أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان الصباغ - الزعيم أحمد عرابى بين الموالين للعثمانيين والمتصهينين














المزيد.....

الزعيم أحمد عرابى بين الموالين للعثمانيين والمتصهينين


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزعيم أحمد عرابى بين الموالين للعثمانيين والمتصهينين

د. رمضان الصباغ

عندما ثار عرابى كان يريد ان يخلص الجيش المصرى من الجراكسة وان تصبح قيادات الجيش وطنية وأن يكون الولاء لمصر وليس للدولة العثمانية والخديوى . أى كان عرابى وطنيا حتى النخاع ومدركا لخطورة التبعية للعثمانيين . وهو لم يأت بالانجليز الى مصر بل قاوم الاحتلال ببسالة رغم فارق القوة الكبير والذى أتى بالاحتلال هو الخديوى توفيق حفاظا على عرشه بتآمره مع الانجليز والعثمانيين الذين كانوا فى النزع الأخير .

ولذا فكل من هاجموا عرابى آنذاك كانوا يؤدون العثمانيين والأسرة العلوية باسم البقاء على التبعية للخلاف العثمانية ( الاحتلال العثمانى ) سواء عن فهم وتآمر أو عن سوء فهم .
فمثلا " محمد عبده " أثناء الثورة العرابية كان ضد " رياض باشا " ولم يكن ضد الخديوى أو العثمانيين وكان مع الخلافة العثمانية من منطلق دينى . أما الحزب الوطنى ( وزعيمه مصطفى كامل _ وبالتالى المؤرخ عبد الرحمن الرافعى ) – كان الحزب ضد الانجليز المحتلين ولكنه كان مع التبعية للعثمانيين وكانت علاقاته قوية مع الخديوى " عباس الثانى "ولذا كان ضد عرابى المناهض للتبعية للعثمانيين .

أما الشاعر أحمد شوقى فقد ولد – كما يقول – ببااب الخديوى اسماعيل حيث كانت أمه وصيفة فى القصر ، وكانت علاقته وثيقة بالخديوى "عباس الثانى " حتى أنه اثناء الحرب العالمية الأولى كان يصطاف مع الخديوى عباس الثانى فى تركيا حين تم عزل الخديوى من قبل الانجليز واعتلى العرش السلطان حسين ، وعندما عاد أحمد شوقى إلى مصر طلب منه الانجليز أن يختار بلد المنفى الذى يذهب إليه بشرط ألا يكون بلدا معاديا مشاركا فى الحرب ، فاختار أسبانيا . وكن يمدح العوين فى إذ قال فى قصيدةطويلة - هذه بعض أابيات ها – والقصيدة كاملة منشورة فى ( المنار) المجلة التى كان يصدرها " رشيد رضا "( الذى طالب بالملك فؤاد خليفة بع سقوط الدولة العثملنية ، وهونفسه الذى آزر " حسن البنا " فى بداية دعوته لتاسيس الأخوان ) –
تبدأ قصيدة شوقى بما يلى :
الملك فيكم آل إسماعيلا ... لا زال بَيْتُكُمُو يُظِل النيلا
لطف القضاء فلم يمل لوليكم ... ركن ولم يشف لحسود غليلا
هذى أصولكمو وتلك فروعكم ... جاء الصميم من الصميم بديلا
المُلك بين قصوركم في داره ... من ذا يريد عن الديار رحيلا
إلى أن يقول فى هذا البيت :
أأخون إسماعيل في أبنائه ... ولقد ولدت بباب إسماعيلا
كان هذا أحمد شوقى الذى هاجم عرابى إرضاءاللاسرة العلوية ، واتساقا مع مفاهيمه التى تتطابق مع العثمانيين .

ويضاف إلى هؤلاء من كانوا ومازاوا يتباكون على الخلافة من الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم .

وهكذا جميع من هاجموا عرابى سابقا كانو امع العثملنيين والاسرة العلوية ولم يدركوا أن عرابى كان أبعد منهم نظرا حين رفض سيطرة الأتراك على الجيش وبالتالى على مصر .

أما من يهاجمون عرابى الآن بسبب غبائهم السياسى وجهلهم بالتاريخ وتجردهم من الوطنية وأيضا بسبب ولائهم للعدو الصهيونى ولكل أعداء مصر ممن يريدون غرس روح الهزيمة والخنوع فى الشعب المصرى ، هؤلاء جميعا صهاينة بامتياز .
***
د. رمضان الصباغ










#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية القيمة
- نسق اربان القيمى
- فن الشعر وأحكام الجميل الكانطية
- مشكلة تعريب المصطلحات الاجنبية
- الفن والاخلاق -نظرة عامة
- الديموقراطية والموسيقى
- سارتر :العلاقة بين الروايات .. المسرحيات .. والدراسات النقدي ...
- هوامش لقصيدة حب - شعر
- التجربة الشعرية واللغة الشعرية
- الموسيقى أكثر رومانتيكية من كل الفنون
- فى التمييزبين المواقف النقدية والابداعية
- مرة ثانية ، موضوعية القيمة وحكم القيمة ردا على البروفيسور بي ...
- نظرية القيمة عند البروفيسور اربان
- مدينتى والحداد
- الفن والإنسان
- المشكلة الانطولوجية للقيمة
- عن الثورة بين كانط وماركس
- التناقض بين الأدب والفن وبين السياق الاجتماعى فى المجتمع الب ...
- رسالة إلى أمى
- الماركسية النيتشوية فى روسيا


المزيد.....




- لم يعرفوا أين هم ولماذا يقاتلون.. CNN تحصل على رسائل ومذكرات ...
- من سنغافورة إلى العالم.. كعكة -باندان- الخضراء تحقق شهرة عال ...
- كشمير وسط التوترات.. شاهد ما وثقته CNN من الأراضي المتنازع ع ...
- سوريا.. الاتفاق بين وجهاء الدروز وحكومة الشرع: ما فرص نجاح ا ...
- هكذا علقت الصين على خطة إسرائيل لتوسيع العمليات العسكرية في ...
- أول تعليق من -حماس- على خطة إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.. ...
- فرنسا تدين خطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة
- حماس: لا جدوى من المفاوضات في -ظل حرب التجويع-، وتقارير عن خ ...
- بوندستاغ ـ ميرتس يفشل في الحصول على الغالبية في الجولة الاول ...
- ويتكوف: إدارة ترامب تعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان الصباغ - الزعيم أحمد عرابى بين الموالين للعثمانيين والمتصهينين