أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو الشتاء لخضر - بورما...بوسنة ثانية















المزيد.....

بورما...بوسنة ثانية


أبو الشتاء لخضر

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحرك الجيش البورمي مباشرة بعد وقوع 71 من جنوده قتلى على ايدي متمردين من الروهينغا ، هذه الواقعة تعد الأعنف منذ شهور عدة...البروباغاندا الرخيصة لا تشير الى هذه الأحداث و لكنها تشير فقط إلى ما استتبع ذلك من "هجوم وحشي" للجيش البورمي على مناطق عيش المسلمين.
"المجازر الصادمة" التي تم الحديث عنها كلها كانت على لسان "شهود عيان" و هم نسخة عن أصحاب الخوذات البيضاء السوريين الذين كانوا يعملون في المناطق "المحررة" التابعة لداعش و أخواتها، فيما الصور المتناقلة قد كشف زيفها بحيث ترجع إلى أزمنة و أمكنة و سياقات مختلفة.
عادة ما لا تتم الإشارة إلى وجود جيش إسلامي متمرد يحارب الحكومة البورمية، و لكن يشار فقط إلى أكواخ المدنيين المحروقة، و أعمال العنف الصادرة عن الجيش و المتدينين البوذيين و التي يصعب التحقق منها.
من الصعب معرفة التفاصيل، فالقصاصات الصحفية و المراسلات على ندرتها محررة بالانجليزية بالإضافة إلى اللغات المحلية في بورما، في حين أن المتوفر باللغة العربية في مجمله تقريبا يرجع إلي مواقع و صفحات الكترونية إسلامية سبق و ان شاركت في حملات تحريضية مماثلة من قبيل : "لبيك يا أقصى"، و "حلب تحترق" !!!
المطالبة برفع المظلمة التاريخية و لعب دور الضحية، و إشاعة وجود المؤامرة الدولية ضد المسلمين هو الخزان الذي لا ينضب للقوى النافذة في الخليج العربي و شمال إفريقيا و من ورائها الكهنوت الديني، فالضربات القوية المادية و المعنوية التي لحقت بالإرهاب في العراق و سوريا و ليبيا و لبنان، و الخسارة الماحقة للربيع العربي/الإسلامي و انفضاح حقيقة القوى الدينية التي وصلت إلى إدارة الحكم في مصر و تونس و المغرب، هي العوامل التي تقف وراء هذا الكم الكبير من الحقد و الشتائم الممزوجين بدموع التماسيح.
توقيت التضليل الإعلامي الحالي حتما يذكر بشيء ما، بإعادة استجماع الصفوف و أخذ زمام المبادرة من جديد...
بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي من أفغانستان سنة 1989، توجه الأفغان العرب الذين باتوا في عطالة إلى البلقان، حيث كانت تصلهم نداءات مبهمة و مضللة عن مجازر قيل أن السلطات الصربية الكاثوليكية هناك تقوم بها في حق سكان البوسنة المسلمين. و من بين أولى الطلائع التي وصلت ابوسليمان المكي و ابوالزبير المدني وابوالعباس المدني و ابوالزبير الحائلي و هم من القيادات ضمن حركة المجاهدين الأفغان العرب، فتم إنشاء أول كتيبة ليتوالى وصول المقاتلين العرب الآخرين، و تبدأ أعمال الانتقام الطائفي، انتهت بتبني الإعلام الدولي المتصهين و المنتظم الدولي الأحادي القطبية و محكمة الجنائية الدولية المتحيزة لملف ما سمي بالإبادة الجماعية و التطهير العرقي، فبتدخل الناتو و سجن القيادات الصربية و تفكك الاتحاد اليوغوسلافي.
نفس السيناريو بين بورما و يوغوسلافا، مع اختلاف بسبط في الملابسات و القوى المستهدفة .
حسنا، لقد تعمدت وضع الصورة المصاحبة) الصور و تفاصيل أخري موجودة علي حسابي في الفايسبوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100017067543844 ( حتى نكتشف جميعا بأي إبرة صغيرة (بورما) تريد قوى الشر العالمي تفجير منطقة تمثل 55% من إجمالي سكان العالم (الهند و الصين).
