أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - هل يقبل العرب العراق كما هو ؟؟














المزيد.....

هل يقبل العرب العراق كما هو ؟؟


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يقبل العرب العراق كما هو ؟؟
بعد تاسيس مجلس الحكم الاتقالي في عام 2003 كان اول زيارة قام بها رئيس المجلس الاول ابراهيم الجعفري الى الكويت , وبعدها دعا السيد عبد العزيز الحكم الى انضمام العراق الى مجلس التعاون الخليجي , فيما شهدت وفاة ملك السعودية فهد بن عبد العزيز في بداية عام 2004 ذهاب اكبر وفد في تاريخ العراق للتعزية , وكل هذا من اجل ارضاء العرب واقناعهم بالعراق الجديد , ولكن التجاوب العربي وخاصة السعودي (متزعمة العالم العربي) كان ليس ضعيفا او منعدما فقط , بل كان تحريضا وتخوينا وتكفيريا لااسباب بعضها طائفية تتعلق بتصدي الاغلبية العربية الشيعية للادارة والحكم في البلاد , وبعضها سياسية تتعلق بالخوف من النظام الديمقراطي التعددي في العراق الذي سيشكل منارا وانموذجا للمجتمعات العربية التي تعيش تحت تسلط انظمة قمعية وديكتاتورية متخلفة . فقد اصدر مايقارب الستين من كبار علماء السعودية عام 2005 فتاوي صريحة بتكفير شيعة العراق وجواز قتالهم وابادتهم , وتكالب على العراق الالاف الانتحاريين من العرب والمسلمين بعامة والسعوديين بخاصة , وقتلوا مئات الالاف من الابرياء وزرعوا الانقسام الاجتماعي والاحتراب الطائفي والاثني في البلد , واصبح القتل على الهوية في اللطيفية والدورة وديالى وابو غريب قائمة على قدم وساق , عززها التهاون الامريكي والتراخي العسكري والضغط العربي والانقسام الشيعي والفساد الحكومي . وبعد الثورة السورية عام 2011 والتي انحرفت عن مسارها الاصلاحي والديمقراطي بظهور التنظيمات الارهابية , تصاعد الامر بظهور تنظيم (داعش) عام 2013 الذي اعلن قيام (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام) , وتطور الاحداث دراماتيكيا بسقوط محافظات كاملة بيد الارهابيين السلفيين المتطرفين , لم يقف مع العراق في محنته سوى التحالف الامريكي الاوربي والضربات الجوية القاصمة التي كان يقوم بها والمساعدات الايرانية العسكرية , وكعادة العراقيين في انكار الجميل - كما وصفه ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني السابق في العشرينات - عندما قال ان العراق (بركان ثائر ... وناكر الجميل) فالحملات الاعلامية والشعبية الان قائمة على قدم وساق ضد التحالف الامريكي المساعدة الايرانية فقط , بل وان هاتين الدولتين اتهمتا صراحة بانهما من صنعا تنظيم داعش !! فالشيعة البعثيون والمخصيون والجاهلون وفي سبيل تبرئة العرب والسعودية والسنة يقولون ان داعش صناعة امريكية , والسنة الطائفيون والبعثيون والشيعة المخصيون يقولون ان داعش صناعة ايرانية !! , وهكذا يجمع العقل العراقي العصابي التناقضات كما هى في توليفة واحدة . وبصراحة انا سعيد في داخلي لهذه الحملة ضد ايران والولايات المتحدة (عكس الظاهر) لانها ستؤدي افتراضا الى احتضان العرب (وزعيمتهم السعودية) للعراق , ودعمه في مواجهة الازمات الاقتصادية والسياسية وايقاف عجلة الارهاب ووقف نزيف الدماء , ولكن السؤال المشروع : هل يحصل ذلك ؟ هل تقبل السعودية العراق كما هو ؟؟ او تحديدا : هل تقبل السعودية العراق كدولة تعددية سياسية وثقافية ومذهبية ؟ ام تريده دولة ديكتاتورية عسكرية طائفية قائمة على حكم الاقلية السنية العربية فقط ؟ وهل تريده دولة محايدة وغير منحازة الى اي محور ؟؟ ام تريده دولة تقع ضمن المحور العربي المعتدل الذي يشن حروبا ومؤامرات ضد اليمن وسوريا وقطر؟ في الواقع ان امام العرب والسعودية فرصة تاريخية وذهبية باحتضان العراق وقبوله كما هو , وعدم استهدافه واقامة العلاقات الراسخة والقوية في سبيل التوازن مع الدور الايراني , والسبب في هذا الوقت تحديدا , هو ان اكثر من ثلاث ارباع العراقيين الان انساقوا الى الحملات الاعلامية العربية ضد المحور الثوري الذي يسمى بمحور المقاومة والمتمثل بحزب الله وايران وسوريا - وخاصة بعد صفقة نقل الدواعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور في سوريا قرب الحدود العراقية , وهى دعوة ضمنية من العراقيين - وخاصة الشيعة - للسعودية بالدخول كلاعب قوي في العراق ... فضلا عن ذلك ان الحجة التي ذكروها سابقا ان العراق - او الشيعة - ولائهم لايران او غيرها ثبت عدم صحتها .. ويبقى السؤال هل يحصل ذلك ؟؟؟ في لقاء مع فضائية العربية السعودية سال مقدم احد البرامج الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية : ماذا يريد العراقيون من العرب ؟؟ اجاب : ان يقبلوا العراق كما هو ... فهل ياترى يقبل العرب العراق كما هو ؟؟ انا من جهتي متشائم جدا ولااعتقد بهذا القبول ابدا , ولكن بما ان قطاع كبير من العراقيين متفائل بهذا التحول , فاننا سننتظر تلك النتائج التي نريدها ان تكون على ارض الواقع ومن خلال اعمال واقعية والتزامات سياسية واقتصادية وامنية محددة , وليس من خلال بروتوكوليات دبلوماسية واعلامية فقط , كلنا نعرف انها جاءت من خلال ضغط الرئيس الامريكي ترامب ودعوته للسعودية بضرورة احتضان العراق والتوازن مع الدور الايراني , واخشى اننا في الاخير سنضيع المشيتين !!



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- هل ان جميع العراقيون عملاء ؟؟ تطور مفهوم (العميل) في العراق ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- اشكالية العلاقة بين الحزب الشيوعي والمؤسسة الدينية في العراق ...
- اشكالية العلاقة بين الحزب الشيوعي والمؤسسة الدينية في العراق ...
- تحولات الطبقة الوسطى(البرجوازية) في العراق خلال (150) عام (1 ...
- تحولات الطبقة الوسطى (البرجوازية) في العراق خلال (150 عام )( ...
- دعوة الى تغيير اسم محافظة ذي قار الى سومر
- الطبقة الوسطى والتغيير في العراق
- من كتب مقالات جريدة الثورة عام 1991 ؟؟
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الخامس والاخير)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الرابع)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الثالث)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الثاني)
- ظاهرة السادة في المجتمع العراقي (القسم الاول)
- لماذا ظهر الارهاب عند اهل السنة فقط ؟ ( مقاربة جديدة )
- المركزية الغربية والمركزية السنية


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلمان رشيد محمد الهلالي - هل يقبل العرب العراق كما هو ؟؟