أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - النفاق الانساني سببًا لاستمرار المعاناة














المزيد.....

النفاق الانساني سببًا لاستمرار المعاناة


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأنسانية واحدة مثل الرب والقول بغير ذلك يؤدي للأشراك الذي يرادف النفاق
في نظرةٍ للانسانية وهذا هو جوهر الأختلاف في مواقفنا اتجاه القضايا المتعددة رغم وجود رابط مشترك يجمعها .
اليوم تعاني الكثير من شعوب العالم ويلات وأزمات كُثر شكلت سكين ينهش بجسد تلك الشعوب لدرجة الاحتضار على كافة الاصعدة ,لا اريد الغوص في أسباب هذه الويلات والأزمات لكونها معروفة بأسبابها الداخلية والخارجية , الامر لم يقف عند هذا الحد انما تجاوز ذلك وصولًا لمواقف الأخرين التي تمايزات رغم تشابه آلة القتل والاسلوب لكن الضحية دائمًا ماكان محل اختلاف لكونه ينتمي لهذا الدين او ذاك ولم يقف التمايز بين الاديان المختلفة حتى كان مابين الدين الواحد وهو الاكثر شيوعًا .
مايهمنا بالاساس هو مواقف الدول والمنظمات كونها من أشخاص القانون الدولي والتي تتمتع بشخصية دولية وفق القانون الدولي العام, لذا مايصدر عن كلتا الشخصتين هو الذي يرتب أثر وليس بالضرورة أن يكون هذا الأثر مباشر انما يمكن ان يكون غير مباشر يترتب من خلاله حجب التغطية الاعلامية ومنع المختصين من أتخاذ قرار ادانة اتجاه أحدى القضايا .
استمرار اختلاف المواقف اتجاه الضحايا لكوننا مختلفين معهم عقائديًا او قوميًا لايعدو أن يكون احدى مراحل الانحطاط التي نصل اليها والتي تؤدي بطبيعة الحال لانعدام مفهوم الانسانية ورسوخ النفاق الانساني وهو أشد أنواع القذارة التي يصل اليها الضمير البشري
بكل تاكيد أن هذه الاختلافات بالمواقف تعود لأسباب سياسية ومصالح دول والتي للاسف تُغطى بمفهوم ديني حتى يتم التلاعب بمشاعر الناس وكسب تعاطفهم حتى عند ارتكاب الخطأ ,
المُحصلة النهائية لهذا الامر الغير مبرر هو أستمرار معاناة الشعوب لعدم وجود مساندة دولية وللاسف في كثير من ألاحيان تاتي المساندة للحكومات وللمجاميع التي تشكل سببًا لهذه المعاناة ,
هناك أمثلة عديدة لعل ابرزها ازمة اليمن التي أصبح شعبها حطبًا
لنيران ارباب الحروب , كذلك مسلمي بورما والروهينجا الذي تفاجئنا بالصمت العالمي الذي كان فاضحٌ وواضحٌ أتجاه الانتهاكات المكررة والتي يندى لها جبين الوحوش وليس البشر لهول طرق التعذيب.
يجب على جميع المنظمات الاقليمية والعالمية الابتعاد عن مصالح الدول المؤسسة لها واعضائها عندما تكون القضية قتل جماعي , وتشكيل لجان مراقبة وتحقيق لكل مايُثار من ازمات ومشاكل تتعرض لها البلدان ويُشتبه بوجود حالات الابادة , التعاون مع وسائل الاعلام العالمية لكي تشكل خندق لمواجهة هذه الانتهاكات عن طريق اساليب الفضح والنشر لتلك الجرائم.

في الختام أن الخطر الذي يفرزه هذا التخلف الاعمى يجعل أمن العالم مهددًا لكونه يساهم بطريقة وبأخرى لشيوع الحقد بين الشعوب المتضررة بشكلٍ يؤدي بدرجة كبيرة لأستمرار التناحر والتنافر بين الشعوب ..



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أستلهم أفكاري للكتابة
- المواقع الألكترونية جعلت الرأي العام مُقاد
- الاصلاحات الحكومية وباقات الصنوبر
- إلى زوجتي الميتة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - النفاق الانساني سببًا لاستمرار المعاناة