أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - زهير دعيم - ثوري سيّدتي فالثورة أنثى














المزيد.....

ثوري سيّدتي فالثورة أنثى


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 13:44
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ألم يحنِ الوقت لكيما يرحل عنّا النظام الأبويّ- البطرياركيّ المستبدّ ؛ هذا النظام الموروث والمقيت والذي ينادي بفوْقيّة الذّكوريّة وحقّها في الهيمنة والتسلّط وفرض الذات بالقوّة .
ألم يحنِ الوقت لكيما نصرخ بوجه ما يُسمّى " شرف العائلة" : " أتركنا بسلام .. طر الى غير رجعة ، فقد أضحيتَ غير مرغوب بكَ بين ظهرانينا.
ألم يحنِ الوقت – وأنا الذي لطالما ناديت بالتروّي والسّكينة والمحبّة – ألم يحنِ الوقتُ للقيام بثورة نسائية عارمة ضد مَن تُسوّل له نفسه القيام بالقتل أيّا كان نوعه ومصدره وخاصة قتل المرأة ، مهما كانت الظروف والحالات والحيثيّات.... عالمين ومتيقنين أنّ كلمة ثورة هي أنثى لغةً وتعبيرًا كما الانتفاضة. فقد طفح الكيل ولم يعد في قوس صبرنا من مُنزع، فالظّلم استشرى ، والاستبداد تمادى وليس هناك من يقول بصوت واضح جهوريّ : كفى.
كثيرُا ما تراودني قصة المرأة الزانية التي امسكت بذات الفعل والتي جاؤوا بها الى السيّد المسيح ليحكم عليها بالرجم ...جاؤوا بها ولم يجيئوا بالزاني ّ: فقال لهم : " من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر..
فانسحب الجميع ولم يبق أحد سواها فنظر اليها قائلا : ألم يُدنْك أحد؟ فقالت لا يا سيّدي فقال لها : ولا أنا أدينك . أذهبي ولا تخطئي أيضًا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل الزّنى مقصور على النساء ؟ وإلّا فأين الشريك الذي مارس هذه الفعلة السيئة؟!
لا يغرَّنَك كلامي ، فأنا أمقت الأباحية وأرفض الزّنى ، بل وأنادي بالشَّرَف ..والرحمة..نعم الرحمة.
ثمّ مَن قال أن الشُّبهات حقائق وأن الشكوك يقين ، وحتّى وإن ثبت الأمر فهذا لا يُعطي لانسان أيًّا كان أن يأخذ روح انسان آخَر .
ألم يسمعوا بمصطلحات : الارشاد ، الوعظ ، التبكيت ، التصحيح ، التجبير ، التوبة والرجوع عن الخطأ ، لملمة الجروح .
لا اعرف كم جريمة قتل ارتكبها مجتمعنا العربي البائس بحقّ النساء تحت ستار " شرَف العائلة" ولكنني اعرف انه عدد كبير يندى له الجبين خجلًا..
ثوري سيّدتي ، لا تنتظري عوْنًا من أحد ، لا منّي ولا من غيري .
ثوري وازرعي التّلال والوديان والجبال صُراخًا وامتعاضًا وتأفّفًا وقديمًا قالوا : " لا يحكّ جلدك مثل ظفركَ ، فتولَّ أنت جميع أمركَ"
ثوري سيّدتي على عاداتنا الشّرقيّة المقيتة ولا تستسلمي ، ولا تهادني ، ولا تفاوضي فمثل هذا الحقّ هو مُقدّس غنته السّماء سيمفونيةً أزليّة.
فالحياة من فوق ولا يأخذها إلّا هذا الفوق..
ثوري فالثورة أنثى!!.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زَنبقةُ المُدوَّر
- - حوله وحواليه-
- طُغاة..ارحلوا
- أمّ الطّنافس الفوْقا والتحتا
- براءة وغنَج
- سيّارة الجيب الأحمر
- على رِسلِكِ سيّدتي
- يوم المُعلّم بَحْ
- الكراسي المُقدّسة
- أعراسنا أضحت همًّا
- الصّحن المُغطّى ما زال في حارتنا..
- الشَّعب الرّوسيّ سيمفونية متكاملة
- حِلّوا عنّا وخلّوا الضّبع يوكلنا
- عبلّين كانت وما زالت منبت الأصالة
- د. تيسير الياس : وسامك فخرٌ لنا
- هناك تُضحي شاعرًا
- وردُنا آخَر
- نُريدُ ناديًا للشّباب لا للمُسنّين
- أحبّكم لو تعلمون
- المتسوّلون ومفارق الطُّرُق


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - زهير دعيم - ثوري سيّدتي فالثورة أنثى