أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - من يقتل الشعب السوري؟!















المزيد.....

من يقتل الشعب السوري؟!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقتل الشعب السوري؟!
عبد الرحمن مهابادي كاتب ومحلل سياسي
بعد مضي حوالي 7سنوات على الثورة في سوريا، لاتزال الاوضاع في سوريا على سابق حالها متمثلة في المواجهة بين الشعب و الدکتاتور الحاکم في بلادهموالذي لاشك فيه أنه لو لم يكن هاك من دعم النظام الإيراني غير المحدود لکان قد سقط الأسد خلال أشهر و إنتصر الشعب السوري. غير إن التدخل الايراني صار عاملا لقتل الشعب و إستمرار ذلك حتى اليوم و خلال ذلك فرض داعش وجوده.
حسب الأنباء المنتشرة ارتكبت ميليشيات الأسد المجرمة يوم 26/سبتمبر-أيلول 2017 مجزرة جديدة في منطقة وادي العذيب شرق حماه، مما أدى إلى مقتل حوالي 100مواطن بينهم عدد من النساء والأطفال (قناة أورينت 26/سبتمبر-أيلول) .
و قال أحمد الحمودي رئيس مجلس القيربات : « تزامنا مع الاشتباكات في القيربات حاصرت قوات نظام الأسد هؤلاء النازحين الذين كان عددهم في البداية 8000مواطن في هذه الصحراء حيث قتلت أكثر من 80 من المحاصرين أثناء الفرار. هناك أخبار أخرى تتحدث عن القيام بحوالي 1500هجوم متوالي من قبل القوات الروسية و الأسد خلال 11يوما ضد المناطق السكنية لهذه المحافظات .
هذا و أفادت ”هيومن رايتس ووتش “ يوم 1/ أكتوبر –تشرين الأول عن قيام فرقة الفاطميين التابعة لحرس النظام الإيراني بإستخدام الأطفال الأفغان المهاجرين الساكنين في إيران في أعمار14سنة لآتون الحرب في سوريه على الرغم من حظر استخدام الأطفال تحت سن15عاما في الحرب باعتباره جريمة حرب.
يقول مايكل بريجنت الخبير البارز في مؤسسة ” هادسن“ و العائد أخيرا من العراق:
« لقد تمكن النظام الإيراني من الوصول إلى سوريا عبر ثلاثة محاور، محورين من بغداد، والثالث عن طريق الموصل التي تحررت أخيرا من ” داعش» و أضاف قائلا: ” هناك دور حيوي للشرطة العراقية التي تعمل بأمرة وزارة الداخلية في العراق و قوات في الجيش العراقي الى جانب الحشد الشعبي، في عمليات نقل قوات الحرس الإيراني لإيصال التجهيزات والأشخاص إلى سوريا “ .
بحسب مايقول المراقبين لحقوق الإنسان في سوريا، كان شهر سبتمبر 2017أكثر الشهور دموية في هذه السنة حيث سقط على أقل تقدير 3000قتيل بينهم 955مواطن مدني من بينهم جثامين 207طفل سوري. حسب الإحصائيات المعلنة لحد الان هناك 500ألف قتيل وحوالي 14مليون مشرد معظمهم من النساء و الأطفال.
لم يبقى هناك من شك في حقيقة أن المسبب الرئيس للجرائم في سوريا، الدكتاتورية الدينية في إيران و التي قامت بكل ما بوسعها من أجل دعم الدكتاتورية السورية ماديا ولوجستيا من خلال صرف الميليارات من الدولارات سنويا، والسبب الرئيس في هذا الدعم يكمن فقط في تخوف النظام الإيراني من سقوطه ليس إلا.
كما أعلن علي خامنئي يوم 18حزيران 2017قال: « لو لم يقاتل حرس النظام في سوريا لكان علينا القتال في المدن الإيرانية » كما قال خامنئي يوم 18حزيران : ” لو لم نقف بوجه العدو في سوريا لكان لزاما علينا أن نتصدى لهم في طهران و فارس و خراسان و إصفهان “ .
كما قال الملا حسن روحاني يوم 8/فبراير /شباط 2016: « لو لم يصمدوا قادتنا البواسل في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي ، ولو لم نقدم الدعم في دمشق وحلب للحكومة السورية لما كنا ننعم بالامن و نتمکن من إجراء المفاوضات بهذه البساطة "
كما أكد المجرم الملا علي سعيدي ممثل خامنئي في فيلق الحرس يوم 13/سبتمبر –أيلول2016قائلا:
« إن حماية بشارالأسد الخط الأحمر لنظام الملالي في سوريا » .
واعتبرولايتي وهو مستشار خامنئي في يوم 19/ديسمبر –كانون الأول 2015 المعافظة على بشار الأسد والحكومة السورية الخط الأحمرلنظام الملالي في سوريا قائلا: « الشعب السوري لايستطيع أبدا أن يجد مثل الاسد وفيا له» . في نفس هذا الوقت أكد الحرسي جعفري قائد فيلق الحرس وفي إشارة إلى مقتل الحرسي ” همداني“ في سوريا قائلا: ” لو لم يقتل همداني في سوريا لسقط نظام الأسد قبل عامين أو3أعوام ولا شك أن هذا الأمر كان سيؤثر مباشرة على أمننا.
