شاكر عبد اللطيف
استاذ جامعي
(Shaker Abdulatif)
الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:23
المحور:
الادب والفن
تَخَيلَ الصغار الملائكة بصور مختلفة ، ولكن اجتمعوا على تصورٍ واحد ، وهو أن الملائكة هي أطفال طيبون ، حنونون عطوفون، نبلاء ، نزيهون ، شريفون ، مسالمون ، وديعون، محبون ..........، وهي صفاة كل طفل صغير في العالم .
أثار الفلم القصير للجريمة الوحشية التى أقترفتها الملائكة المدججة بالسلاح استفسارات وخيالاً يراود الكثير من المفكرين لحل اللغز المحير لمستقبل العراق بوجود هذه الملائكة .
وقبل الدخول في التصورات المختلفة للمستقبل ، لابد من التعرف على ملابسات الحادث الأليم ، وماهي المناسبة التى خرج فيها الشباب الصغار ، وماهي مطالبهم . وهل تنظم الصغار لوحدهم ، أم أن ورائهم الكبار ، أم أنها ثورة جديدة للحجارة في العراق قد نضجت . أم هي مصيدة لإقاع الملائكة بالجرم . وهناك أسئلة كثيرة تدور في الخاطر . ولكن أذا كانت هذه التظاهرة أحتجاجا على الانتقاص من سيادة العراق . فليعلن عنها مسبقاً ، وتنظم ويحشد لها اعداد أكبر من الرجال ، فيكون وقعها أكبر ودليلها أهم . وهي الطريقة السليمة التى سوف يتقدم بها الشعب للتعبير عن ما في قلبه ، وسوف يحدث ذلك عاجلا أم آجلاً . كما أن ماحدث يعطي أشارة للقوات المدججة بالسلاح مؤشرات خطيرة ، أهما كيفية التعامل مع الاحتجاج . وهل أن جميع أفراد الملائكة يتمتعون بالوعي الفكرى للمهمة التى حشدوا من أجلها . وهل دربوا على كيفية التعامل مع مختلف الاتجاهات والمستويات ضمن التصور الذى رسموه لمستقبل العراق .
كما يستغرب الكثير من الناس عن موقف أهل هولاء الاطفال ، ولماذا لم يستخدموا الديمقراطية لرفع قضايا جنائية على مجموعة الملائكة التى مارست ذلك العنف ، أين موقف المنظمات المدنية من كل ماحدث . أين تصريح الحكومة العراقية على ضرب الاطفال . لا و لا ، فقد اسكتت الافواه وكسرت الاقلام بسبب الارهاب الذى حطم وحدة الشعب العراق على الموقف الموحد ، ولم يجمعهم صراخ الاطفال وهم ينادون بكلمة " please " عندما كانوا يركلون بالبساطيل وهم على الارض حتى وصل الركل بين ارجل الاطفال لمنعو نموهم كرجال في المستقل .
#شاكر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)
Shaker_Abdulatif#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