لنعد إلى الجهة الأخرى من القارة الأسيوية، في سوريا تحديدا، حيث يتم حشر الآلاف من الدواعش في زاوية ضيقة تسمى ادلب، و هي آخر مدينة تقع تحت سيطرتهم في كل من العراق و سوريا، و قد اريد لها أن تشكل جيتون كبير لأولئك المرتزقة في انتظار أن يتم ترحيلهم إلى حيث يحوم ملاك الموت، جنبا إلى جنب مع الضباع و الحوريات، الى حيث الأناشيد الجهادية و نداءات الاستغاثة...!!!
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تكلفت و. م. أ رأس حربة الرأسمال العالمي في الإطاحة بما تبقى من الارث الاشتراكي و الوطني، و ذلك عن طريق الثورات الملونة التي كان الكومبارس فيها مزيج من الليبراليين و الإسلاميين بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان من جهة و نصرة الدين من جهة ثانية.
تم التحرش بداية بأوربا الشرقية و الاتحاد الروسي و التي كان آخر فصولها الأزمتين الأوكرانية و السورية .
و بينما تستمر محاولات احتواء روسيا سياسيا و عسكريا بواسطة العقوبات و تحرشات الحلف الاطسي.، فإن أخطر محاولة تقوم بها الامبريالية العالمية ألان هي جر منطقة ذات أهمية تاريخية و إستراتيجية إلى أتون الفوضى .
بورما ليست إلا الطعم
خلف العويل و الصراخ و الدماء و الدموع على الحدود بين بورما و بنغلاديش، هناك عمل مستمر في الكواليس، مهمته تقريب شرارة العنف الطائفي أكثر من خاصرة الهند و الصين حيث يعيش البوذيون و المسلمون منذ قرون طويلة، في تعايش و إخاء تحت العلم الوطني للدولتين.
في مسرح الجريمة، عادة ما يتساءل المتحري السؤال التالي " من المستفيد من ذلك ؟" و بوضع بسيط للمسألة على طاولة البحث، سوف نكتشف أن أعداء الصين و الهند هي القوى المشاغبة التي تكثر الزعيق حاليا على المسرح الدولي و التي لا تتوفر فيها مقومات الحضارتين الهندية و الصينية بكل عراقتهما و أصالتهما و روحهما و تاريخهما. هذه القوى يمكن اختزالها في ثلاث :
1-مملكة الرمال(السعودية) التي لم يشرع في السماع عنها الى بعد اكتشاف البترول .
2-الاتحاد الفيدرالي لليانكي، الذين أسسوا دولتهم على جماجم حضارة الهنود الحمر فقط قبل بضعة قرون، بحيث تقوم استوديوهات هوليود بالسفر عبر الزمن، لخلق شعب لا يشعر بالوحدة إلا عند مشاهدة أفلام الفضائيين .
3-الكيان الصهيوني الذي يسابق الزمن من أجل تهويد فلسطين بالقوة .
ممثلو الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي هؤلاء هم حتما من سيستفيد من ضرب الفسيفساء الهوياتية الجميلة الموجودة في الشرق الأسيوي.
و نتيجة للتراكم التاريخي و التجربة الإنسانية هناك، تحقق آسيا لوحدها قرابة ال 45% من الناتج العالمي، و ستصل تلك النسبة إلى 60 % بحلول عام 2050، و هي نفس الحصة التي كانت تساهم بها آسيا في الاقتصاد العالمي قبل 1820 أي قبل دخول الاستعمار الأوربي إلى المنطقة و ذلك بحسب دراسة للبنك الأسيوي للتنمية.
بمجرد النظر الى هذه الارقام فقط تنكشف المسألة تماما، و يظهر البون الشاسع بين قوة الفيل الهندي و التنين الصيني من جهة و بين البقرة الامريكية و سفينة الصحراء لآل سعود !!!!



#أبو_الشتاء_لخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرائف عيد العرش...فابتزاروف، السلطان العلوي و الفلاح الفقير
- القدس معمل لانتاج الظلامية


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو الشتاء لخضر - بورما...بوسنة ثانية