أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - مازق اقليم كردستان














المزيد.....

مازق اقليم كردستان


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 10:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



لم يكن ضروري من قبل اقليم كردستان وع المناطق عليها بين بغداد والاقليم ضمن خارطة الاستفتاء بعد الابتعاد الدولي عن دعمهم لاستفتاء مما وضع الاقليم في ازمة قانونية مدخلها المناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140 من الدستور العراقي الذي وقع عليه الشعب الكردي.
الاستفتاء نجح بكل معنى الكلمة في الإقليم ولكن حق تقرير المصير فشل بسبب المحاصرة السياسية والاقتصادية والعسكرية للإقليم وبالتالي هناك أزمة فعلية في الداخل الكردي والخارج مع الدول المجاورة وتحاول ايران بكل ثقلها من خلال الحشد الشعبي والحرس الثوري بالدفع نحو المواجهة وزيارة قاسم سليماني الى السليمانية تحاول ان تتوافق مع السليمانية لتسليم الحشد كركوك الورقة الأضعف في عملية الاستفتاء لأحداث شق داخل الصف الكردي ... بغداد تحاول ان تستوعب القضية من خلال استغلالها من قبل ايران وبالتالي الوضع صعب وخاصة بظل استراتيجية ترامب الجديدة التي تقوم على التضييق على ايران التي تحاول الرد من خلال القبض على العراق والسيطرة على الاكراد وتهديدهم بالتجويع والحرب وادخال عناصر حزب العمل الذي يعمل بواسطة الحرس الثوري في سورية وتركيا ...
وبالرغم من كل الصورة التصعيدية التيث تمارس ضد الاقليم من قبل دول الجوار والتي ستكون عاملا ايجابيا للاكراد في دعم انفصالهم بحال تعرض الاقليم لهجوم عسكري من قبل الإيرانيين او الأتراك لذلك تعمل ايران على دفع بغداد بواسطة الحشد الشعبي للتصعيد وتهديد الاتراك من اجل التوصل لاتفاق يسمح للحشد بالسيطرة على كركوك النفطية بواسطة حزب الاتحاد الكوردستاني المتواجد في في السليمانية لشق الصف الكردي.
فالأكراد يعانون من مشاكل خارجية تم ذكرها ولكم المشاكل الداخلية هي الاكثر تعقيدا وخاصة المناطق المتنازع عليها بالإضافة الى الخلاف التاريخي بين اربيل والسليمانية وحالة الاقليمي التي ستعاني من حصار اقتصادي وانساني كما شهدنا مشكلة المعابر والمطارات مما يدفع بالرأسمال المتواجد في الاقليم بالنزوح للخارج ، و اغلبه رأسمال عراقي هاجر من العراق منذ بداية الاحتلال وتحديدا سني ، تبقى المشكلتين الاهم في الاقليم هما تواجد حزب العمال الكردستاني التابع للحرس الثوري والذي بات يشكل عبء على الاقليم بكل النواحي ويختلف مع الاقليمي الذي يطمح الى بناء اقليم قومي بين الحزب لا يعترف بالقومية.
والنقطة الاخيرة التي يعاني منها الاقليم والاكراد بشكل عام هو تطور الفكر الاسلامي الجهادي في الاقليم والمناطق الكردية الاخرى التي ستكون قنبلة قادمة في الأوساط الكردية .
لذلك الحرب غير واردة وخاصة بان امريكا هي التي تضع تشرف على الصراع بين اربيل وبغداد، وتمنع استخدام القوة ضد الاكراد بالرغم من عدم تأييدها للاستفتاء وتحاول الدفع بالأطراف نحو الحوار بين بغداد والإقليم لكن ايران تحاول دفع المشكلة الى مواجهة فعلية بين المركز والاقليم ، ومع نشر حزب العمل الكردستاني في كركوك المحسوب على ايران سوف يعقد المشهد السياسي وبالتالي الحشد الشعبي بتشكيلاته المذهبية بقيادة" هادي العامري وقيس الخزعلي وابو مهدي المندس " اتباع قاسم سليماني الذين يهددون يوميا بإعلان الحرب وتجويع الاكراد ...ويحولون الاستلاء على كركوك المدينة النفطية التي ستتولى على ادارتها ونفطها ايران وسيخرج اهلها من العرب والتركمان منها كما حال الموصل وصلاح الين والانبار والمدن الاخرى.
وهنا نرى بان الاقليم يدعي دوما للتهدئة والحوار والحصول على مكتسبات من الدولة المركزية ولكن بغداد تهدد وتصعد وترفع الوتيرة التصعيدية ضد الاقليم بدوافع طهران للمواجهة السياسية مع واشنطن.
اما بالنسبة لإسرائيل التي ايدت الاستفتاء ليس حبا بالأكراد وإنما هي تحاول استهداف العراق وتفتيته وهذا مشروعها في المنطقة لكي تساعد على قسم الدول العربية وإدخالها في أزمات داخلية وصراعات مذهبية لكي تكون الدولة الأكبر والاقوى في المنطقة...
التداعيات الفعلية التي تتخوف منها الدول المجاورة هي التقسيم الواضح للعراق مما بنقل العدوة الى الجوار ، التي سيكون الاكراد في طليعتها والتي تفتح شهية الآخرين محليا ودوليا ولهذا السبب الدول الغربية وامريكا لا تؤيد الاستقلال او الانفصال وربما أوروبا قالت كلمتها الواضحة ضد استقلال كتالونيا الاسبانية التي كانت رسالة واضحة للأكراد والاخرين لان اعادة رسم الخرائط لا تعتمد التقسيم بال التجميع وإنما مزيدا من تقاسم النفوذ وإيران حاجة دولية وامريكية ولا يمكن ان تؤيد انفصل الاكراد علي حساب تفتيت ايران او تركيا ... الاكراد حاول طرح الاستفتاء للحصول على مكاسب جديدة بعد فشل التسوية السياسية مع الائتلاف الشيعي المدعوم ايرانيا وخاصة بأنهم كان يخشون على مصيرهم من الحرس الثوري والحشد الشعبي بعد انتهاء "داعش" عندها سيكون مصيرهم كما حال العرب السنة في الغرب لان الاكراد شوكة في تصور ايران التي تحول السيطرة على كل العراق لفتح الطريق من طهران نحو المتوسط .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا: بين روسيا المفيدة السورية ونوفا روسيا الاوكرانية والع ...
- الحريري: يستنجد بموسكو لتبيت الامن في لبنان .
- مقاوم في بلاد النسيان ...
- نتانياهو -بوتين : والوجود الايراني في سورية...
- العلمانية لا تعني الالحاد....
- تجربة رئيس راحل ذكرى وذاكرة...
- سورية حكاية في رواية ...
- بريطانيا وخروجها من الاتحاد ...
- كتاب عدالت عبدالله الكرد- الحالة العراقية والاخر العربي
- الجمهورية الغائبة ...
- كتاب -حرب السنتين وبعد
- كتاب جديد عن اوكرانيا ...
- كتاب -البوتينية....
- روسيا ما بين السوخوي ورحيل الاسد.
- خطوات روسيا القادمة في سورية :التقسيم او الاطاحة بالاسد ...
- اخطار التدخل الروسي العسكري في سوريا ...
- اوكرانيا :ازمة نخب في القيادة وتطرف يخيف الغرب...
- المبادرة الفرنسية بخصوص الشرق الأوسط...
- التطرف ووسائل التواصل الاجتماعي .
- التمدد -الداعشي- والقلق الروسي...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - مازق اقليم كردستان