أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بريهان قمق - آيكان تخرج للوجود كي تفوز بنوبل للسلام ..!!














المزيد.....

آيكان تخرج للوجود كي تفوز بنوبل للسلام ..!!


بريهان قمق

الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 01:37
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مستوى التسييس والرؤية الغربية، لا تنفك عن التزحزح قيد أنملة، عن طبيعة اختياراتها السنوية لجوائز نوبل ، بل تزداد رسوخا وإمعانا في المصالح السياسية . فعلى الرغم من التصريح المقبول أخلاقيا، لرئيسة لجنة نوبل النرويجية "بيريت رايس أندرسون" بأن "المنظمة تفوز بالجائزة مكافأة على عملها من أجل لفت الإنتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السبّاقة من أجل التوصل إلى معاهدة ٍ لحظر مثل هذه الأسلحة"
ولكن في الحقيقة قد كان بالإمكان تفهم الأمر وتقبله، بل احترامه ، لولا أنهم اتخذوا من هذا الاختيار رسالة واضحة تتكئ على الأزمتين : كوريا الشمالية وايران، وغض النظر عن الترسانة النووية التي تملأ الكرة الارضية برا وبحرا وقد تركت آثارالتجريب المدمرة على محيطنا الحيوي بآثار سلبية، تنشرها الدوريات البيئية وبأقلام علماء البيئة المتخصصين ..
تصريح رئيسة لجنة نوبل النروجية "بيريت رايس أندرسون" بقولها "إن المنظمة تفوز بالجائزة مكافأة على عملها اللافت للتبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، ولجهودها السباقة من أجل التوصل إلى معاهدة لحظر مثل هذه الأسلحة أمر يثير الغرابة ..فكل الجهود كانت دوما إعلامية الطابع حينا، وتثقيفية في حين آخر ، وهذا لا يختلف عن جهود منظمات إنسانية دولية اخرى تنهمك بالعمل فعليا على أرض الواقع ..
المثير أيضا أن " آيكان" و مقرها جنيف عبارة عن تحالف أي شراكة من عدة منظمات غير حكومية ، تحمل شعار عدم استخدام العنف وتلاحق عدم امتلاك دول "جديدة" للأسلحة النووية ، ولا تملك أدنى سلطة على أي برنامج نووي، لأي دولة نووية في العالم ، ولا حتى وقف التجريب والتطوير المستمرين على الترسانات الحالية ولا على نفاياتها النووية...
الأكثر غرابة أنها تأسست في 2007 في فيينا ، على هامش أشغال المؤتمر الدولي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وتتكون من 468 منظمة شريكة في 101 دولة. ويتم تمويلها بحسب المُعلن من قبل متبرعين من الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا وألمانيا والفاتيكان. وخلال أشهر فقط بات لها فريق توجيه وفريق من الموظفين ومنظمات شريكة وتفوز بجائزة نوبل للسلام ..!!
وتصيبنا خيبة الم من تصريحات مديرة "آيكان" التي لم تشعر بجدية الخطر من ترسانة الأسلحة النووية الحالية ، إنما يقلقها : "التوتر الدولي الشديد اليوم الذي يمكن أن تؤدي فيه الخطب النارية بسهولة وبشكل لا يمكن تفاديه إلى فظائع لا توصف" بحسب قولها..!!

فكرة التسييس واضحة جدا فهي رسالة غربية بحتة لكوريا الشمالية وايران ليس إلا ، أي لا تحمل أي معنى قيمي، ولا حتى سلطة لوقف التهديد الذي يطال البشرية بالفناء ، ولا يعدو الأمر برمته سوى وصلة اخرى للحمّى الإعلامية التي تجتاح الغرب ضد الدولتين: كوريا الشمالية التي تُعد تابعة سياسيا واستراتيجيا ومفاتيحها بيد التنين الصيني ، وبالتالي هذه رسالة قوية لحكومة بكين ..بالاضافة لإيران وبرنامجها النووي الذي أصلا بدأ بجهود الخبراء الأمريكيين كما يعلم الجميع ...
هذه الجائزة تروح صراحة لصالح موقف الدول التي تمتلك فعليا ترسانة من الأسلحة النووية التي تتهدد الكرة اللارضية بكل مخلوقاتها ، وليس لجهود المنظمات المنفردة التي عملت طوال عقود من الزمن لمناهضتها ، وقد تم ضمها في شراكة مؤسساتية واحدة كما أشرت ...
فتقلب يا الفرد نوبل على جمر الندم في قبرك ، فجائزة السلام قد أفرِغَت من محتواها ومعناها وقيمتها الأخلاقية بهذه المواقف الُمُمسرحة التي تزداد امعانا في السخرية من وعي العالم ..











#بريهان_قمق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمير الأخضر في زمنِ قلبِ الحقائق..!
- مفارقة بين معلمتين .!
- أزمة قطر..
- كي لا نخسر قوة المقاطعة المدنية في المجتمع المحلي
- لا تظلموا زوجة سقراط ..!!
- بَوْحٌ عِنْدَ شبّاك القلب........
- عندما يحين آوانه..
- شهوة أم قناديل الدم .....!!
- كلام في فعل الخير الرمضاني
- في النحل ثمة أسرار..!
- في العام الجديد: أمنيات صغيرة
- أيننا من ثلاثية : الحسيني، هتلر، ونتيناهو.؟؟
- دعونا نفهمهم .!
- التضامن ....
- بضائع على الرصيف العربي
- تقبيل البسطار
- بين الظلمة والنور
- ثمة أمل
- أغيثوا الدفق من العدم
- كرنفال استقلال كوسوفو


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بريهان قمق - آيكان تخرج للوجود كي تفوز بنوبل للسلام ..!!