أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل إبراهيم الحسن - الشتاء الأخير قصيدة














المزيد.....

الشتاء الأخير قصيدة


خليل إبراهيم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


إختبئْ خلفَ الكلماتْ
إختبئْ
خلفَ ذاكَ الحرف الرافع يده للسماء
تسلقْ صوتكَ العاري
وتشدقْ بالحشرجات المتخماتِ بالظنونْ
إختبئ خلف الكلمات التائهة
في صدور العذارى
إقذفْ بيدك بعيداً كأعمدة الدخانْ
تضرعْ إلى خوفك الرخيمْ
أبحث عني في مدن الرماد والشجونْ
ستجدُ لحيتي يتوسدها الخراب
وأمنياتُ شيخٍ غارقٍ بالخطايا والمواعظْ
يبحثْ عن المنابرِ الحالمةِ بالتوتِ والحواريْ
بليلة إسراءٍ نحو الخطيئة

إختبئْ خلف حرفك الرجيمْ
إبحثْ عني في مدن السواد المقيتة
وشراشفِ العشاقِ الحزينة
ستجدُ عظمي منخورةً ذاكرتهُ العتيقةْ
وفي غرف التدجين أعضائي مبعثرةً
كالألعاب الممزقة بالشهوةِ والجنونْ
وأظافرِ المارقونْ

أيها العابدُ باسم الأميرِ .. الأميرْ
أيها المتدحرج فوق لحمي المشبع بالسياطْ
أجلدني مئة جلدةٍ وجلدةْ
طهرْ دمائي من عبائتك السوداء
اختبرْ صبرَ المنايا المتزاحمة
أضربْ بالحديد عنقي
أشتري منزلي بعشرينَ آيةْ
أرفسْ مؤخرتي
أدفعْ بيداك عنقي نحو الهاويةْ
نمْ في سريري أيها الغرابْ
تكومْ كالذباب فوق المرايا
ستلفظكَ المداخن
ويلعنكَ بلاطي
ستتقيأُ منكَ المغاسلْ

ذاك الغريب العابث بمكتبتي
ومزقَ السطورْ
تسلقَ كالبرغوث فوق محبرتي ودواتي
مكوراً وجهه كالحذاءْ
يتمتمُ كالغواني عن الإلحادِ والفجورْ
يسرحُ كاللصِ
بين جدراني المكتضة بالأنينِ والمواجعْ
يمحو بلسانه المتحلزن ذاكرةَ الأواني
وهديرَ البوابيرِ
ضحكةَ الملاعقِ فوق الصحونْ
يقسمُ أنهم لمنصورون
أحفادُ السابقون واللاحقون

ايها العابث بمكتبتي
لملمْ شعر لحيتكَ المثناثرَ كالرمادِ
في شوارع المدينةْ
دعني ألمسُ ابوابَ المنازلِ كالضريرْ
أُقبِّل النوافذُ الحبلى بالصريرْ

ايها العابثُ بجدار الأواني
اذهبْ بلحيتك الملوثةِ بالخطايا
بالدمِ ولعنةِ الحرائرْ
بعيداً عن المساجد والمنابرْ
دعني أفتشُ عن بقايا ذاتي
في صليلِ الثواني
في ثقوبِ المقابرْ

أيها العابثُ في وطني الوثيرْ
لا تشحذْ السكاكينَ المعكوفةْ
لا توقظْ العصافيرْ
لا تنزعْ من الوسائدِ الحريرْ
أتركْْ تمتماتَ العشق ترقصُ بحياءٍ
على جدرانِ صوتي الاسيرْ

أيها العابثُ في قَدَرِ المواسمِ
وأحزمةِ الفصولْ
ماذا اقول ؟
ُ لمدنِ الملح الحزينةْ
ماذا أقولْ ؟
وأنا اتسكعُ في زقاقِ الحزنِ
كالمعتوهِ
كالمتسولِ
كالسكيرْ
وأنا قاب موتينِ من شتاتي
من شتائي الأخيرْ

**خليل إبراهيم الحسن**































#خليل_إبراهيم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقة تصرخ من الرصافة إلى الجسر


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل إبراهيم الحسن - الشتاء الأخير قصيدة