أمارةُ اللطفِ

مرام عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 03:12
المحور: الادب والفن
    

أمارةُ اللطفِ
---------
صحراءُ غيابكَ واسعةٌ
كثبانها محتْ معالمَ مدينتي
سرقتْ أقمارَ أنوثتي
فساتيني و أقراطَ لهفتي
بنَ صباحاتي و أريجَ الأغاني
من شرفةِ انتظاري
أهربُ من صقيعِ الوحدةِ
إلى خلجانِ الأسى
كضائعٍ فقدَ بوصلةَ الجهاتِ
عبثاً أبحثُ عن ميناءِ وجهكَ
لا صوى في دروبي الإ السرابُ
آهاتُ البعدِ أوجعتْني
غابَ صبري زادَ منسوبُ حزني
تسرَّبَ من النَّبضِ لحني
في الزفيرِ زهرةُ الصَّبارِ علمتني
أن تكونَ فنِّي
أمارةَ اللطفِ لكَ أبني
أرتشفُ عصيرَ الشَّوقِ
من نسماتٍ غفتْ في جيبي
و وريقاتِ خزامى
لامستْ عينيَّ ذات لقيا
أحرسُ نبضاً في قلبِكَ
لأنامَ بملءِ جفوني
أخبرتني
أنَّ قمحكَ نسغُ حياتي
حقلَكَ خبزُ راحتي
آلامي علَّمتني
أنْ تكونَ خمائلُ الحبُ وطني
وأوتارهُ نغمتي
و في ذرا القيمِ
أنَّ نجمَ الصفحِ لونُ الفجرِ

-------------
مرام عطية

#مرام_عطية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل