه، وهاجمه داء النوم، ترك مكانه ونزل من فوق النخلة، محاذرًا أن يصدر منه أيَّ صوتٍ يدل عليهِ.
في الليلة التالية، كمن صادق الأعرج جنب النخلة حتى خفت أقدام المارة من الطريق، وصعد إلى أعلى النخلة، ينظر صحن البيت، فلم يجد الرجال الذين كانوا هناك بالأمس، كما أن الظلمة التي تحيط بالمكان حرمته رؤية ما يوجد في داخل البيت، رغم ضوء القمر الذي ملأ صحن البيت، فقرر صادق أن يدخل البيت ويرى ويسمع عن قرب ما يجري، وليكن ما يكون.
قفز هلال من فوق النخلة، إلى سور البيت، ومنه صعد إلى السطح، ومن السطح قفز على كومةٍ من سروج الخيل، فأصبح في داخل البيت، وراح يفتش عن مكانٍ يختبأ فيه عن العيونِ فلم يجد سوى كومة السروج في صحن البيت، فدخل بين الجدار وبينها، لا يتحرك ولا يصدر أي صوتٍ ينمُّ عن وجوده، رغم السكون المطبق الذي غمر البيت، إلا أنَّ صادق الأعرج أحس أن الفرج قريب، وأن هؤلاء الرجال وراءهم أمرٌ خطيرٌ ولا بد له من أن يعرفه هذه الليلة،.
لم يطل المقام على صادق الأعرج في مكانهِ خلف السروج، فبعد القليل من الوقت فُتح باب البيت ودلف مجموعة من الرجال إلى داخل البيت، و أوقدوا النار، والتفوا حولها يتهامسون، والقليل من الكلمات، يصل إلى أذن صادق، ولكنه تبين منها صوت الفتى همام، فراح يُباعد سروج الخيل عن وجهه، ليتبين هيئة الرجال الجالسين، كانوا ستةَ رجالٍ، من بينهم همام، الذي علا صوته فجأةً يخاطبُ أحد الرجال الموجودين معه:
- احضر لنا بعض الطعام، وبعض الشراب من الداخل.
وقف الرجل بسرعة وتوجه إلى إحدى الغرف المغلقةِ، وفتح بابها، فعاجله همام مخاطبًا إياهُ مرَّةً أخرى:
- وانظر حال الأسد الذي عندك.
ضحك الرجال على ما قاله همام، وعلا ضحكهم، وهم يرددون:
- الأسد! الأسد!، الأسد!.
تعجَّبَ صادق من هذا الكلام، فكيف يحتفظ الرجال في البيت بأسدٍ؟ هل هذا معقول!؟.
بعد قليل سمع صادق صوت عراكٍ في داخل الغرفة التي دخلها الرجل، ولكن لم يتبين ماذا يحدث في داخل الغرفة، وفجأة خرج الصعلوك مسرعًا من داخل الغرفة، وبين يديه الطعام والشراب، وهو يهتف:
- هذا الكلب اللعين كاد أن يقتلني.
زادت حيرة صادق الأعرج، ولكنه لا يستطيع عمل أي حركة، يستطلع من خلالها الأمر،و إلا يعرف الرجال مكانه، ويتخلصون منه، فكرر لنفسه:
- الصبر، الصبرَ، الصبرَ.
وراح همام ومن معه من الرجال يأكلون ويشربون بنهمٍ غريب، وأشار أحدهم إلى الآخر، قائلاً:
- الليلةَ نرحل إلى وادي الغيلانِ.
فأجابه همام:
- نعم بعد الفجر نعود ديارنا، إلى وادي الغيلان.
