أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد لبروزيين - ماذا لو تعرضت الرباط لانقلاب عسكري؟














المزيد.....

ماذا لو تعرضت الرباط لانقلاب عسكري؟


عبيد لبروزيين

الحوار المتمدن-العدد: 5640 - 2017 / 9 / 15 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أذكر أن فوكوياما تحدث في كتابه "نهاية التاريخ" عن ديموقراطية بدون ديموقراطيين، وهي العبارة التي تعكس الواقع السياسي المغربي، وتنذر، في نفس الوقت، بوضع متأزم للغاية، الأحزاب السياسية، أو الدكاكين السياسية كما سماها قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، نخبة لا تمثل إلا نفسها وبعض المرتزقة، خصوصا بعد أن فقدت الجماهير الشعبية، الحالمة بغد أفضل، الثقة في السياسة والسياسيين، بل صرح بذلك الجالس على عرش المملكة، الذي تميزت فترته بالاستقرار الذي تتغنى به القنوات التلفزية الرسمية، لكن، إذا عَنَّ لأحد الجنرالات أن يقود انقلابا عسكريا، سيكون المغرب على شفا حفرة من حرب أهلية طويلة الأمد، هذا إذا نجح الانقلاب، بالرغم من أنني أستبعد ذلك، وأستبعد، أيضا، أن يكون المغاربة بحجم الشعب التركي الذي خرج للدفاع عن طيب رجب أردغان، وذلك لعدة أسباب، فالملك الشاب، ملك الفقراء، أصبح بين ليلة وضحاها، ملكا للأرستقراطية الجديدة، الأرستقراطية بمعناها السلبي، التي تحالفت مع الفساد، فزكمت رائحة هذه الاتفاقيات المشبوهة التي أقامتها أنوف الجميع، فارتخى الحبل بين الشعب والملك، وأصبح المواطن فاقدا للثقة في الجميع، ولا أعتقد أن أحدا من هؤلاء المظلومين والمهمشين سيعترض دبابة، أو يواجه عسكريا مسلحا بصدر عار، وفي نفس الوقت، لا أعتقد أن مصيره سيكون شبيها بمصير معمر القذافي في حالة حدوث انقلاب، لأن المؤسسة الملكية، تحظى باحترام الجميع، والملك في المغرب، تتعلق به الجماهير الشعبية بالرغم من كل ما ذكرناه سابقا.
إذا تعرضت الرباط لانقلاب عسكري، سيجمع رؤساء الدكاكين السياسية حقائبهم، ويفرون إلى أماكن أكثر أمنا، وسيستأجر رجال الأعمال رجال العصابات للدفاع عن ممتلكاتهم قبل مغادرة الوطن، والفاسدون وحدهم من رجال الدولة، خدام الدولة، مستعدون دائما للتحالف مع المنتصر، أما الشعب، والشعب وحده، رغم ما تعرض له من ظلم، وحرمانه من حقوقه الأساسية كالتعليم الجيد والتطبيب والعمل، وغيرها من الحقوق الأساسية الأخرى، مستعد للتضحية دائما، سيخرج إلى الشوارع، وسيطلب من الله أن يمد في عمر الملك، وأن يعود العسكر إلى ثكناتهم، هؤلاء، ليسوا ممن أخرجتهم وزارة الداخلية ضد ابن كيران، أو المستفيدين من أكباش العيد، أو المأذونيات، هؤلاء ستخرجهم قلوبهم التي تلهج بذكر الوطن، الإيمان بالوطن وحده، هو ما سيخرجهم للدفاع عن المؤسسة الملكية، فليست أحداث الربيع العربي ببعيدة، ونذكر، ويا للعجب، تسريب خبر استعداد بعض المسؤوليين للهرب خارج الوطن عندما اشتدت الأمور.
أستبعد في المغرب انقلابا عسكريا، ولكن لا أستبعد ثورة الأحرار والجياع والمهمشين، الذين بدأت أصواتهم ترتفع بين الفينة والأخرى، لا يطلبون شيء غير الحرية والمساواة والعدل، وما أخشى منه هو رد فعل المخزن، الذي واجه هذه الشعارات بالحديد والنار، متذرعا بهيبة الدولة، وأذكرهم، قبل فوات الأوان، أن هيبة الدولة في إرساء أسس دولة مدنية تنتصر للحق والعدل، وليس بطلاء وجهه بمساحيق الديموقراطية والشعارات الرنانة، ففي كل مدينة مغربية، يتحدث الناس همسا وجهرا عن الفاسدين من رجال الدولة والمنتخبين، هؤلاء الذين سلطهم المخزن على رقاب العباد للسيطرة على الدولة، أعتقد أن حراك الريف إشارة قوية، يجب استثمارها إيجابا لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وعلى النظام أن لا يخشى من انقلاب عسكري بقدر ما يجب أن يرهب ثورة شعبية تلوح في الأفق إذا استمر تفشي الفساد.
عبيد لبروزيين



#عبيد_لبروزيين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغياب والحضور في رواية -هل سأعيش يوما-
- الهولوكست أو محرقة الأدب


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبيد لبروزيين - ماذا لو تعرضت الرباط لانقلاب عسكري؟