أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي هلال الواجدي - بوجودك نحن بخير وان لم نكن كذلك














المزيد.....

بوجودك نحن بخير وان لم نكن كذلك


علي هلال الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 05:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوجودك نحن بخير وان لم نكن كذلك
علي هلال الواجدي
في العقد والنصف الأخير من عمر العراق تغير مجرى الحكم وطبيعته، تغييرا كبيرا على كل الاصعدة على مستوى إدارة الدولة ونوع القوانين وأيضا على مستوى الأشخاص وانتمائهم وتركيبتهم الاجتماعية والثقافية مع حرية الرأي والتعبير المصحوبة بحذر من الخطوط الحمر وتيجان الرؤوس فهؤلاء لا يرحم الاقتراب منهم .وسط هذا التغيير الشاسع اختلفت آلية التعامل وقيادة الدولة وظهرت مسميات ومصطلحات وامور جديدة على المستوى الرسمي والاجتماعي فبدل الاستاذ والمعالي وغيرها من المسميات الرسمية حلت محلها شيخنا وحجينا وسيدنا وأبو علي وأبو عمر الخ ..... ولااقصد هنا اصل المسميات فكثير من سادة العراق ومرجعياته وشيوخه لهم الدور الكبير في استقرار البلد واخماد الفتن وحل النزاعات ولكن أقصد الساسة والمسؤولين على إدارة البلد مستخدمين هذه المسميات لاغراضهم السياسية ومنافعهم الشخصية والتغطية على كل ما يفعلونه في البلد .

فهؤلاء لديهم الكثير من المقربين أما عائليا اوحزبيا، فمن المؤكد ان يكونوا في المواقع المتقدمة والمميزة ولهم النصيب الاوفر من المكاسب والامتيازات من هذا المسؤول او ذاك، ان كان حاج اوسيد اوشيخ اوماتبقى من العناوين فهذه المجموعة القريبة من حضرة المسؤول اوكما نسميهم ب ( الحاشية ) هؤلاء يصورون للمسؤول الحياة الجميلة والمنعمة التي يعيشها المواطن بظل وجوده بهذا المنصب وحسب نوع المسؤول، ان كان حاج فحجينا، الناس تدعوا لك صباحا ومساء وبعد منتصف الليل بدقيقتين ان يحفظك من كل عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة او استجواب بفرعيه السياسي والمهني ان وجد الأخير ليذهب بك إلى اقرب دولة صديقة فأنت ناصر الدين والمذهب فوجودك في المنصب هو خير وطمأنينة حتى وان لم تقدم شيء .وان كان سيدا ،فسيدنا بدأ المواطنون يعلقون صورك على بيوتهم الطينية وشوارعهم الترابية و مدارسهم الكرفانية ومولداتهم الاهلية ومستشفياتهم الخاوية وكل ما يملكون لما بك من بركة أهل البيت واصحابهم الأخيار .شيخنا الشعب همه الوحيد ان تزيد موكبك وأعداد حمايتك وان كلف ذلك موازنة البلد أموال فلا يهم انت الاهم من البلد وشعبه . ابو علي، ابو عمر، ابو يحيى، لا تهتموا بأمر الوطن وأهل الوطن فالكثير منكم لديهم البلدان التي تحتضنهم بحفاوة فمصالحكم ومن تحبون اهم .

اما المواطن فتراه شاكيا باكيا متذمرا من سوء الخدمات والوضع الأمني والبطالة وأداء المتصدين لإدارة الدولة وكل ما يحدث للبلد من مآس ومحن وهدر امواله وخيراته وتشتيت ابنائه، وترى هذا التذمر والمعارضة بكل الوسائل والطرق في الشارع والسيارة ،والتلفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي ومع كل هذا الانزعاج من السياسين والمسؤولين وعدم الرضا عن أدائهم يكرر المواطن انتخابهم ودعمهم وعندما يلتقي المسؤول بالمواطن يصبح الأمر مختلف كأنما لم يحدث ماحدث وان الحياة تسير بالشكل المطلوب فترى الترحيب والشكر من قبل المواطن لهذا الوزير السيد او المحافظ الحجي او شيخ الهيئة أو ابو محمد المدير، ولا نعرف هل هي ازدواجية ام رهبة ام تملق .

وبهذه الحالة لا أعتقد ان يصبح تغير بوضع البلد ما دامت هذه أساليب الكثير من الشعب باتجاه اصحاب القرار في العراق. الحل الوحيد لما نحن عليه الان هو الوقوف بوجه من لا يعمل بشكل صحيح دون اي مجاملة او خجل وتغير الوجوه البالية التي لم يحصد منها الموطن والبلد غير الفقر والارهاب وتبديد ثرواته، وبالوسائل السلمية والقانونية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددت الولاءات والعراق خاسر
- الشباب والانظمة المتعاقبة


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي هلال الواجدي - بوجودك نحن بخير وان لم نكن كذلك