كما قال الحرسي ” شمخاني“ السكرتير للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام الإيراني يوم29ديسمبر2014:
« لولم نقاتل في العراق وسوريا، فعلينا أن نقدم دماء في سيستان وآذربيجان وشيراز وإصفهان». هذا وكتبت وسائل إعلام النظام الإيراني يوم 6/أكتوبر –تشرين الأول 2015 : « في بداية عام 2013کان الإرهابيون (إقرأوا الجيش السوري الحر) على وشك الانتصار حيث استطاعوا من تضييق الحصار والتقرب من قصرالرئاسة السوري في دمشق ليسيطروا عليه كما اعتبر بشارالأسد بأنه قد قضي الامر وكان في صدد مغادرة سوريا متجها إلى بلد آخر» .
إن هذه الاعترافات التي تشكل نماذجا ضئيلا مما يذعن به أزلام النظام الإيراني ، خير دليل على أنه ما دام يتواجد حرس النظام وميليشباته في سوريا تستمر أزمة سوريا فعليه إن أول خطوة ضرورية لإحلال السلام والاستقرار والهدوء في سورية قطع دابر نظام الملالي من هذا البلد وطرد فيلق الحرس وميليشياته منها كما إحلال داعش مع الحرس و الميليشيات في سوريا أو العراق استغلالا من ظروف التحالف الدولي يشكل أكبر خطر يهدد المنطقه اليوم بالذات .
هذه الاعترافات التي هي نماذج من آلاف المواقف المشابهة من جانب قادة النظام، تعبر عن حقيقة إنه طالما بقي الحرس الثوري و الميليشەات التابعة للنظام الايراني في سوريا، فإن الازمة السورية ستستمر. قطع يد نظام الملالي و إخراج الحرس الثوري و الميليشيات التابعة لهم من سوريا، بمثابة أول خطوة ضرورية من أجل السلام و الامن في سوريا. اليوم يعتبر، إحلال الحرس الثوري أو الميليشيات مکان داعش في سوريا أو العراق بالاستفادة من الاوضاع التي توفره التحالف الدولي، بمثابة أکبر خطر يهدد المنطقة.
هذه الاعترافات تعتبر وثائق “جرائم ضد الإنسانية “ لنظام يعتمد حتى في داخل إيران من أجل بقائه على ارتكاب جرائم ضدالإنسانية وجرائم الابادة أيضا والتي أصبحت حاليا مطروحة على طاولة المجتمع الدولي . ارتكاب الجرائم من قبل هذا النظام في خارج و داخل إيران، يعتبر وجهان لعملة واحدة تجسد ماهية نظام معادي للإنسانية المعاصرة جمعاء فيجب إزالته من الوجود . هذا ليس فقط مطلب الشعب الإيراني لوحده فحسب و إنما تطالب به شعوب المنطقة کلها وأصحاب الضمائر الحية المحبة للإنسانية أيضا.
على الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة التي منهمكة حاليا في إقامة اجتماعها السنوي حول انتهاك حقوق الإنسان في العالم، أن تبادر بالاضافة الى الإدانة السنوية ضد دكتاتورية إيران الدينية، أن تدرج في منهاجها السنوي، تشكيل لجنة مستقلة دولية حول جرائم هذا النظام و ارتكابه مجزرة ضد 30ألف من السجناء السياسيين في عام 1988في إيران بالذات و إدراجه في بيانه السنوي أيضا ليكون خطوة لشق الطريق من أجل فتح ملفات مغلقة لم تفتح بسبب اعتماد الغرب سياسة الاسترضاء. هذه الخطوة ضرورية لتحقيق مطلب الشعب الإيراني الرئيسي أي تغيير النظام في إيران في أقصر زمن ممكن و لينقذ الشرق الأوسط من المجازر و و عدم الاستقرار.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملفات غير المفتوحة بخصوص إيران
- ماينتظره الشعب و المقاومة الايرانية بعد کلمة ترامب في الامم ...
- روحاني لايمثل الشعب الايراني اطلاقا
- مشاكل القوميات من وجهة نظرالنظام الإيراني ومعارضته
- نظام الملالي أسوأ مئة مرة من نظام الشاه
- تغيير النظام الإيراني، حلم أم حقيقة؟
- كعب آخيل النظام الإيراني
- الدماء المسفوكة نتيجة فتاوى الخميني
- إيران في مخالب السباع المفترسة تحت غطاء الدين
- الفقر والتجارة المؤلمة في إيران
- نظرة إلى فتوى خميني لارتكاب المجزرة ضد مجاهدي خلق (PMOI/MEK)
- أخطبوط ولاية الفقيه في إيران
- النظام الإيراني بعد عامين من البرنامج الشامل للإجراء المشترك ...
- كيف يمكن وضع حد لمحاولات النظام الايراني لاثارة الاضطرابات و ...
- تلألؤ المقاومة في سيماء إمرأة
- نموذج لهزيمة الدكتاتورية
- نقطة عطف في عملية تغيير النظام في إيران
- استشمام رائحة المجاهدين
- البديل الديمقراطي للنظام الإيراني
- ماهو مصدر خوف خامنئي؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - من يقتل الشعب السوري؟!