نزلت وادي الغيلان على صادق الأعرج نزول الصاعقة، وازداد اضطرابه، لا يدري ماذا يفعل؟ وراح يسأل نفسه:
- ما علاقة العراق بوادي الغيلان.؟
- وما علاقة هؤلاء الرجال بهمام؟
قطع صوت الباب الخارجي للبيت، حبل أفكار صادق، ودخل مجموعة كبيرة من الرجال، أكثر عددًا من المجموعة الأولى، حاول صادق أن يحصي عددهم فوصل إلى الثلاثين رجلًا، ولم يكمل العدد، وميَّز من بينهم رجلاً، أصفر اللون كالصحراء، في وجههِ أثرٌ لجرحٍ غائر، يمتد من مفرق شعرهِ وحتى خده الأيمن، تظهر عضلات جسمهِ؛ وكأنها قد نُحتت من صخر الجبل، ومال لون جسمه كله إلى الصفرة.
جلس الرجال جميعًا حول الطعام، وازدادوا منه، فقام أحد الرجال يحضر لهم المزيد من الطعام والشراب، وصاح فيهِ أحدهم:
- إيّاكَ والأسدَ.
قهقه الجميع بصوت مرتفع، هزَّ البيت، وراحوا يرتبون سفرهم وخروجهم من العراق بعد الفجر، متجهين ناحية وادي الغيلان، ومعهم الأسد الذي صادوه من العراق، ولاحظ صادق ضحكهم كلما ورد ذكر الأسد، فتيقن أن في الأمر أمر، وقرر أن يعرف ما سرُّ هذا الأسد؟ فانتظر انشغالهم بالطعام، وخوضهم في الشراب، فتثاقلت جفونهم، فزحف على بطنهِ بجوار الجدار، حتى وصل إلى باب الغرفة، وراح يواربها، رويدًا، محاذرًا أن يصدر أيَّ صوت، وخائفًا من الأسدِ الموجود بالداخل، وعلى ضوء النار الذي دخل الغرفة من صحن الدار، لاحظ صادق رجلاً مربوطًا بالحبال، إلى جوار القدر، الذي كان يحمله الرجال في الليلة الفائتةِ، راح يتفرَّسهُ طويلاً، وزحف أكثر ناحية الغرفة، وكانت المفاجأة التي هزت كيان صادق الأعرج، وكادت أن تخرجه عن صوابهِ، فينكشف أمرهُ:
- مَنْ هلال!!!؟ هلال؟!!!!
قالها بصوت خفيضٍ كأنه يناديهِ، وفي نفس اللحظةِ سأل همام الرجل الأصفر:
- هل نضع هلال في القدر؟
أجابه الرجل الأصفر:
- نعم.
تأكد صادق أن المقيد في الغرفة هو هلال الحمَّال، وتأكد أن هؤلاء الرجال هم الذين هاجموا القافلة وهي في طريقها إلى بلاد فارس.
مكث هلال في مكانه، لا يقدر على شيء، حتى بدأت أطرافه تتصلب وتؤلمهُ، والصعاليك حول النار يأكلون ويشربون، وعندما اقترب الفجر، قام الرجال إلى أماكن نومهم، وأخرج أحدهم القدر الكبير المعد لإخفاء هلال فيهِ، ووضعه بجوار الحائط في فناء البيت، وهجعوا جميعًا إلى مخادعهم، تحين صادق الفرصة، وصعد إلى أعلى القدر، وتسلق السور، ومنه قفز إلى الشارع.
في البداية لم يعرف صادق إلى أين يجري، ولمَنْ يلجأُ طلبًا للمساعدة، فهو الغريب في بلدٍ لا يعرفه فيها أحد، بعد قليل أنعشت نسمات الفجر عقلهُ، فتوجه ناحية السوق، يبحث عن كبير التجار الذي قابله من قبل، فوجد الجميع مازالوا نيامًا، والسوق خالي تمامًا من الناس، فكر في الانتظار أمام وكالة التاجر، ولكن صوت المصلين في المسجد المجاور للسوق، قد جذب أنظار صادق ناحية المسجد، فتوجه إليهِ، فوجد الرجال يصلون الفجر، فانضم إليهم.
