أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - السلطات الخمس؟؟














المزيد.....

السلطات الخمس؟؟


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 19 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم من الأيام كتبنا الآتي:
((يبدو أن العشائرية كالطائفية أصبحت (سلطة خامسة) !! تزاحم الجميع في اختصاصاتهم وتشاركهم في سلطاتهم.. تشارك الطبيب في مستشفاه والقاضي في محكمته والمعلم في مدرسته والوزير في وزارته والتائب في نيابته .....إلخ والسلطات الخمس في عراق العجائب هي:
السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية..وفوقها جميعاً السلطة الطائفية!! .. وأخيراً السلطة العشائرية!!.
وربما ستنمو عندنا سلطات أخرى مبتكرة لم يعرفها الجنس البشري من قبل ((!!!

ولمعرفة قوة وسطوة هذه (السلطة الخامسة) في العراق.. إقرأوا معي الخبر التالي:
قال (هوشيار عبد الله) المحامي الخاص لفخامة رئيس الجمهورية (يوم الخميس 2014-3-27) :
((تماشياً مع الأعراف والتقاليد الأصيلة للشعب العراقي، قام وفد من الكرد والذي ضم عدداً من الشخصيات الدينية والعشائرية والسياسية، بزيارة لمدينة العزيزية التي تقام بها مراسم العزاء للشهيد الدكتور الإعلامي محمد بديوي، لتقديم التعازي والمؤاساة [ولإجراء الصلح الأخوي مع ذوي وعشيرة الفقيد وفق الأصول] ))!!
[والشهيد (د . محمد بديوي) ـ للذي لا يعرفه ـ هو إعلامي عراقي قتله أحد ضباط حماية السيد جلال طلباني (رئيس الجمهورية) بدم بارد وبدون سبب إطلاقاً، إلا إظهار مدى سطوة الأكراد وأحزابهم في العاصمة بغداد]

وإذا ما قبل هذا الفصل العشائري في هذه القضية الحساسة إنسانياً وسياسياً وقومياً، فهو يعني أن (العشائرية) لم تعد (سلطة خامسة) فقط كما كتبنا سابقاً، إنما هي قد أصبحت سلطة فوق جميع السلطات الأخرى.. فهي هنا ـ وفي هذه القضية بالذات ـ تكون قد حلت ـ ومن أعلى سلطة ـ محل الدولة العراقية وأخذت أهم اختصاصاتها، في حفظ حياة المواطنين وصيانة حقوقهم وكرامتهم وآدميتهم!.
ونلفت الانتباه مرة ثانية إلى أنه، إذا ما قبل هذا (الحل العشائري) لقضية الشهيد المغدور (د.محمد بديوي) وحلت على أساسها قضيته الحساسة، فعلى السلطات العراقية والدولة العراقية السلام..عليها أيضاً أن تكف عن تسمية نفسها بـ (دولة) مستقبلاً، وتترك للرعاع والجهلة والقتلة تسير حياة العراق والعراقيين، ولتدعهم يسمون أنفسهم بأي اسم يشاءون.. لكن ليس باسم (دولة عراقية)!!!!!
****
وبالفعل ـ وكما أشرنا سابقاً ـ فقد نمت لدينا بعدها (السلطة العشائرية) وتوسعت وأمست شبه دولة داخل المجتمع، وأصبح المواطن العراقي مضطراً للجوء إليها لحل المشاكل الاجتماعية التي تواجهه في الحياة، متجاهلاً في الوقت نفسه وجود (مراكز شرطة الدولة) التي وجدت في الأصل لخدمته، ولحل المنازعات الفردية وحفظ الأمن الاجتماعي العام!.
والمواطن العراقي معذور في تصرف هذا، لأنه أصبح متيقناً بأن مراكز الشرطة العراقية قد أصبحت غير ذات جدوى، ولا يمكنها أن تحل أبسط مشكلة لهذا المواطن البسيط!.
لأن الشرطة العراقية ـ كما هو متيقن ـ غير مبالية ولا مهتمة به أصلاً، كما أنها لا تحرك ساكناً إلا برشوة مالية كبيرة، وحتى بعد دفعه لهذه الرشوة الكبيرة فأنها لا تستطيع أن تفعل له شيئاً، لأن هناك كثير من القوى المؤثرة ـ بما فيها القوى العشائرية ـ أقوى من الشرطة العراقية مجتمعة تمنعها، وقادرة على شل يدها في أي فعل باتجاه تعزيز سلطة الدولة والقانون!.
ولهذا أصبح المواطن العراقي لا يثق بالشرطة العراقية مطلقا، ويلجأ بدلاً منها إلى العشائر لحل مشاكله وصون كرامته، ونيل حقوقه المهظومة!.
كما وأن العشائر في كثير من المناطق، قد أصبحت تمتلك من السلاح ما تتفوق به على ما تمتلكه الدولة العراقية منها، إذا ما قيس مجموع نسبة عدد سكان الدولة العراقية وما تمتلكه من أسلحة، إلى ما مجموع عدد أعضاء كل عشيرة وما تمتلكه هي الأخرى من الأسلحة ـ بما فيها أسلحة ثقيلة ـ ظهرت واضحة جداً، في المعارك العشائرية الأخيرة في محافظة البصرة وغيرها من العشائر في المحفظات الجنوبية الكثيرة، والتي استفحلت فيها هذه الظاهرة العشائرية المتخلفة بجلاء!!
****
ومعروف أن استفحال مثل هذه الظواهر الضارة والمتخلفة في أي مجتمع من المجتمعات، يعود إلى ضعف الدولة وفشلها ـ وتحولها إلى دولة فاشلة ـ بعد انعدام قدرتها على حفظ حياة وحقوق وممتلكات مواطنيها، وصيانة أمن وطنها ومواطنيها!!
فالمطلوب اليوم :
وبعد نجاح الدولة في استعادة كركوك والمناطق المستولى عليها وإحباط مشروع التقسيم.. المطلوب منها الالتفات إلى هذه الظاهرة الخطيرة والظواهر الاجتماعية المتخلفة المشابهة لها، وخوض معركة أو معارك فاصلة معها أيضاً بنفس الروح، والنجاح فيها بنفس المستوى، لتطهير المجتمع العراقي منها حتى يمكنه بعدها، السير في طريق الحياة والنهضة والحضارة من جديد، ودون معرقلات أو ألغام اجتماعية تتفجر داخله كل يوم.. كما تتفجر داخله ألغام داعش والقاعدة.......الخ يومياً!!



