أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - حسين الماضي والمستقبل.. درس للحاضر














المزيد.....

حسين الماضي والمستقبل.. درس للحاضر


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تقضي النصوص التاريخية الموثقة، بوجود إتفافات على قناعات العامة من الناس؛ تسوقهم لارادة السلطة.. تمارس عليهم نوعا من إستلاب الوعي، الذي يؤدي الى استلاب القدرات؛ فيتهافت الشعب تسحقه اعباء العيش المرير، وتعشعش في عقله خرافات تحيل النص المقدس الى شعوذة، يتبعها مغادرا قدسية الطرح الالهي المبين.
و... بالنتيجة يستقوي الحاكم على الدولة التي وهن شعبها، مستلباً، وتلك هي الحال التي ما زالت تتكرر منذ ظن اهل الكوفة بالحسين خارجيا، فنصروا يزيد على ثورة الحسين.. احبطوها مسلسين قيادهم للطاغية ابن معاوية، يسومهم خسرانا، فيلطعون جروحهم استخذاءً! متذللين كي يرضى تقبل طاعاتهم؛ كأن خفقة من جناح الوثنية حل في بشر!!!
إنها حقيقة تعيد نفسها.. عشناها مع الطغاة ، وقبلنا عاشها اهلنا مع الاقطاع واليوم مع الفساد و القتل؛ وإذا لم نعِ حكمة التاريخ وموعظته الكبرى، سيق أبناؤنا في الشرك ذاته.
الآن الاجيال مشغولة بالبكاء على الحسين، من دون التأمل بالملابسات التي ادت الى استشهاد الحسين ومن قبله ابيه.. علي.. عليهما السلام، وما بعدهما من ثورات لا تقل عن الطف أسى، احبطت قبل ان يصل شواظ شررها الى عرش سلطة الطاغية وسطوة هيلمانه.
ولهذا.. كي نلم بأبعاد ثورة الطف علينا ان نمد بصرنا تبع الارتهانات الواصلة بيننا ومظاهر الظلم التي تومض منذ 61 هـ الى هذا العام 1439 هـ.
في حاضرنا لو جاء الحسين عليه السلام تسبقه هالة القيم والمبادئ الحسينية، لتصدى له الارهاب والمفسدون وحماة الباطل المعاصر، باشكاله التي تستقوي بنسغ 1378 عاما من التجهيل المتعمد واقصاء الحق وترصين الشر.
لذا.. لنمزج تبادل التعازي، بمناسبة ذكرى عاشوراء الاليمة.. سنويا، بروح الحسين الثائرة على الظلم والفساد ومعاني ثورته، واضعين المبادئ الحسينية الراهنة، بمواجهة "داعش" و"الفساد" و... أعباء المرحلة التي ننؤ تحت ثقلها الموار والعمل على حُسنِ تأسيس بناء المستقبل بمنشآته وبشره؛ كي لا يتفتت البنيان ولا تضيق علينا الفضاءات بما رحبت، يوم لا نجد أثيرا نحلق فيه نحو المستقبل! و الجروح لا تعالج بالبكاء والروزخزنيات الوعظية الفارغة، بل بالمدارات العلمية والعملية ومنع تمزقها لاحقا.

• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يستهدفون العراق المدني
- كلية الطب فرع العشائر
- إنتخابات نقابة الاطباء / المركز العام الآخرون.. كل شيء لديهم ...
- مد وجزر انتخابات الاطباء / 2 نقابة تحت الصفر
- نقابة لبناء يوتوبيا طبية
- نقابة الاطباء.. الإختلاف في أمتي.. رحمة وليس صراع مناصب
- إنتخبنا.. كي لا يشيه طير السعد من قبة النقابة
- -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى..
- -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى
- ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات ...
- إنتخابات الاطباء.. سطر في قرطاس الدستور / ح1
- إنتخابات الأطباء.. -لهم فيها ما يدعون-
- -والارض يرثها عبادي الصالحون- بعون الله وسيرة الحسين .. عليه ...
- الزمن حيز من العدم -هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن ش ...
- صراع نقابي.. الأطباء إنموذجا لا نفكر بذاكرة مثقوبة إنما بوعي ...
- العراق بعد هزيمة -داعش- من الموصل فلنتق النفخ في رماد الحرائ ...
- الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي
- تهافت نقابة الاطباء.. ادى الماضون ما عليهم.. فلنودعهم مشكوري ...
- نقابة الأطباء.. أخطاء تكاد تكون آثاما بحق الزملاء
- إعترافا بالواقع.. إجراءات مقترحة للإرتقاء بالواقع الطبي.. نق ...


المزيد.....




- ترامب يعلن رسومًا جمركية على 7 دول تصل لـ40%.. ماذا قال في ر ...
- قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يح ...
- -ريفييرا الشرق الأوسط-.. خطة مثيرة للجدل لإعمار غزة تربط رجا ...
- الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي خلال اجتماع رسمي
- ترامب - نتنياهو: لقاء الفرصة الأخيرة؟
- رحلة عبر الزمن.. اكتشف كنوز نينوى العريقة والنابضة بالحياة
- مقتل رجل بنيران حرس الحدود في تكساس
- كيف خططت حماس لاختراق الوحدة 8200 الإسرائيلية بطاقم تنظيف؟
- متجر دانماركي يطلق مجموعة أزياء مناهضة لإسرائيل
- جالية كوت ديفوار في باريس تطالب بانتخابات شفافة في وطنها


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - حسين الماضي والمستقبل.. درس للحاضر