أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم الأستاذ: جميل دويكات - مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي














المزيد.....

مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي


بقلم الأستاذ: جميل دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي
ضمن اللقاء الثقافي الذي تقيمه اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة مختارات شعرية للشاعر الفلسطيني "مريد البرغوثي"، فقد انعكس موسم قطف الزيتون على اللقاء، بحيث كان عدد المشاركين في النقاش متواضعًا جدًا، ومع هذا أصر الحضور على مناقشة الديوان حسب البرنامج المتبع، فقد افتتح الجلسة الشاعر "جميل دويكات" الذي تحدث قائلاً: إن الشاعر من مواليد "دير غسانة" قضاء رام الله، وهو من الشعراء الذين لم يأخذوا حقهم في النقد أو الانتشار رغم أنهم قدموا ما هو جميل ومميز على الساحة الشعرية الفلسطينية، فنحن نجد ابنَه "تميم البرغوثي" تجاوز الأب بكثير على صعيد الشهرة، حتى أننا نجد البعض ينسب الأب إلى الأبن، وهذا يؤكد على أن "مريد البرغوثي" فعلاً ظُلم في الساحة الشعرية الفلسطينية والعربية.
أما فيما يتعلق بالمختارات الشعرية فهي مختارة بعناية فائقة، وأن الناشر كان موفقًا جدًا فيما اختاره لنا من شعر "مريد البرغوثي"، فما يُحسب لهذه المختارات أن القارئ كلما قرأ قصيدة يجدها أجمل وأكثر تأثيرًا من سابقتها، وهذا يُحسب للشاعر الذي يجيد استخدام الأسلوب واللغة والألفاظ، علمًا بأن الأفكار والمضامين التي يتناولها متقاربة في موضوعها، لهذا نجد هناك اندفاعًا عند القارئ للاطلاع على القصائد الأخرى، وكأنه في سباق مع الوقت للنهل مما كتبه الشاعر، حيث نجده قامة شعرية تطال فحول شعراء الحداثة.
وهناك قصائد استخدم فيها الشاعر الألوان كما هو الحال في قصيدة "رنة الإبرة" بحيث نجد الشاعر أقرب منه إلى الفنان التشكيلي الذي يجيد استخدام الألوان، ونجد في قصيدة "مشهد يومي" صورة الأطفال كبشر وليسوا أبطالاً كما صورهم الآخرون، وفي قصيدة "موج" نجد الحياة الإنسانية يقدمها لنا بصورة غير عادية، خاصة في المقطع الأخير، الذي جاء فيه:
"يرفعنا الموج من يومنا كله
فيبعثر عنا ملابسنا في جميع الزوايا
ويرمي بأجسادنا في هياج العناق" ص16.
وأخيرًا، نذكر بأن هناك تناص مع القرآن الكريم والتراث الشعبي الفلسطيني، كل هذا يجعل من المختارات حالة شعرية استثنائية في الساحة الشعرية العربية والفلسطينية. كما أنه استخدم الفنتازيا بصورة غاية في الجمال، ووظفها بشكل متميز.
أما الأستاذ "سامي مروح" فتحدث قائلاً: أن كل قصيدة أجمل من أختها، فالشاعر لا يكرر نفسه في قصائده، فلكل قصيدة عالمها الخاص وأسلوبها المميز رغم وحدة المضمون، وهذا يعد إبداعًا من الشاعر، فقصيدة "غمزة" البعد الفلسفي فيها، وفي قصيدة "رنة الإبرة" نجد رمزية الثوب الفلسطيني، وما يُحسب لهذه القصيدة تعدد الألوان التي استخدمها الشاعر في القصيدة، بحيث نجده يتفنن في استخدام الألوان حسب الحدث وما يناسبه، ونجد اهتمام الشاعر بالمرأة والقضايا الوطنية والإنسانية والأسرية، فنجده يكتب عن زوجته "رضوى عاشور" وابنه "تميم البرغوثي" والذي تنبأ له منذ صغره بالشاعرية، وأخيرًا نقول إن من اختار هذه المجموعة كان يعرف الشاعر تمامًا وقد اختار لنا كل ما هو جميل ومتألق.
وتحدث الأستاذ "نضال دروزة" فقال: إن من اختار هذه القصائد كان موفقًا تمامًا، ويمتلك المعرفة التامة عن الشاعر وما كتبه من شعر، فهي قصائد منتقاة بعناية فائقة، أما فيما يتعلق بهذه المختارات فهناك توازن بين ما كتبه "مريد البرغوثي" في قصيدة "رضوى" وقصيدة "بلقيس" لـ"نزار قباني"، ونجد الإيحاءات الإيجابية والسلبية في هذه المختارات وكأن الشاعر متخصص في الطرح السياسي وحمل القضية الوطنية والقومية على كاهله، رغم عدم تناوله لهذه القضايا بالطريقة المباشرة، فهو عندما يتحدث عن "رضوى" زوجته كان حديثه سياسيًا، ولهذا نقول أن الشاعر يعرف كيف يخاطبنا ويقنعنا بوجهة نظره بعيدًا عن أسلوب الخطابة المعهود، وأضاف أن "مريد البرغوثي يحتاج إلى أكثر من جلسة لإعطاء الشاعر حقه وللوصول إلى ما في شعره من جمالية.
وتحدث الكاتب "رائد الحواري" منوهًا إلى أن أهمية "مريد البرغوثي" تكمن في تناوله لأحداث مؤلمة وقاسية بألفاظ ناعمة سلسة وبأسلوب ساخر أو بأسلوب الفنتازيا، ومثل هذا الأمر لا يكمن إتقانه إلا من قبل شاعر متمكن من لغته ومن أسلوبه، لهذا يمكننا أن نقول أن "مريد البرغوثي" شاعر مجدد في الشعر العربي والفلسطيني، ولنا نحن المتلقين أن نبحث عن هذه الجمالية.
وفي نهاية الجلسة تم اختيار ديوان "طفل الكرز" للشاعر الفلسطيني "عدلي شما" ليكون تحت المجهر يوم السبت الموافق 21/10/2017، في الساعة الرابعة، وهو من منشورات بيت الشعر، رام الله، فلسطين، ولمن يريد المشاركة في مناقشة الديوان يمكنه الحصول عليه أما من بيت الشعر في رام الله، أو من دار الفاروق في نابلس.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في ديوان -ظبي المستحيل- للشاعر بكر زواهرة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم الأستاذ: جميل دويكات - مناقشة مختارات للشاعر مريد البرغوثي