مروه محمد العميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 21:03
المحور:
الادب والفن
من نص 23 - نسيان
مروه محمد العميدي
العراق- بابل
مَسَاءً شَجِيَ، نَاعِسَةُ قَنَادِيلُ النَّوَاحِي تُثِيرُ جُوعَ القَوَافِي وَ جَهشَتْي، لَا مَجْثَمَ لَي أَمْضِي إِلَى نَبَّطَكَ حَالِمَةٌ حَامِلَة رُوحِي مُهَشَّمَةٌ تَحْتَ هَذَا الجَسَدِ العَلِيلِ وَتَحْتَ إِضْمَارَ الفُؤَادُ لَاذِعةٌ دَمَعاتِي تَنْحُتُ مَلَامِحَ الفَقْدِ عَلَى خَدِّي، مُثَقِّلَةً بِتَفَاصِيلِكَ، َطَوَابِعُ النَّشِيجِ تَمْلَأُ بِرِيدِ لَوْزَتِي و يَلْتَهِمُ الفَقْدُ مَا تَبَقَّى مِنْ حَنْجَرَتِي ، تَتَزَاحَمُ الآهَاتُ عَلَى عَتَبَاتِ صَدْرِي وَكَإنِيٌ أُحَمِّلُ جَيْن الحُزْن مُذ وِلَادَتِي، مُتَوَهِّجَةٌ إِتْونَ الشَّوْقُ تَحْتَ اُجْفُنِي أَبْحَثُ عَنْكَ فِي أَحْلَامِي الفَاتِرَةُ وَصَبْرُ الأَرْصِفَةِ وأماسي العَاشِقَيْنِ وسهاد الفَزَّاعَاتُ وَفَجْرَ البَسَاتِينُ أُجُلْجِلُ حَسْرَتِي صَوْبَ السِّرْبِ وَلَا أَرَى سِوَى وَأْدِ الشَّبَابِ فِي حُفْنَاتِ التُّرَابِ مُشَيَّعَةٍ مَا تَبَقَّى مِني.
#مروه_محمد_العميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