بعد انقضاء الصلاة، وقف صادق على باب المسجد يبحث عمن يعرف، ولكن لا فائدة، فكر في التوجه ناحية قصر الوالي الذي استضافهم من قبل، ولكن الوقت لا يزال مبكرًا، وقد يظن الحرس به السوء فيقتلونهُ.
وقف صادق على باب المسجد متحيرًا، والقلق ينهش كبده، فالوقت يمر والصعاليك سوف يأخذون هلال ويرحلوا عن المدينة نحو وادي الغيلان، وبينما هو على حاله تلك، إذا بمجموعة من الفرسان على خيولهم، يدخلون السوق في هدوء، متجهين ناحية المسجد، ونور الفجر جعل ملامحهم تبين أمام ناظري صادق، ورمال السفر عليهم تدل على طريقٍ طويلٍ قطعوه طوال الليل، وكلما اقتربوا من المسجد زادت دقات قلب صادق، فهو يعرف بعض هؤلاء الفرسان.
ما هي إلا لحظات وكان الفرسان إلى جوار صادق أمام المسجد و بادروه قائلين:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد صادق السلام وهو يكاد يطير من الفرح، فهؤلاء فرسان مدينته، عرف بعضهم والبعض منهم عرفه، فسألوه:
- ما الأمر؟
دخلوا جميعًا إلى المسجد وراح صادق يحكي لهم ما حصل للقافلة، وما أصاب هلال، وأخبرهم عما اكتشفه من أمر عصابة وادي الغيلان، وما يخططون له اليوم.
طمأنه أحد الفرسان، وأخبره عما جرى في الشهور الماضية في المدينة وما أصابها من العبد الأسود، وحكوا له قصة المسابقة، وأن الوالي أرسل يسأل عن هلال ليعرف مصيره، و ليكون منافسًا لذاك العبد الأسود، وأخبروه قصة الحمام الذي أحضر الرسائل من والي المدينة إلى العراق، وأنهم بعد قليل سيتجهون للوالي، لمناقشة الأمر، وعمل كل ما يلزم لإنقاذ هلال، واستعادة ما نهبه اللصوص من القافلة، والانتقام لما فعلوه بالحراس.
بدا النهار صحوًا، وصحت الكوفة على أهلها في همةٍ ونشاط، وفرسان المدينة أمام قصر الوالي بملابس السفر ورمال الصحراء، ينتظرون الإذن للدخول على الوالي، وعندما علم حاجب الوالي بأمرهم، دخل على الفور إلى الوالي، وأيقظه من نومه، وحكى له أمر الفرسان على الباب، و أشار عليه بضرورة سرعة التصرف، على الفور أمر الوالي بالطعام والشراب للفرسان، وخرج إليهم وهم على طعامهم، سلم عليهم وسمع منهم، وعرَّفهم ما قد وصله من رسائل والي مدينتهم، وأخبرهم أن قائد عسكره في الطريق الآن إلى قصر، وسيجلس معهم فور وصوله وانتهاءهم من طعامهم.
مرت اللحظات ثقيلة على صادق الأعرج، حتى وصل قائد الجند، وسمع من الفرسان ومن صادق الأعرج، واستأذن الوالي ومعه الفرسان وصادق، في الخروج إلى دار الجند لإعداد العدة للنيل من عصابة وادي الغيلان.
جلس الفرسان في دار الجند، يضعون الخطة لمهاجمة العصابة، حتى لا يتعرض هلال للأذى، وهو المخطوف فيهم، وكان قائد الجند قد أحضر دليلاً يعرف الطريق بين العراق والشام جيدًا، كي يدلهم عن أفضل مكان وزمان يصلون فيه إلى عصابة الصعاليك، وبالفعل أخذوا برأيه، وجهزوا خطتهم ورجالهم، ووقف على الفور قائد الجند، وأشار للرجال معه:
- هيَّا بنا، على بركة الله.