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات داعشية وكردية!! (3) [2014 8 23] تغيرات جغرافية ...
- ذكريات داعشية وكردية!! (2)[22.8.2014]
- ذكريات داعشية وبرزانية!! (1)[1682014]
- -حواسم- صدام ....و.... -حزم- سلمان!!
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟ (2) ما هو مستوى الر ...
- حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ما بين الديني والسياسي!!
- المظلومية الكردية .. والعقدة الألمانية!!
- الديمقراطية الكردية!!
- من تجارب الشعوب : التجربة البرازيلية!!
- (( وداعاً يا عراق : لنفترق بسلام ))
- حاملة طائرات أم حاملة رسائل؟!..أم أنها (حاملة كوارث) جديدة ل ...
- الصفويون الجدد...والعثمانيون الجدد!!
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(3 والأخير)......... ...
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(2)..........
- حلم الأمريكي .. أم كابوس عالمي؟؟ .........(1)..........
- هل هي قمم حقيقية؟..أم أنها (طَلَقْ الولادة) للشرق الأوسط الج ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد: استهداف جميع ...
- روسيا: فتح قضية جنائية بعد حرق كتاب -العهد الجديد-
- كلوب يقول إن مشكلته مع محمد صلاح قد -تم حلها بشكل كامل-
- تركيا تعلن -الوقف التام- للتبادل التجاري مع إسرائيل.. من الف ...
- -ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من ...
- شاهد: يلتهم كل ما يعترض طريقه.. كاميرا ترصد تشكّل إعصار هائل ...
- شاهد: الاحتجاج الطلابي يمتدّ إلى المكسيك والجامعات تنتفض لوق ...
- ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني
- بعد التهديدات الإسرائيلية بالانتقام.. الجنائية الدولية تصدر ...
- زاخاروفا ردا على كاميرون: أول اعتراف رسمي بالحرب ضد روسيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - السلطات الخمس؟؟