أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الجزء الخامس : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي الحزب يتصدى للمنحرفين والانتهازيين














المزيد.....

الجزء الخامس : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي الحزب يتصدى للمنحرفين والانتهازيين


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من حقيقة أن الحزب استطاع أن ينهض من محنته بسرعة مذهلة وإعادة بناء كيانه ولم صفوفه إلا أن أثر تلك الضربة الموجعة ظل أثرها ملقياً بظلها على عمل الحزب ونشاطه السياسي الداخلي وقد انعكس ذلك في التعثر والاضطراب في عمله وخاصة في تفشي المقاييس والتصرفات الخاطئة واليأس والإحباط والبيروقراطية وتفشي روح التسيب وعدم الالتزام بالضبط الحزبي والالتزام بالقيم الشيوعية والتنظيمية لقلة الكادر الحزبي أو عدم وجوده وقلة التجارب والمعرفة والوعي الفكري لدى الرفاق الأمر الذي ترك أثره السلبي على عمل الحزب ونشاطه الذي اتسم بالانعزالية في التكتيكات اليومية مما ساعد ذلك على انتفاض الجذور البورجوازية لديهم وأخذوا يشوهون النظرية الماركسية – اللينينية عن طريق إدخال أفكار جديدة خاطئة عليها وابتداع أفكار جديدة بعيدة عن النظرية مما ساعد ذلك على حدوث انحرافات وانقسامات في صفوف الحزب الشيوعي. وكان الانتهازيون يتربصون الفرص بضرب الحزب وكانت محنة الحزب فرصتهم وهذه الظاهرة الجديدة تمثل انتكاسة أخرى أخطر من الانتكاسة السابقة لأنها حرب أفكار أي محاربة الفكرة بالفكرة بينما تلك النكسة كانت واضحة ومكشوفة بين الحزب وأعدائه أما الانتكاسة الجديدة قادها محرفين وانتهازيين باسم تجديد الحزب باسم الشيوعية وأفكارها الماركسية – اللينينية إلا أن النظرية والأفكار الجديدة لبست ثوب الانتهازية والتحريف والماركسية واللينينية براء منهم.
ففي أوائل نيسان / 1949 انشق نفر من أعضاء الحزب عرفوا فيما بعد بـ (النجمين) اتخذوا من أنفسهم مركزاً ثانياً وأعلنوا حرباً شعواء على الحزب الشيوعي ولم ينسوا أن يؤكدوا في كافة منشوراتهم التي يذيلونها باسم (الحزب الشيوعي العراقي) و (إخلاصهم للطبقة العاملة) ولتمسكهم الصارم (بالنظرية الماركسية – اللينينية) و (عزمهم الراسخ على تطهير الحزب من العناصر الغريبة المسيطرة على قيادته).
لقد أعلنوا الحرب على الحزب في أشد أيام محنته وحملوا فهد وحازم وصارم مسؤولية الأخطاء والخيانات التي ارتكبتها العناصر الانتهازية والهزيلة التي استطاعت التسرب إلى قيادة وصفوف الحزب وعملوا على تغذية الروح التصفوية والانتهازية. وبعد أقل من سنة انهارت تلك الكتلة إلى مزبلة التاريخ وفي أواخر عام/ 1949 أيضاً وفي مدينة السليمانية نشأت كتلة انشقاقية انتهازية جديدة باسم الحزب الشيوعي العراقي الجديد لأن الحزب الشيوعي السابق الذي كان يقوده فهد قد انهار وانتهى ودعت الشيوعيين إلى تشكيل حزب شيوعي واحد جديد وهذه الكتلة عرفت (الاتحاديين) وكذلك هي الكتلة الأخرى التي لم تعش سوى أشهر قليلة وعاد أكثر عناصرها إلى الحزب الشيوعي.
وفي عام / 1949 أيضاً ظهرت كتلة انتهازية جديدة من عناصر كانت تعمل خارج صفوف الحزب الشيوعي وفي البداية أطلقت على نفسها اسم (جماعة الوعي الماركسي) ودعوا إلى عدم ضرورة حزب شيوعي وإنما خلق جيل واع ماركسي، ولم يلقوا سلاحهم ويتركوا الساحة السياسية إلا بعد سبعة سنوات أي في عام / 1956 ووضعوا أنفسهم تحت قيادة الحزب الشيوعي العراقي.
وهنا تظهر ظاهرة عظمة الرفاق الشيوعيين فأصبحوا يروون ويغذون الأفكار الماركسية – اللينيني ويتمتعون بالإرادة والإصرار والصبر الجميل ومن ناحية أخرى يناضلون على جبهتين الأولى ضد الأفكار التحريفية الانتهازية والأخرى ضد الحكم الرجعي العميل ولم يكونوا قادرين على صيانة حزبهم لو لم يكافحوا على جبهتين وفي الحقيقة لا يمكن الفصل بين كفاح الحزب الشيوعي ضد المحرفين والانتهازيين وبين كفاحهم ضد الاستعمار والرجعية وإن اختلفت أساليب الكفاح.

المصادر : صحف ومجلات وكتب عراقية وعربية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الرابع : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي الانتكاسة التي ...
- الجزء الثالث : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي انتفاضة فلاحي آ ...
- الجزء الثاني : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي وثبة كانون / 19 ...
- الجزء الأول : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي إضراب عمال شركات ...
- نضال وذكريات
- ثورة أكتوبر العظمى وأثرها في تنمية الوعي الاشتراكي في العراق
- ثورة أكتوبر العظمى
- ظاهرة الإرهاب ومعالجتها والقضاء عليها
- دور المثقف والسياسي في تطور المجتمع
- الإنسان والحياة
- الحلم
- خاطرة عن أيام زمان
- خواطر نضالية
- الضمير ومميزات الدولة والمجتمع
- حوار مع البروفسور علي الأديب
- مناجاة
- بمناسبة مرور عام للحراك الشعبي الجماهيري في العراق
- ذكرى ثورة 14 / تموز / 1958 الخالدة
- معنى المجتمع المدني ونشوئه وتطوره
- معنى الليبرالية ونشأتها وتطورها


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الجزء الخامس : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي الحزب يتصدى للمنحرفين والانتهازيين