أرسل قائد الجند صادق ومعه بعض فرسان المدينة إلى حيث كان رجال العصابة يختبئون لكي يقتفوا أثرهم، وخرج في كثير من فرسان العراق إلى الطريق بين الشام والمدينة، يصحبهم دليلهم.
هاجم صادق ومن معه البيت الذي سكنته عصابة وادي الغيلان، ولكنه كان خاويًا، وأثر الخيل والقدر على الأرض م زال موجودًا، ونارهم لا زالت مشتعلة، فقد غادروا المكان منذ قليل، تبعوا الأثر إلى خارج المدينة، وبعد ساعات من السير الدءوب، كان صادق والفرسان قد اقتربوا من صعاليك العصابة، وأصبحوا يرونهم رأي العين، ومعهم من الأحمال الكثير، والقدر الكبير، والكثير من الخيل، والجمال.
عاد أحد الفرسان إلى قائد جند الكوفة، ليخبره بما وجدوه، وكان القائد مقدامًا شجاعًا، مؤمنًا برسالة الجندي في حماية المال والأعراض والأرواح، تجري في عروقه دماء الشهامة والنجدة العربية، التي شربها منذ نعومة أظفاره في البادية، التي تربى فيها، وتعلم الفروسية والفصاحة بين أبناءها، ومن فرسانها، فحث فرسانه على الحركة، فوصل إلى حيث يكمن فرسان المدينة الذين سبقوه، ووجد أحدهم على أول الطريق ينتظره، ليرشده إلى موضع مبيت عصابة وادي الغيلان.
عرف قائد الجند بخبرته، وذكائه أن الوقت المناسب للهجوم على العصابة، هو آخر الليل؛ حين يكونون قد هجعوا للنوم، وتركوا بعض الحرس حول خيامهم، ووزع الجند الذين معه، وأعطى كل مجموعةٍ منهم مهمة محددة، فمجموعة لمهاجمة الخيام وهي الأكثر عددا، ومجموعة توكلت بأمر الخيل والجمال، وأخرى عليها بالحرس، ومجموعة موكلة بالحفاظ على القدر، وعلى روح من فيهِ، وعلى رأس هذه المجموعة صادق الأعرج، صديق هلال.
ظل فرسان العراق، والمدينة في أماكنهم حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل، منتظرين إشارة البدء بالهجوم على عصابة وادي الغيلان، وحانت اللحظة الحاسمة، فأمر قائد الجند كل مجموعة أن تقترب من هدفها وتكمن في جواره، وعندما تشتعل النار في الخيمة التي في منتصف المبيت، ويرون النار تلتهمها، تبدأ كل مجموعة في تنفيذ المهمة الموكلة بها، وفعلاًن تسلل الفرسان على أقدامهم حيث أمرهم القائد، تاركين الخيل في مأمنٍ بعيدٍ عن خيام العصابة حتى لا يشعروا بقدوم الفرسان وهجومهم على مبيت العصابة.
وكان القائد على رأس المجموعة المكلفة بالخيام، فاقتربوا وهو في مقدمتهم من الخيمة التي تقع في منتصف المبيت، وأغلب الظن عند القائد أنها لزعيم العصابة، وحين أصبح في مكانٍ يرى أنه قد تمكن من الخيمة ومَنْ فيها، أمر أحد الفرسان فأحضر جذوةً من نار المبيت، وألقاها مشتعلة على الخيمة، فالتهبت، واشتعلت النار فيها، وعلا لسان النار في الجو، فرآه جميع الفرسان، فبدأوا في تنفيذ المهمة المكلفين بها، وهجم قائد الجند على خيمة الزعيم، وهجم الفرسان الآخرون على باقي الخيام، وفي لحظاتٍ عديدة كان كل صعاليك وادي الغيلان تحت سيطرة جند العراق، إما قتيلاً، أو أسيرًا، وميمون الأصفر قد أخذته المفاجأة، فلم تصل يده إلى سيفٍ ولا خنجر، فوقع في الأسر، وعلي وجهه علامات التعجب وعدم التصديق.
