أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد ممدوح العزي - كتاب جديد عن اوكرانيا ...















المزيد.....

كتاب جديد عن اوكرانيا ...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 02:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كتاب جديد عن اوكرانيا ...
اصدار جديد في روسيا يعرض مذكرات رئيس الوزراء الاوكراني نيكولاي ازارف تحت عنوان اوكرانيا على نصف الطريق ب" 512 صفحة " عن دار "موسكو فيش" للعام 2015.
يقسم الكتاب الى قسمين حيث يعرض القسم الاول حياة نيكولاي وداسته وتجربته العملية في اوكرانيا وتحديدا في منطقة "داونيتسك "مكان نشأته بالرغم من تلقيه الدارسة في موسكو في جامعة موسكو الحكومة في كلية الاقتصاد .
يحاول السياسي والاقتصادي الاوكراني في مذكرته ان يعرض ماذا فعل في حياته العملية والسياسية وماذا لم يستطيع تحفيفه لبلده.
ويستعرض السياسي في كتابه في صفحة 6 بانه كان يأمل ان تصبح اوكراني على مستوى الدول المجاورة كتشيكي وبولونيا، يسجل في هذا الكتاب لسياسي قاد البلد في اصعب لحظاتها بظل الصراع الجيو- سياسي الى شبه استقرار وتحسن في الاوضاع الاقتصادية التي كانت تعصف بأوكرانيا الاجوبة على اصعب الاسئلة التي كانت تفرض نفسها على الحياة السياسية والاقتصادية الاوكرانية .
ويمكن القول بان كتابة هذه المذكرات السريعة في كتاب من قبل شخص كان في موقع القرار السياسي في فترة الازمة الاوكرانية الذي بات مؤشرها يخرج للعلن منذ عام 2010 حتى انفجارها عام 2013 يمكن ان يحل الكثير من الالغاز التي لا تزال مجهولة في تركيبة الازمة الاوكرانية التي ادى الى صراع علني بين الغرب وروسيا وقد ودفع بكل من روسيا والغرب التدخل المباشر بهذه المشكلة التي تعتبر حيوية للأمن القومي الروسي كما للأوروبي.
يستعرض ازارف في كتابه من صفحة 127 الى 188 فترة النمو في الاقتصاد الاوكراني حيث كان راس الحكومة الاوكرانية بظل الرئيس فيكتور ينكوفيتش ،يستعرض تفصيل وارقام تشير على مستوى النمو في الميزانية الوطنية لجهة التصدير او الاستيراد وعن نوع الانتاج الوطني الذي كان يشير الى الاستقرار الاقتصادي .
ففي الجدول الذي يستعرضه ازارف في كتابه يشير حرفيا الى مستوى تطور المناطق الاوكرانية ومشاركتها في عملية الانتاج والنمو الاقتصادي وكذلك يحدد اماكن المناطق المنتجة ، ويشير ايضا الى ان اوكرانيا كانت تسير على نصف الطريق لجهة الاستقرار والتطور الاقتصادي والانتاج الوطني في فترة 2010-2013.

