أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - العراق ليس في محور المقاومة ..














المزيد.....

العراق ليس في محور المقاومة ..


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال تعليقات وكتابات الاخوة في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها نجد ان المعترضين على زيارة المسؤولين العراقيين الى السعودية والامارات وباقي الدول العربية تنحصر باربع اسباب , وهى في الواقع بعضها موضوعي وبعضها الاخر متكلف :
الاول : ويريد ان يجعل العراق ضمن مايسمى بمحور او صف المقاومة والذي من المفترض ان يضم ايران وسوريا وحزب الله لبنان وحركة حماس , وان مستقبل العراق وخلاصه لايكون الا من خلال الانضمام الرسمي او الشعبي لهذا المحور , سيما بعد ان دخلت روسيا في الاعمال العسكرية التي تصب في صالح هذا الخط او المحور , والمفارقة ان السيد مقتدى الصدر اول من طرح العراق ضمن هذا المحور عندما خاطب قادة حماس وحزب الله انه سلاحهم الضارب في العراق . ولكن اقول ان العراق بتركيبته الاجتماعية والمذهبية والقومية ونظامه السياسي العلماني والليبرالي لايكون في محور المقاومة ابدا , وان ايران نفسها لم تقل ان العراق ضمن هذا المحور , لانها تعرف طبيعة الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية , وان المقاومة التي نريدها هى مقاومة الارهاب فقط وليس مواجهة اسرائيل او الصهيونية العالمية وغيرها , لان اسرائيل في الاصل لاتحتل ارضا عراقية , وان مواقف العراق منها يخضع لمواقف الجامعة العربية .
الثاني : وهم اتباع السيد رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي حيث وجدنا عندهم - وبصراحة – رفضا قاطعا وهجوما وتشكيكا بزيارة المسؤولين والزعماء العراقيين للدول العربية , والسبب هو واضح ولايحتاج الى تفكير , وهو رفض السعودية للسيد المالكي وتجديد ولايته او تحديدا رفض زيارته في الدورة الثانية . وطبعا الاخوة انصار المالكي لايذكرون ذلك , ويذكرون ان اسباب رفضهم للتقارب مع العرب هى اما وطنية او الحرص على المذهب وغيرها , ولكن هذا الواقع الحقيقي للرفض , ولااعتقد ان من العقلانية ان نختزل الوطن في شخص واحد , وان الخلاف اصبح من الماضي الكئيب وكما قال رائد الحداثة العربية ادونيس (لاتعد الى الوراء حتى لو مع الشمس) وانا على يقين لو ان المالكي اصبح رئيسا للوزراء لزار السعودية في اليوم الاول ... ولااقول ان رفض السعودية للمالكي كان لااسباب واقعية او موضوعية , اوان المالكي كان مقصرا في التقارب معها , بل العكس فالسعودية رفضت المالكي لااسباب طائفية او سياسية وغيرها , رغم انها في المجمل رفضت العراق الجديد بالمطلق رغم تودده المستمر لها .
الثالث : وهو الراي المحايد الذي يعتبر السعودية ودول الخليج هى معادية في الاصل للعراق , ورفضت العراق الجديد لاغراض طائفية وسياسية ودعمت الارهاب بالفتوى والتكفير والانتحاريين والاعلام وغيرها . في الواقع ان رفض هذا القسم من الاخوة هو رفض موضوعي , وهو للاسف واقع موجود لااحد ينكره , فالسعودية تحديدا مسؤولة عن ازهاق ارواح مئات الالاف من العراقيين بعد فتاوي التكفير الشهيرة التي اطلقها كبار العلماء فيها بعد عام 2003 , ولكن السؤال : الم تحصل بين الدول المتصارعة والمتنافسة علاقات سياسية واقتصادية وتواصل في جميع انحاء العالم ؟ العلاقات والتقارب هو الف باء السياسة , والسياسة فن الممكن , والسعودية ودول الخليج في الاونة الاخيرة وبعد احتراق ورقة داعش وتحرير الموصل , وبعد ضغط الرئيس ترامب وضرورة احتضان العراق من اجل التوازن مع ايران قد غيرت سياستها , واننا كعراقيين يجب ان نستغل هذا الضغط وهذا التحول الايجابي , وزيارة العبادي الاولى والصدر خطوة ايجابية بهذا المجال .
الرابع : وهو الخوف من ان دول الخليج - وتحديدا السعودية - تسعى الى الفتنة الشيعية - الشيعية واستغلال خلاف التيار الصدري مع اتباع المالكي وفصائل الحشد الشعبي الاخرى ومن ثم الاقتتال الداخلي او نقل الصراع والحرب الى منطقة الجنوب . واعتقد ان هذه المخاوف لها مايبررها وان عمليات اقتتال سبق ان حصلت في المناطق الشيعية , الا انها في هذا الوقت لايمكن ان تحصل لااسباب عدة : اولها ان العراق - واذا قلنا انه ليس في محور المقاومة - فانه ايضا ليس ضمن المحور العربي المعتدل , الذي يضم دول الخليج والاردن ومصر , وان علاقته مع ايران والدول الغربية مثل امريكا وغيرها يجب ان تبقى راسخة وقوية وفاعلة ومتوازنة , ولايجب بالتالي ان ينحاز الى المحور العربي , واعتقد ان السيد العبادي يعلم ذلك جيدا ويسير بهذا الاتجاه . وثانيا ان السيد مقتدى الصدر اصبح اكثر واقعية وبرغماتية في التعاطي مع الشان السياسي , واكثر انفتاحا على الدول والحركات السياسية العلمانية والسنية والكوردية , ويعلم جيدا ان جميع الفصائل الشيعية الان تحمل السلاح , وان الاقتتال والفتن سوف تجعل البلاد - او الجنوب تحديدا - سيخلق دمارا شاملا قد يطيح بجميع التيارات والاحزاب الاسلامية . وثالثا ان الساحة الشيعية اذا كانت غير ناضجة لاحتواء المشاكل وحلها فان الامر لايجب ان يتهم به التيار الصدري فقط , بل الجميع يتحمل المسوؤلية كاملة في احتواء التوترات والفتن والصراعات .
ان الاجواء الان مواتية في العراق الان احسن من اي وقت مضى الى فتح صفحة جديدة مع العرب , والكرة في ملعبهم , لانهم كانوا هم السباقين بهذه القطيعة وليس العراق , واعتقد ان سياسة العبادي الخارجية المتوازنة مع (ايران والعرب وامريكا) هى سياسة واعدة بهذا المجال , والمطلوب من الزعامات الدينية والسياسية التحرك بواقعية بهذا الصدد.



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقبل العرب العراق كما هو ؟؟
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- اشكالية العلاقة بين الحزب الشيوعي والمؤسسة الدينية في العراق ...
- اشكالية العلاقة بين الحزب الشيوعي والمؤسسة الدينية في العراق ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- تحولات الطبقة الوسطى (البرجوازية) في العراق خلال (150 عام )( ...
- دعوة الى تغيير اسم محافظة ذي قار الى سومر
- الطبقة الوسطى والتغيير في العراق
- من كتب مقالات جريدة الثورة عام 1991 ؟؟
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الخامس والاخير)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الرابع)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الثالث)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الثاني)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الاول)
- لماذا ظهر الارهاب عند اهل السنة فقط ؟ ( مقاربة جديدة )


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - العراق ليس في محور المقاومة ..