في نفس الوقت كان صادق على رأس مجموعته، متجهًا إلى القدر، ووجدوا حارسًا إلى جواره، كان الحارس هو الفتى همام، عرفه صادق الأعرج على الفور، رغم الظلمة التي تحيط بالمكان، وعندما بدأت ألسنة اللهب تعلو في خيمات العصابة، كان صادق الأعرج على رأس همام شاهرًا سيفه، وعندما أحس همام بحركة الفرسان، ورأى النار تشتعل، سلَّ سيفه من غمده، ولكن صادق عاجله بطعنة نافذةٍ في الصدر، فوقع همام على الأرض، نزع صادق السيف من صدره وعاجله بطعنة أخرى في رقبتهِ، قضت عليه وتركته قتيلاً، وتوجه صادق ناحية القدر يفتحه، فإذا بصديق عمره هلال، مقيَّدًا بالحبال في جوف القدر، تجمع الرجال حول القدر، وراحوا يحركونه على جانبه، حتى سقط القدر على الأرضِ، ومنه خرج هلال مكوَّمًا بقيوده، فراح صادق بشغف وحب يفك قيود هلال، وهو يهتف:
- هلال أنت حي!، هلال أنت حي!هلال أنت حي!.
وأخذ صادق هلال في حضنهِ وراح يقبل كتفيهِ، ورأسه، ودموع الفرح قد بللت شفتيهِ.
عاد قائد جند الكوفة ومعه فرسان المدينة، بالنصر والفرحة تعلو وجوههم، تكاد خيلهم ترقص من شدة الفرحة، وما كادوا يصلوا الكوفة، حتى انتشر الخبر في المدينة كلها، فخرج أهل الكوفة يستقبلون فرسانهم، بأغصان النخل والزيتون، وسرت نشوة الفرح من قلبٍ إلى قلب، فباتت الكوفة كلها وكأنها في يوم عيد، وافتضح أمر عصابة الصعاليك، التي سيطرت على وادي الغيلان زمنًا طويلاً، وقطعت طريق التجارة بين المدينة وأرض الشام، قتلت مَنْ قتلت، وسلبت أرزاق الكثيرين.
على باب قصر والي الكوفة، كان الحشد عظيمًا، وقف الوالي فيهِ يستقبل هلال الذي عاد بسلامة الله، ويشكر جنده على ما فعلوا، وأمر الوالي قاضي قضاة المدينة، بمحاكمة أفراد العصابة التي عاثت في الأرض فسادًا، وإلى سجن المدينة تم حمل أفراد عصابة وادي الغيلان، وأهل الكوفة تهتف بالعدل والقصاص من القتلة.
دخل الوالي إلى قصره يرافقه هلال وصادق وقائد جنده، وطيَّر الوالي الخبر مع الحمام، إلى والي المدينة، فالأموال والبضائع في الطريق إلى أصحابها بالمدينة، وهلال الحمال على جناح السرعة في طريقهِ إلى المدينة.



#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الثامن
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل التاسع
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل السابع
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل السادس
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الرابع
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الخامس
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الثالث
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الثاني
- هلال ...........هلال - رواية - الفصل الأول
- أوراق الظنون
- الجلباب الأزرق - قصة قصيرة
- رحلة تغريد على أطراف أصابعها - قصيدة نثر
- بلل الرمش بالدمع
- جادك الغيث
- فقد حدث
- دائرة الدوائر
- اللغة الحية أنت
- يوم الوصل
- ليلة أن جاءني القمر
- غابة ينسون


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد عبد الله سالم - هلال ...........هلال - رواية - الفصل العاشر