يستعر الكاتب تجربته في رئاسة الوزراء في ايام الرئيس ليونيد كوشما حيث شغل هذا المنصب في العام 2004 قبل انتهاء الفترة التي انتهت بصعود ثوار الميدان الى السلطة على اثر (الثورة البرتقالية) عام 2005.
حيث بات نيكولاي ازارف في المعارضة التي تجسدت في حزب الاقاليم الداعمة للرئيس فيكتور نيونكفيتش ،وبالتالي استطاعت هذه المعارضة تسلم مقاليد الحكم خلال اربع سنوات لم يكتب للثورة البرتقالية الاستمرار بالسياسة الاوكرانية بسبب الخلاف الداخلي والمشاكل الاقتصادية التي فرضت نفسها على الحياة الاوكرانية التي كانت السبب بسقوط ثوار الميدان .
فالمشكلة ليست بأهداف الثورة، وانما بالطريقة التي سلكتها الثورة حيث اضحت تعيق تنفيذ المشاريع الاقتصادية، والتي رفعت فيها شعارات ضد الحكومة كما يستعرض في صفحة 223 حيث يقول بان الانقلابات المستمرة في الدولة اخرت تنفيذ مشاريع كبيرة واعاقت عملية تطوير المواصلات الارضية والبحرية في اوكرانية .
حيث يستعرض ازارف في عمله من خلال تجربته في رئاسة الحكومة جدول يضم انعكس تنفيذ المشاريع الاقتصادية منذ عام 2005 حتى عام 2009 على الاقتصاد الوطني بسبب عدم الاستقرار السياسي وغياب القادة الاوكران عن تحمل المسؤوليات بظل الخلافات السياسية بين الكتل التي ادت الى تعطيل الحياة الاقتصادية ، لكن ازارف الذي يستعرض في كتابه في صفحة 226 الى صفحة 240 لجدوله كامل وبالأرقام والنسب المشاريع التي تم تنفيذها في فترة ما بين عام 2010 -2013 حيث كانت تلك الفترة عاملا مساعدا في تطوير عملية النقل البري والبحري والجوي في الدولة ، وعاملا مساعدا في الاستقرار الاقتصادي والنمو القومي .
ومن هنا لابد الاشارة الى ان عنوان الكتاب الذي يشير بالأساس الى نصف الطريق التي كانت اوكرانيا تسلكه في عملية الطوير الاقتصادي والانتاجي يستند به الكاتب الى الجدول الذي تم تحقيق جزء بسيط من الاستقرار الاقتصادي الذي لم يتسنى لأوكرانيا اكماله بسبب الانقلاب والفوضى التي حدث في عام 2013 التي قضت على كل المشاريع المفروض تنفيذها .
يتحدث الكاتب في مذكراته في صفحة 214 عن ازمة الغاز التي كانت سببا اساسيا في توتير العلاقات المباشرة مع روسيا لعدم قدرة اوكرانيا بضع استراتيجية واضحة لجهة التعامل مع قضية الغاز التي باتت مشكلة سياسية وشخصية للقادة الاوكران في تعاملهم مع روسيا التي كانت تحاول ان تجبر اوكرانيا على التفكير الجدي بمستقبل العلاقات الاقتصادية مع روسيا بحال فتح علاقة بديلة مع الغرب وبالتالي مشكلة الغاز مشكلة امن قومي للأوكران بسب الاعتماد الوطني الكلي على الغاز الذي يعتبر محرك الحياة في اوكراني :"
ويتوقف الكاتب في كتابه في صفحة 255 على مفاصل الاتفاق التجاري الذي كان يجب ان يوفع مع اوروبا والذي ادى الى تفاعل الازمة الداخلية وانهيار النظام الذي كان يقوده فيكتور ينكوفيتش .
يستعرض ازارف تجربة حكومته من خلال ملف يقدمه ازارف يستعرض فيه بالتواريخ الاتفاقات وانواعها من صفحة 255 حتى 273.
بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع دول مجاورة وصديقة بحسب القواعد والبرتوكولات الدولية التي تفرضها التجارة العالمية والعلاقات الدولية الجديدة التي تساعد اوكرانيا على تطوير اقتصادها واخذ دورها التجاري العالمي .
في الكتاب يتوقف ازارف امام الديون الاوكرانية التي باتت تشكل الخطر الاكبر على الدولة ومستقبلها وعلاقاتها مع الدول المجاورة والتي تهدد بفشل الدولة بحال عدم استطاعتها دولة الديون وتسديدها بطريقة علمية ممنهجه حيث يحمل ازارف في كتابه صفحة 396 كل الحكومات التي قادة البلد المسؤولية الكاملة عن عدم حل هذه الازمة المتصاعدة والتي فشلت في الحل .
ففي الفصل الاخير يحاول الكاتب التوقف امام الازمة الاوكرانية التي اندلعت وادخلت البلاد في حائط مسدود لم تكن وليدة الصدفة بل هي نتيجة عدم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعي وبناء الاستراتيجية الاقتصادية الصحيحة التي تحمي الدولة والشعب .
ومن هنا يمكن الوقف امام هذا الكتاب في معرفة الكثير من الامور التي كانت سبب اساسي في اندلاع الازمة الاوكرانية وصعود التطرف الاوكراني الى السلطة مستخدما شعارات تدغدغ شعور المواطن الاوكراني الذي يعاني من انهيار اقتصادي .
كتاب جيد يمكن الاطلاع عليه نتيجة التجربة التي يملكها الكاتب ويستعرضها في كتابه والتي يمكن التوصل الى حقائق كثيرة غائبة عن حقائق الازمة التي عصفت بأوكرانيا ولاتزال تعصف بها .
ازارف يعتبر من رجال اوكرانيا السياسيين والاقتصادين الذين عاشروا الحقبة السوفياتية والتغيير الديمقراطي والثورة البرتقالية والانقلاب الاخير.
تراس الحكومة الاوكرانية في اصعب لحظاتها وحقق نجاحات على مستوى الاستقرار والنمو الاقتصادي، يكتب في صفحة 488-504 عن خرجه من الحكومة قبل الانهيار السياسي الذي حصل لنظام الرئيس ينكوفيتيش في اوكرانيا في 12 فبراير عام 2013، ويتراس جبهة الانقاض الاوكرانية التي تعارض الحكومة والنظام الحالي .
خالد ممدوح العزي



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب -البوتينية....
- روسيا ما بين السوخوي ورحيل الاسد.
- خطوات روسيا القادمة في سورية :التقسيم او الاطاحة بالاسد ...
- اخطار التدخل الروسي العسكري في سوريا ...
- اوكرانيا :ازمة نخب في القيادة وتطرف يخيف الغرب...
- المبادرة الفرنسية بخصوص الشرق الأوسط...
- التطرف ووسائل التواصل الاجتماعي .
- التمدد -الداعشي- والقلق الروسي...
- الإبداع الإعلاني والقدرات الفنية...
- عاصمة القياصرة والخبر العربي .
- الحلم الروسي -من بطرس الأكبر إلى بوتين-...
- الدبلوماسية العربية وعاصفة العزم...
- الإمبراطورية المتخيلة واليمن...
- العرب وزمام المبادرة...
- أهمية الرسالة الروسية للعرب... خوف واعتراف ...
- الدين بين مطرقة السياسة وكماش العقيدة ................
- المعارضة الروسية في مواجهة مع النّظام بعد اغتيال نيمتسوف...
- لا للإرهاب ...لا لإرهاب الدولة ...
- مخيم عين الحلوة والصراع القادم ....
- انتخابات الرئاسة والتعطيل الافتراضي ؟؟؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد ممدوح العزي - كتاب جديد عن اوكرانيا ...