أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شدن جودي الهلسه - الإنسان والجنه بين الأمس واليوم














المزيد.....

الإنسان والجنه بين الأمس واليوم


شدن جودي الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 14:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألت نفسي مرارا وتكرارا لماذا وعدت الأديان المؤمنين بالجنة ؟
ولماذا وصف الجنة جاء ,, كوصف مادي ,, وكأنها أرض أخرى لكن بها كل سُبل السعادة التي يحلم بها الإنسان ذاك الوقت ؟؟

جاء الوصف حسب اللبنات الأساسية للسعادة ,, وحسب تفكير وظروف كل شعب ,, بالتالي تختلف السعادة من شعب إلى آخر ,, لكن الفكرة موجودة أقصد " الجنة " عند الجميع ,, من مزارع القصب الفرعونية ,,, إلى جنات عدن الإسلام _ يهودية .

جميعهم إجتمعوا على نقاط أساسية ,, يجب تواجدها بهذا المكان الذي سينعم الإنسان بالخلود به :
_ سيلقى من يحب , من الذين إفتقدهم في الأرض _ الحياة الدنيا .
_ يلقى راحة أبدية ,, فلا يوجد عناء ومشقة أو عمل سوى الأكل والشرب وممارسة الجنس .
_ عدد كبير من الحوريات أو الجاريات ,, والغلمان .
_ مساكن وقصور فخمة .
_ النفيس والغالي الثمن ,, من ذهب وفضة ولؤلؤ ... الخ .

إنسان اليوم ,, سيضيف الكثير والكثير على هذه النقاط ,, فأفكاره تطورت ,, وإزداد وعيه وإزدادت متطلباته ,, وأصبح للسعادة معنى مختلف :
فإنسان اليوم ,, يمكن أن يطلب رصيد بنكي مفتوح ,, أو حتى بيت كالبيت الأبيض ,, وسيارات فاخرة جدا .
يحلم بمكان يعبر به عن رأيه بصراحة وبمنتهى الحرية ,, فهل الجنة هي المكان المناسب ؟
يحلم بمكان هادئ ليس به ضجيج السيارات ,, لكي ينعم بسماع موسيقى هادئة
هذه النقطة " الموسيقى " ,, برأيي نقطة جدا هامة ,, ولم تأتي على ذكرها الأديان ,,
يحلم بمكتبة تضم جميع الكتب التي كُتبت في العالم ..
يحلم بجهاز كومبيوتر ,, فائق السرعة والذكاء ..
لم تعد حوريات الجنة ولا قصورها ,, ولا أنهار الخمر واللبن ,, ولا ذهبها مغرية للإنسان المعاصر .
لكن ظلت مسألة لقاء الأحبة ,, الذين فارقهم على الأرض ,, تؤرق باله ,, فهو لحد الآن لم يستطع أن يستوعب بأنهم ذهبوا ولم يعودوا موجودين ,, ولا يمكن أن يوجدوا بعد ذاك .

دعونا نتخيل ,, بأن هناك شخص ,, يعيش بجزيرة ,, بمعزل عن البشر ,, لماذا سيفكر بأن يحيى مرة أخرى ,, أو أنه يوجد حياة أخرى غير هذه الحياة ؟؟
كيف سيرى الجنة ؟؟
مبدئيا لن يحلم بالذهب والفضة والحوريات والقصور الفارهة ولا حتى برصيد بنكي مفتوح ,, لأنها لا تعني له شيء .
لكن يمكن أن يحلم بأنه سيلتقي كائن آخر مثله ,,, أو حتى حيوان عزيز بالنسبة له ,, يمكن أنه قد دجّنه أو إعتنى به ,, ولقي حدفه لسبب ما .
ماذا غير ذالك ؟
سيحلم بمكان يشبه جزيرته ,,, شجر نخيل _ مياه عذبة _ شاطئ _ أرض تحيط بها المياه من جميع الأطراف _ سمك كثير _ أداة تصيد الحيوانات بمجرد الإحساس بالجوع _ يمكن أن يقصي كثير من الحيوانات التي تتسبب له بالخوف أو الذعر أو تشكل خطر على حياته ,, كالأفاعي أو الضباع أو النمور أو سمك القرش مثلا ..
قد يحلم بالطيران أو حتى بالمشي على الماء .
كل هذه أفكار يمكن أن تخطر على باله ,, وهي تختلف عن شخص يعيش بالصحراء ,, أو شخص يعيش في الجبال مثلا ..
لكل منهم بيئته التي يستخلص منها أفكاره ,, وكل شخص منهم يرى السعادة من منظوره ,, ويرى الراحة الأبدية من منظوره ,, ويرى الجنة خاصته ,, إذا ما فكّر بها ,, أو فكّر بوجود حياة أخرى .

مع تقديري ......






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج ثوره عقليه


المزيد.....




- هل يوجد حد الرجم في الإسلام حقا؟
- 121 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
- استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شمال سلفيت
- بعد اتفاق تبادل الأسرى.. عمان تثمن الروح الإيجابية التي سادت ...
- شجرة الميلاد لم تشتعل في غزة.. المسيحيون يصارعون أنقاض كنائس ...
- شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية بلغت حدا من الظلم لا يقبل الحي ...
- مصر.. حكم بالمؤبد والمشدد لـ5 رجال أعمال في تنظيم -الإخوان- ...
- شيخ الأزهر: حل الدولتين مجرد مناورات ولا يعكس مشروعا حقيقيا ...
- شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية بلغت حدا خطيرا من الظلم لا يقب ...
- رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس يحذر من سعي جماعات يهودي ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شدن جودي الهلسه - الإنسان والجنه بين الأمس واليوم