كلمتى .. 6

هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

فرّقوا بيننا وقالوا حان وقت الرحيل ..
شُفيت صدورهم ..
رقص فُجورهم ..
على أنغام صراخٍ وعويل ..

الموت دونكى غنّيتى ..
الفناء بعدكى رقصتى ..
قتلوكى ..
صلبوكى ..
ومثّلوا بكى كل تمثيل ..
ثم حرّقوكى ..
وألقوا رفاتكى فى نهرنا العليل ..
هزئوا بى وقالوا إذا قدمتى حاجّة ..
سنكون لكى خير دليل ..
نحن السادة .. نحن أبناء هابيل ..
نحن ورثة إيل ..
نحن من سُخِّر لنا الفيل ..
نحن الطير الأبابيل ..
الأمر أمرنا ..
والقول قولنا ..
وما عداه أباطيل ..

مرّت القرون ..
فَجَرَتْ فيها الشهور والسنين ..
وها أنا وسياطهم تُدمِى قلبى الحزين ..
أحج إليكى ..
أتعمّد .. أطوف وأبكى ..
أناجيكى .. أستجديكى وأنشدكى المواويل ..

غفرانكى .. أحيانا أضعف وأقول ..
تركتينى وحيدة ! فى عالمهم .. بتول !
عدم حياتى بعدكى ..
إن عالمهم إلا وهم وكذب وتدجيل !
ليتهم حرّقونى معكى ..
وجود عليل أنا .. يسير إلى المجهول !
ليتهم نثروا رمادى معكى ..
جداولنا صحّروها ..
أرضنا بوّروها ..
أحلامنا شوّهوها ..
كذبوا .. ثلبوا ..
وزادوا قالوا عنكى كل إفكٍ وتضليل !
نهبوا .. سلبوا ..
وقالوا لا خلاص لكى منّا .. لا سبيل !

غفرانكى .. أعلم أن أيام الظلم لن تطول ..
لكنى دونكى بضع إنسانة ..
مهانة .. فى عالم قفرٍ لا ينفع معه التجميل ..
غفرانكى ..
أفتقدكى ..
إليكى أشتاق ..
صراخى ثورة إنعتاق .. منهم ومنكى ..
غفرانكى ..
لن أغفر لكى .. تركى ..
وحيدة .. فدونكى الحياة سم وعلقم وشوك إكليل !

#هيام_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل